-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
الاثنين، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠
بتنام الليل يا معالى الوزير؟
حصاد 2010 فى مصر .. 10 وجوه صنعت الاحداث
الأربعاء، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٠
قافلة "الكفار بالوطن"
الثلاثاء، ١٤ ديسمبر ٢٠١٠
"صقور الحزب الوطنى" دعموا المعارضة .. وأعادوا "البرادعى" .. شكرا


- قيادات الوطنى أسقطت 15 عاما من التغيير .. واستنسخوا برلمان 1995 فى 2010
- عاد البرادعى مدعومة بوجهة نظر ثبت صحتها .. فظهر ذلك على تهديداته للنظام
نجح صقور الحزب الوطنى فى حسم إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة وفقا لرؤيتهم .. وبأغلبية ساحقة وبكل الطرق الشرعية وغير الشرعية تم إقصاء المعارضة ومسح جماعة الإخوان المسلمين من على الساحة السياسية الرسمية .. وبلوغ النقطة التى كانوا يريدونها وهى "برلمان صامت" .. بلا صداع وبدون استجوابات .. وأوشحة سوداء ومظاهرات ووقفات داخل القاعة "المقدسة" .. وفى أروقة المبنى العتيق وداخل أسواره.
زمن "ويكيليكس"

ما فعله "ويكليكيس" فى مفاهيم السياسة .. أكبر من الوقوف عن مناقشة تسريباته .. وكيفية الحصول على تلك الوثائق .. والتغاضى عن تأثيراته.
الأربعاء، ٨ ديسمبر ٢٠١٠
السبت، ٤ ديسمبر ٢٠١٠
صبر الجمل

الاثنين، ٢٩ نوفمبر ٢٠١٠
أن تحترم نفسك

الاثنين، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٠
الأحد، ١٤ نوفمبر ٢٠١٠
إنه الدواء يا عزيزى

الاثنين، ٨ نوفمبر ٢٠١٠
قيمة مصر

الاثنين، ١ نوفمبر ٢٠١٠
لقد نفذ رصيدكم

الثلاثاء، ١٩ أكتوبر ٢٠١٠
الجريدة الحزب .. والحزب الجريدة

الاثنين، ١١ أكتوبر ٢٠١٠
القانون لا يعرف إبراهيم

عندى أسئلة .. طرحتها على نفسى مع اندلاع أزمة جريدة الدستور .. وكانت إجاباتها كلها هى "لأ" .. سأشاركها معكم ..
هل فوجئت بما جرى الاسبوع الماضى فى جريدة الدستور وإقالة رئيس تحريرها إبراهيم عيسى؟ .. هل صدمت فى رجل الاعمال السيد البدوى؟ .. هل صدقت فى أى لحظة مضت أن حزب الوفد عاد بقوة الى الحياة السياسية لينافس الحزب الوطنى على الحكم؟.
فى أزمة الدستور الأخيرة .. وجه الجميع سهامهم فى وجهة واحدة وهى الدكتور سيد البدوى رجل الأعمال الذى يملك مجموعة قنوات الحياة ويرأس حزب الوفد الجديد وكان بمثابة رأس الحربة فى عملية نقل ملكية جريدة الدستور من مؤسسها "الناشر" عصام اسماعيل فهمى الى "المستثمر أو المستثمرين" الذين يملكون الصحيفة الأن .. ولم يلم أحد عصام اسماعيل فهمى المالك القديم .. ولا إبراهيم عيسى نفسه وهو مؤسس التجربة التى ارتبطت بإسمه فى الإصدارين القديم والجديد، اللذين صدقا الإبتسامة الناعمة لرجل الاعمال السيد البدوى - الذى تتقاطع مصالحه كمستثمر كبير مع سلطة الدولة - ولم يدققا فى هيكل المستثمرين الجدد .. ولم يتفحصا صورة انتقال السلطة السلس لحزب كان السلاح الأبيض والآلى أحد أدوات الحوار بين المتنازعين عليه بعد وفاة "الباشا" فؤاد سراج الدين.
لم يدقق ابراهيم عيسى فى قيمة الصفقة المبالغ فيها .. وربما صدق أنها عملية استثمار حقيقية .. رغم أن كل معاييرها المالية وفقا لتحليل رائع ضمنه الزميل حازم شريف رئيس تحرير جريدة "المال" فى مقال له يوم الأحد الماضى .. تشير الى أن أنها صفقة لا علاقة لها بقواعد البيزنس وحسابات الأرباح والخسائر، ويكفى أن السادة الملاك الجدد أتموا "البيعة" دون الإطلاع على حقيقة أن موقع الجريدة على شبكة الانترنت ترجع ملكيته الى ابراهيم عيسى نفسه وليست جزء من عملية شراء "الدستور".
هل ظن إبراهيم عيسى وهو أعلم منى ببواطن الأمور وما يصلح للنشر وما لا يجوز الإفصاح عنه .. أن ظهور الدكتور سيد البدوى وشركاؤه من جديد - بعد مفاوضات سابقة ترددت أخبارها قبل شهور- كان صدفة .. وهو يعلم أن عودته جاءت فى لحظة حاسمة ومفصلية لإجهاض عملية بيع الدستور لطرف أخر.
هل حسب ابراهيم عيسى حسبته جيدا، وهو يقبل رفع راتبه الى 75 ألف جنيه شهريا .. فور إتمام الإعلان عن عملية تطوير الجريدة .. ولم يشك فى هذا السخاء الاستثمارى المريب .. أو يخاطبه ضميره فى ضرورة تأجيل تلك الزيادة .. لحين إتمام عملية التطوير بشكل فعلى وشيوع الزيادة على عموم الصحفيين والكتاب الذى تحملوا العمل فى الجريدة والكتابة فيها دون مقابل تقريبا.
هل صدق إبراهيم عيسى أنه سيكون الناجى الوحيد من مفرمة "التغيير" على طريقة الحزب الوطنى التى دارت منذ عام 2005 .. والتى بدأت بمثلث شارع عبد الخالق ثروت الشهير .. مع خلع تيار الاستقلال والمعارضة من نادى القضاة ونقابتى الصحفيين والمحامين .. ومحاصرة وتشويه سمعة جماعة الإخوان بقوة القانون والدستور .. وقتل حزب الغد وإنهاك مؤسسه أيمن نور .. والتعامل مع الدكتور محمد البرادعى بإعتباره فقاعة ستصفى نفسها بنفسها.
يجب على ابراهيم عيسى وهو صانع صحافة قبل أن يكون مجرد رئيس تحرير أن يقر بأن القانون لا يعرف "ابراهيم" .. وأن الدستور بيعت "عندما بيعت" .. ويوم صافح ملاكها الجدد بحرارة .. وأن يدرك أن الصدفة القدرية التى جعلته مالك موقع الدستور على شبكة الانترنت ستكون السبب الوحيد لبقاء تجربته المهنية على قيد الحياة .. فليتمسك بها .. ويحافظ عليها .. ويدرك قيمتها وأهميتها .. ولا يبيعها للقادمون من الخلف مرة أخرى.
الاثنين، ٤ أكتوبر ٢٠١٠
الأمن المركزى .. يا حلاوة عليه
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
بمشاعر محبطة .. وحالة هزيمة لا تتماشى مع فوز النادى الاهلى على فريق الترجى التونسى فى منافسات دور الابطال الأفريقى .. غادر المشجعين الأهلاوية ستاد القاهرة وهم مقهورين من ممارسات الجمهور التونسى الذى إعتدى على الأمن المصرى وضباط الأمن المركزى وأفراد الدفاع المدنى إعتداءات فاجرة وقاسية، الى جانب تحطيم مقاعد المدرجات، وسط حالة من الصبر والإحتمال غير المعهودة من الأمن المصرى .. استنكرها الجمهور المصرى .. وأنشد لها أهزوجة "الأمن المركزى .. يا حلاوة عليه" التى تسخر من الأمن المركزى الذى تعرض للضرب والإهانة دون أن يحرك ساكنا، بينما تحطم عصيانه عظام الشباب المصرى فى أتفه المواقف.
فما فعله الجمهور التونسى كان غير مفهوما ولا مبررا ولا يقذف فى وجوهنا الا حقيقة واحدة، ألا وهى أنهم جاءوا من بلادهم من أجل الاساءة لمصر والاعتداء على جمهورها وممتلكاتها فى إطار التضامن المغاربى مع الجزائر التى خاضت ولا تزال حروبا جماهيرية مماثلة بسبب كرة القدم أيضا، لذلك حضر تلك الحفنة من الشباب التونسى الى القاهرة، واستعانوا بالخمور لقضاء مهمتهم المقدسة.
أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بجوار ستاد القهرة رأيت حفنة منهم .. شباب يافع وقتيات متحررات من ملابسهن وحيائهن .. سكارى يتمايلون ويسخرون و"يتقيأون" .. أحدهم كان يبحث عن ليمونة يمضغها لعلها تفيقه من حالة السكر التى تخرجه عن السيطرة .. ولم يجدها الى على الضفة الأخرى أمام المنصة مع شباب تونسى أخر مخمور .. لتحدث عملية مقدسة لتبادل "الليمون" لعلهم يفيقون قليلا.. قبل الدخول لتنفيذ عملية محددة وهى "إهانة مصر وأمنها ورجالها" قدر ما يستطيعون.
داخل الاستاد تصادف أن تكون جلستى أعلى مدرج التوانسة .. فى يمين الدرجة الثالثة العلوية .. ومنذ أن بدأت المباريات كانت تصرفات التوانسة بالنسبة لى غامضة وغير مفهومة .. وليس صحيحا أنهم بدأوا فى "قلة الأدب والاعتداء على الأمن بعد إحراز الاهلى لهدفه الثانى، فجمهور الترجى اعتدى على الأمن من اللحظة الأولى للمباراة .. وبدءوا فى تحطيم مقاعد المدرج الذى يضمهم بعد 10 دقائق فقط من بداية المبارة، لإجبار الأمن على وضع لافتة تخص الألتراس التونسى أمام مدرجهم، وهو ما رضخ له الأمن سريعا حقنا للدماء .. ثم عادوا وحطموا المقاعد ثانية وإعتدوا بالضرب على ضباط الشرطة وعساكر الأمن المركزى بعد الهدف الأول إعتراضا على الحكم.
وطوال التسعون دقيقة مارس التوانسة واجبهم المقدس .. وحولوا أنظار الجميع الى مدرجهم الذى تحول الى "عنبر الحالات الخطرة فى مستشفى المجانين" .. الى أن أفاق مخرج اللقاء ورصد اللقطة الموجعة لعملية الاعتداء على فرد الدفاع المدنى الذى حاول انقاذ زميله من أيدي عشرات المجانين .. فكان جزاؤه الضرب المبرح من المدرج التونسى بالكامل حتى أصيب إصابات بالغة فى الرأس والجسد ونقل فى حالة خطيرة الى المستشفى.
إنها رسالة يجب الرد عليها برسالة أقوى .. رسالة وجهها الألتراس التونسى بأنه فوق المساءلة فى مصر الرخيصة على أبنائها .. وهو ما يجب أن يدفع ثمنه أفراد عصابة ألتراس الترجى الذين ألقى القبض عليهم بمحاكمتهم أمام القضاء المصرى .. لينالوا جزاؤهم بالسجن المشدد فى ليمان طرة.
وإذا كان المسؤول بالسفارة التونسية الذى أتبع اعتذاره للمصريين بالحديث عن ألتراس عالمى يدمر كرة القدم .. وأن الشباب التونسى سيفرج عنه فى القريب العاجل .. فإن الواجب علينا أن نبادر من مصر ببداية محاسبة هذا الألتراس وسجنه وتهذيبه .. حتى يتعظ السكارى فى العالم أجمع.
أما اذا لم نفعل ذلك .. وأفرجنا عن الألتراس السكارى لحماية استثمارات نجيب ساويرس فى تونس .. فإن الجمهور المغربى والموريتانى وجماهير سبته ومليلة .. ستأتى الى القاهرة .. وتسكر وتعربد وتحطم وتضرب .. وتخرج من مصر سالمة .. ويخرج جمهورنا مغنيا من جديد .. "يا حلاوة عليه".
الاثنين، ٢٧ سبتمبر ٢٠١٠
الشجاعة السريعة

الأحد، ٥ سبتمبر ٢٠١٠
يا خوفى

فى الوقت الذى تحاول فيه الدولة إشاعة حالة من الاستقرار فى سياساتها المالية عبر زراعها النقدى وهو البنك المركزى - الذى حمى بسياساته الرقابية المتشددة القطاع المصرفى المصرى من تبعات الأزمة المالية العالمية – من خلال ثبات معدلات الفائدة على الودائع فى البنوك بما يدعم قدرة البنوك على مواجهة التزاماتها بضخ التمويل اللازم لتحقيق النمو الذى تسعى اليه الدولة، فإن الأذرع التنفيذية للدولة متثملة فى الوزارت المختلفة تتعامل بمعزل عن القرار الاقتصادى الشامل فى مصر أو تتصرف بمنهج حل مشكلاتها أولا .. ومعالجة ما سيسفر عن تلك الحلول مع الوقت.
الحكاية ببساطة أن الدكتور يوسف بطرس غالى أعلن اليوم أن الدعم سيرفع كليا عن الطاقة، فى غضون 5 سنوات أو سبعة سنوات أقصى تقدير .. سبقه المهندس رشيد محمد رشيد بالتأكيد على رفع الدعم عن الطاقة الموجهة للصناعات كثيفة الاستهلاك بحلول العام القادم.
والازمة فى رفع الدعم عن الطاقة .. سواء التى تستخدمها المصانع فى غضون عام .. او أسعار البنزين والسولار والغاز الطبيعى بوجه عام فى غضون 5 أعوام .. ليست فقط فى ارتفاع أسعار الطاقة فى مصر لثلاثة أمثال الأسعار الحالية .. ولكن فى تأثيرها على إرتفاع أسعار كل شئ على أرض مصر أو ما يسميه الاقتصاديون بإرتفاع المستوى العام للأسعار بالنسبة للسلع والخدمات ومعدل التضخم.
ومعدل التضخم هذا قصة فى حد ذاته .. لأنه يرمز ببساطة الى مدى قدرة الاموال على الاحتفاظ بقيمتها الشرائية فى مواجهة الارتفاع المفرط في المستوى العام للأسعار، وكلما انخفض قدرة الجنيه المصرى على شراء السلع والمنتجات فإن ذلك يعنى ارتفاع نسبة التضخم.
وبالنسبة لـ"المركزى"، فإن أحد أهم ثوابت سياسته النقدية هو الدفاع عن استقرار المستوى العام للأسعار، من خلال رصد معدل التضخم باستمرار بلا كلل ولا ملل، والعمل على خفضه عن معدلات الفائدة على الودائع فى البنوك .. وتلك قضية أخرى خطيرة وبسببها تظهر بلا انقطاع قضايا توظيف الأموال.
ولشرح تلك الفكرة ببساطة نقول أن المواطن الذى يملك 1000 جنيه ويضعها فى البنك لمدة عام يحصل على فائدة معينة ولتكن مثلا 7% .. وبالتالى فإن قيمة أمواله بنهاية العام وهى المبلغ الأصلى بالإضافة الى قيمة الفوائد لن يتجاوز 1070 جنيه، وإذا ما قورن هذا المبلغ بمعدلات ارتفاع الأسعار أو بنسبة التضخم التى تصل أحيانا الى 20%، فإن أمواله هنا تجنى فوائد سلبية من وضعها فى البنوك، نتيجة انخفاض قيمتها .. ومن هنا تظهر شركات توظيف الاموال التى تعد المودع بنسبة فائدة ايجابية تتجاوز أعلى معدل للتضخم وترفع قيمة النقود، وهى القضايا التى تفضى الى النصب فى أحيان كثيرة.
وإذا أقدمت الدولة على إجراء رفع الدعم عن الطاقة وأدى ذلك الى ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم .. فإنها تجبر البنك المركزى على هدم مقومات الاستقرار المصرفى والنقدى التى عمل على ايجادها طوال السنوات الماضية، ويهدد البنوك بحملة من الفوائد الاعلى التى ستفرض على تحملها لموجهة إرتفاع الأسعار، أو التعرض لحملة من سحب الودائع لمواجهة الالتزامات الناجمة عن ارتفاع الأسعار الحتمى نتيجة رفع أسعار الطاقة.
ولأننى لست بصدد الدفاع عن دعم الطاقة الذى تذلنا به حكومة المستثمرين ليلا نهارا .. وأرجو من الله أن يرحمنا من كل ما تدعمنا به حتى نحاسبها – على مية بيضا – إلا أننى أتخوف كثيرا من يكون هناك صراعا بين واضعى السياسات النقدية الباحثين عن الاستقرار من جانب.. والباحثين عن سد العجز فى موازنة الدولة من جانب أخر .. يسفر عن قرارات فجائية عشوائية إضطرارية يذهب ضحيتها المواطن المطحون .. خاصة أن الدولة فقدت كل أسلحتها الرقابية فى مواجهة المستثمرين والتجار فإنفجرت الأسعار فى وجه الجميع .. ويبدو أن القادم أسوأ.
الثلاثاء، ٣١ أغسطس ٢٠١٠
غزوة "الجماعة" .. وعملية "الدستور"

الاثنين، ٢٣ أغسطس ٢٠١٠
"مين دول؟"

نعيش فى أيامنا تلك .. زمن نتقاسم فيه كؤوس الظلام وأنخاب العطش .. فالدولة التى قامت بإذلالنا على مدار 29 عاما بما أنفقته على البنية الأساسية وتريليونات الاقدام من الغاز الطبعيى المكتشفة والاحتياطية، إتضح أنها كانت تخدعنا .. وأن تلك المليارات التى قيل أنها أنفقت على هذه المشروعات لم سوى أرقام "يطرشها" مسئول كبير فى حضرة "الكبير أوى" فى المولد السنوى لذكرى اعتلاء العرش.
وعلى مدى 32 عاما كاملة ..أدار خلالها ما يسمى "بالحزب" الوطنى الديمقراطى شؤون البلاد، لم "تبصق" حقيقة سافلة على وجوهنا أكبر من تلك التى تلقاها المصريين الأسبوع الماضى حينما خرج محمد عوض رئيس الشركة القابضة للكهرباء ليوضح أن السبب الحقيقي وراء مأساة انقطاعات الكهرباء المتكررة يعود إلى نقص كميات الغاز الطبيعي المورد من وزارة البترول إلى محطات توليد الكهرباء، وهو ما يجبر شركات توزيع الكهرباء على تطبيق مبدأ تخفيف الأحمال فى أنحاء كثيرة من الجمهورية، بسبب انخفاض ضخ الغاز للمحطات بنسبة 11% وبنسب متدرجة منذ عام 2004، وهو تاريخ بدأ تصدير الغاز الطبيعى المصرى بكميات كبيرة إلى إسرائيل وأسبانيا ودول أخرى، وحرمان قطاع الكهرباء من زيادة كميات الغاز لمحطات توليد الكهرباء لمواجهة ارتفاع معدلات الاستخدام، بل وخفض ضخ الغاز للمحطات الى النسبة السابقة.
ولأن عمليات قطع الكهرباء لمواجهة نقص الغاز .. باتت متكررة .. فإن محطات ضخ المياه كانت أول المتأثرين حيث يؤدى إن انقطاع التيار الكهربائى عن محطات المياه إلى توقفها، فضلا عن أن الانقطاع المفاجئ للتيار والعودة المفاجئة يؤديان إلى تفجير المناطق الضعيفة فى شبكة المياه.
تخيلوا معى تلك الصورة السوداء القاتمة .. مصر تصدر الغاز أهم مواردها الطبيعية الى إسرائيل العدو الاكبر لها فى المنطقة .. بسعر منخفض للغاية ولا يتصل الى نصف السعر العالمى .. بينما تتوقف مولدات الكهرباء لدينا لأنها لا تجد غازا كافيا .. ويتوقف ضخ المياه فى عروق المدن المصري .. يعنى لا كهرباء ولا ماء من اجل عيون إسرائيل !!!!!
والأسوأ من ذلك ان حكومة الحزب "الوطنى" تردد انها تفكر فى إعادة استيراد الغاز من اسرائيل بسعر يفوق ضعف ما باعته به لمواجهة الطلب المحلى، أو تشتريه من دولة أخرى لمواجهة الطلب الداخلى لديها .. ولا أعرف أى عقلية تلك التى يفكرون بها .. أن يستوردا ما يصدرونه.
كل هذا يحدث رغم الجدل الذى أثير بعدما بدأت مصر الخضوع لعملية "حلب منظم" لرصيدها من الغاز، لتصديره الى الدول الاوربية وفى مقدمتها أسبانيا بتراب الفلوس، حتى رفعت بعض المدن هناك لافتات كتب عليها "شكرا لمصر على الغاز الرخيص"، ثم الصراع الكبير الذى نشأ عن إصرار القيادة السياسية على تصدير الغاز لإسرائيل حتى تتلالأ مستوطنات ومدن صحراء النقب وتل أبيب.
ولكن شيئا لن يقنع من يحكموننا بأن النظر الى مصلحة الشعب واجب تحتمه عليهم مواقعهم التى يحتلونها إحتلالا وغصبا.
وبات السؤال المهم .. أى حكومة "وطنية" تلك التى تدير أمورنا ؟؟ .. ومن هؤلاء القابعين فوق رقابنا ؟؟.. حقيقة لا أحد يعرف "مين دول؟" والى أين سيذهبون بنا بعد أن بدأ عصر العطش والظلام؟؟
حسن الزوام
الأحد، ٢٢ أغسطس ٢٠١٠
كيف تحول شهر الصيام .. الى موسم للإستهلاك
.jpg)
.jpg)
.jpg)
من الفاطميين.. الى طارق نور
كيف تحول شهر الصيام .. الى موسم للإستهلاك
شرع الله شهر رمضان الكريم وعبادته الأساسية هى الصيام عن الطعام .. لتهذيب النفس بطاعة أمر الله .. والإحساس بالحاجة لمدة ساعات يوميا فى شهر واحد بالعام .. ليدرك القادر أهمية ما يتعامل معه طوال العام على أنه أمر مسلم به .. ولا قيمة له .. وهو الطعام والماء .. ومن هنا كانت أهمية الصيام.
ويعد شهر رمضان منحة إلهية، وهبة ربانية، يتحقق فيها الفرد والمجتمع بمعانى تزكية النفس، وتعزيز القيم الروحية .. فمن أكثر ميزات شهر رمضان أنه يدفع الإنسان إلى تنظيم حياته اليومية، وحمايتها من السفه، وترشيد أنماط استهلاكه ليصبح استهلاكا نافعا بدون أى أو تبذير، والسيطرة على شهواته الإسرافية.
لكن الواقع الغريب الذى نعيشه فى أيامنا تلك هو أننا قلبنا الصورة رأسا على عقب .. وحولنا شهر رمضان "حيث الصيام" الى شهر "الاستهلاك" .. حيث الإسراف فى التهام الطعام والمشروبات .. وكأنه كرنفال ممتد على موائد الطعام 30 يوما فى الشهر.
والسؤال .. كيف تحولت فلسفة الشهر الكريم الى هذه الصورة؟؟ .. وكيف تغلغل النمط الاستهلاكى لحياتنا .. ومن وراء هذا التحول أو التحويل فى حياتنا.
أصل الحكاية
الفاطميون .. استغلوا الاسراف فى موائدهم الرمضانية للتقرب للشعب .. والشعب قبل الهدية
يقول الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار فى أحد أبحاثة المنشورة حول "الاحتفالات المصحوبة بمقدم شهر رمضان" أن الدولة الفاطمية كانت أول قادت عملية تغيير العادات المصاحبة لشهر الصيام، فبعد أن من كان الناس فى صدر الإسلام يستعدون لمقدم الشهر الكريم عن طريق زيادة جرعة العبادات، فبجانب تأدية الفروض كانوا يتسابقون فى قراءة القرآن الكريم بنهار وليل رمضان وقيام الليل إلى مقدم الفجر، ولم يمنعهم ذلك من العمل بكل جد، وأمانة ولم تختلف هذه المظاهر كثيرا خلال عصر الخلفاء الراشدين ومن بعدهم العصر الأموى والعباسي.
وكانت بداية ظهور هذا النمط الإسرافى والتفنن فى تقديم الطعام والشراب والربط بين شهر "الصيام" و"الطعام"، على أيدى الفاطميين، وتحددا من خلال الموائد التى كان الخليفة يقيمها وتقاس بالأمتار، وهو ما انتشر فى عموم الدول الاسلامية مع اتساع حدود الدولة الفاطمية التى اشتهرت بالاحتفالات والأعياد، وان تضخمت تلك الظاهرة فى مصر التى كانت الدولة الوحيدة التى تملك منذ آلاف السنوات أعيادا متأصلة.
ورغم أن حكام الدولة الفاطمية لم يكونوا من دارسى علوم الاتصال السياسي ولا التسويق، الا أنهم استغلوا شهر رمضان لتحقيق أكبر تواصل لهم مع الشعب، وكان مطلع شهر رمضان هو المناسبة الأهم لدى الخليفة فى هذا العصر، وكان يخرج على رأس موكبه ليجوب الشوارع المحيطة بقصره مرتديا أفخم الثياب ومعه جنوده وحاشيته يجوبون الشوارع، وينثر الخليفة المال على الناس حتى يعود الى قصره فى شارع المعز، وكان أصحاب المحال والحرف يستعدون لهذا الموكب بتعليق الزينات وتنظيف الطريق، وعرض بضائعهم لكى يتأكد الجميع من وجود البضائع والسلع بالبلاد.
وفى اليوم الرابع من شهر رمضان وإلى اليوم السادس والعشرين ينظم قصر الخليفة "المائدة الكبيرة" فى قاعة الطعام بقصر الخليفة، ويأتى المئات من أقارب حاشية الملك والخدم والمعاونون ومعارفهم للأكل من "مائدة"الخليفة التى كان يقوم على تحضيرها عشرات من الطباخين ومساعديهم، ويظل الناس يأكلون ويشربون ولا ينصرفون إلا لصلاة العشاء، ليس هذا فقط بل كان بإمكانهم أن يأخذوا من الطعام ما يكفى لسحورهم وأهلهم فى بيوتهم.
وكان الخليفة يستغل تلك المائدة خير استغلال حيث يجلب الشعراء الى شرفة قاعة الطعام لإلقاء قصائد تمدحه وأخلاقه وكرمه وفضله، الى جانب قارئي القرآن والمؤذنون والوعاظ.
وكما كان يفعل فى موائد الإفطار .. كان يتكرر فى السحور .. وفى اليوم التاسع والعشرين من رمضان يمنح الخليفة عطاياه للمؤذنين والقارئين فى ليلة ختام الشهر، التى تشهد شرفتها ذكر آيات القرآن وقصائد مدح الشهر الكريم، وبعد الوعظ والدعاء وتكبير المؤذنين يهلل الجميع وينثر الخليفة عليهم الدنانير من الشرفة.
ومنذ أن ابتدع الفاطميون هذا الربط بين شهر رمضان والاحتفالات والاسراف فى تقديم الطعام .. حافظ المصريون على تلك المظاهر .. كما حافظوا على أعيادهم الفرعونية .. وكل أعيادهم واحتفالاتهم على مر التاريخ .. ومنهم انتقلت الى الدول المجاورة.
شركات الكولا والـ "شيبس" والمسلى الصناعى استعملوا النجوم لبيع سمومهم فى رمضان
ترويج الموت والمرض .. بين أسطورة التليفزيون .. وملوك الإعلانات
فى العصر الحديث كانت حقبة الثمانينيات من القرن الماضى هى نقطة فاصلة فى تغيير النمط الاستهلاكى للناس فى هذا الشهر .. وفى هذه الحقبة التى شهدت توسع الشركات متعدية الجنسيات فى الأسواق المصرية مثل شركات المشروبات الغازية "كوكاكولا وبيبسي كولا، وشركات رقائق البطاطس "شيبسى"، ودخول مصر سوق استيراد زيت النخيل، وهو ما تزامن مع اتساع ثورة التكنولوجيا ودخول التليفزيونات كل بيت فى مصر.
كان ظهور التليفزيون هو نقطة البداية فى تحول ثقافة الإستهلاك فى مصر، ونجح عميد شركات الإعلان "طارق نور" وأخوته فى قيادة هذا التحول .. فقنوات التليفزيون زادت من قناتين فقط وهما القناة الاولى والثانية الى 10 قنوات محلية وإقليمية وناطقة بالإنجليزية، وهو ما وفر مساحات زمنية كبيرة لاستقبال ثورة التسويق القادمة بقوة.
كيف دخلت "الكولا" فى صلب المائدة المصرية
بعد أن كانت المياه الغازية من المنتجات التى تتعرض للركود طوال شهر رمضان، أنفقت شركات "الكولا والصودا" ملايين الجنيهات خلال التسعينات من القرن الماضى، للربط بين "المنتج" و"الصيام"، والربط بين عطش الصائم .. والارتواء من منتجاتها، وجندت فى سبيل ذلك عدد كبير من مشاهير الفن والرياضة، واستخدمت كافة أنماط الدعاية من الإعلانات التشويقية وذات الإيحاءات الجنسية والكوميدية وحتى الإعلانات ذات الاجواء العائلية، لتصبح المياه الغازية الآن فى الألفية الثالثة هى الفاصل المشترك على موائد الصائمين رغم قائمة أضرارها – المثبتة ببحوث علمية - التى تبدأ بتآكل الأسنان وتنتهى ومرض السكر وهشاشة العظام، مرورا بالأرق والصداع والحموضة وتوتر الجهاز الهضمي، ويكفى فقط معرفة أن المشروبات الغازية تصنع من الماء المعالج مع غاز ثاني أكسيد الكربون، وإضافة مواد تحلية ولو ونكهات وأحماض مثل حمض الفوسفوريك، وحمض الستريك، ومادة الكافيين التى تعادل فى العبوة الواحدة الموجود فى فنجان القهوة.
الـ"شيبس" .. رقائق الأمراض
نفس الأمر نجحت شركات الدعاية فى ترويجه بين المصريين وهو شرائح البطاطس "شيبس" التى تحولت من "مقرمشات" مضرة، الى جزء رئيس من مائدة رمضان، ونجحت شركات الدعاية العملاقة فى إقحام الـ"شيبس" فى الموضوع، عبر حملات إعلان مكثفة إستخدمت نفس النمط الامريكى فى التسويق من خلال نجوم السينما والدراما، الذين إرتضوا الترويج لتلك السموم المعبأة فى أكياس ملونة، وترويجها بالأساس بين الأطفال، رغم أضرارها الكبيرة كاحد مسببات السرطان وأمراض القلب وإرتفاع الكوليسترول وأمراض الكبد، والسمنة لدى الاطفال بسبب الألوان والنكهات التى تضاف للبطاطس والزيوت المهدرجة المستخدمة فى تسوية الرقائق، الى جانب الكارثة الأكبر التى كشفها لى عميد كلية الزراعة بأحد الجامعات من أن شركات الـ"شيبس" تضع مبيدات على حبات البطاطس أثناء تخزينها لفترات طويلة لضمان عدم نبت الدرنات من حبات البطاس خاصة مع تخزينها فى أجواء رطبة.
ولكن من أجل الأرباح الوفيرة والمكاسب العملاقة – لاحظ زيادة عدد شركات الـ شيبس" فى مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة - تضرب شركات رقائق البطاطس - ونجومها الذين تستعملهم - عرض الحائط بهذه المخاطر فى مقابل ترويج هذه السموم وإدخالها فى صلب موائدنا الرمضانية، ودعم الثقافة الاستهلاكية.
سمن زيت النخيل .. بوابة أمراض القلب
قادت شركات المسلى الصناعى وكيانات الدعاية العملاقة فى مصر - مدعومة بالفقر وضيق ذات اليد - أكبر عملية تحويل لعادات المصريين، بترويجها للمسلى الصناعى، المصنعة الدهون المشبعة الضارة مثل زيوت النخيل، وتحول شهر رمضان خلال السنوات الخمس عشر الماضية الى أكبر كرنفال للترويج "للسمن" الصناعى رخيص السعر، عن طريق حملات الاعلانات المكثفة، التى تتحدث "عن طعم الفلاحى" و"ريحة القشطة" و"لون الزبدة الصفراء".
فبعد أن حاربت الدول المنتجة لزيت النخيل و"معظمها دول أسيوية" لإدخال مصر – أكبر مستورد للزيوت فى العالم – فى هذا السوق فى السبعينات، وهو ما رفع سعره عدة أضعاف، قامت بدعم الشركات المستوردة لتوسيع استهلاكه فى مصر، واستبداله بالسمن البلدى والزبد والزيوت المعروفة، وبالفعل نجحت تلك الشركات، وأصبح رمضان هو شهر اعلانات "سمن زيت النخيل"، رغم أن تلك الزيوت من اهم مسببات إرتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم وأمراض القلب والسمنة، وهو ما دفع الدول المتقدمة الى تجريم إستخدام كل انواع المسلى والسمن الصناعي فى الوجبات بالمطاعم، اما نحن فلازلنا نبيع المرض للناس فى نهار وليل رمضان.
يوميات فاتورة النهم الرمضانى
مع كل دقة مسحراتى .. ننفق مليار جنيه على الطعام .. ثم نرمى 60% منه فى القمامة
هل يعقل أن ينفق المصريين فى رمضان هذا الكم من المال ويلتهون تلك الاطنان من الطعام .. فالارقام التى ترصد سفه المصريين فى الصرف على بطونهم فى شهر الصيام مفزعة الى حد كبير .. فهذا تقرير للبنك الدولى يؤكد ان المصريين يستهلكون من الطعام ما يوازى 14 ضعف استهلاكهم فى غير رمضان، وتلك تقديرات لجحم هذا الانفاق تصل الى مليار جنيه يوميا، وهذه دراسة علمية صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر، تقول أن المصريين ينفقون على الطعام سنويا 200 مليار جنيه، يستأثر شهر رمضان وحده بـ 15% من هذه النسبة، أى ما يعادل 30 مليار جنيه شهريا.. والعجيب والغريب أن أكثر من نصف هذا الكم المهول من الطعام - 60% منه تقريبا - يلقى فى القمامة.
600 مليون فى صناديق القمامة
وإذا صحت تلك الأرقام التى تتداولها وسائل الإعلام فإن ذلك يعنى أن الشعب المصرى الذى يعيش قطاع كبير منه تحت خط الفقر يلقى 600 مليون جنيه فى هذا الشهر الكريم فى صناديق القمامة التى تستقبل سنويا 25 مليون طن من المخلفات تمثل أكبر نسبة لنصيب المواطنين من "الزبالة" على مستوى العالم، ويستأثر شهر رمضان بأعلى شهور العام انتاجا للمخلفات بمتوسط 3 ملايين طن تقريبا خلال الشهر.
ووفقا لإحصائيات الأنفاق والتى تعود الى عام 2004، فإن الأسبوع الاول من شهر الصيام يشهد التهام المصريون لـ7،2 مليار رغيف خبز، ونحو 3،8 ألف طن لحوم حمراء و40 مليون دجاجة ونحو 12 ألف طن من الأسماك و15 ألف طن مسلي و25 الف طن زيوت ونحو 11 ألف طن جبن ابيض و5،7 طن زبادي و85 ألف طن سكر ونحو10 آلاف طن فول و858 الف طن دقيق، وتقول الدراسات أن 83% من المصريين يغيرون عاداتهم الغذائية خلال شهر رمضان، حيث يرتفع استهلاك الحلوى بنسبة 66.5%، بينما يتزايد استهلاك اللحوم والطيور بنحو 63%، والمكسرات بنسبة 25%.
وإذا ما قمنا بتحديث تلك البيانات وفقا لنسبة الزيادة فى السكان فإن هذه الأرقام ستصبح قابلة للزيادة بنسبة لا تقل عن 10% فى وقتنا الحالى.
ويرى الخبراء أن ما يفعله المصريون فى شهر رمضان هو نوع من النهم الاستهلاكى غير الرشيد ويحتاج الى توعية للكف عن هذا الا ستهلاك الذى يضر بميزانيات الاسر فى هذا الشهر فمعدل إنفاق المصريين خلال الشهر الكريم يتزايد بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 100% رغم ارتفاع معدلات التضخم والإرتفاع الرهيب فى الأسعار.
خمسة أضعاف الأمريكان
ووفقا للدراسات الحديثة فأن متوسط الاستهلاك خلال شهر رمضان من اللحوم يزيد من 17 إلى 30 ألف طن، ومن الدواجن يرتفع إلى 120 مليون دجاجة، مقابل 60 مليون فى الشهور الأخرى وفى الزيوت يزيد من 60 إلى 75 ألف طن، كما يرتفع متوسط الاستهلاك من السمن النباتى من 25 إلى 75 ألف طن، واستهلاك السكر يزيد من 175 إلى 250 ألف طن للإسراف فى الحلويات الرمضانية.
إسراف المصريين لفت نظر العالم أجمع وهو ما دفع وحدة معلومات مجلة الأيكونوميست البريطانية بعمل مقارنة بين إنفاقهم على الطعام والذى بلغ بقيمة 45 مليار دولار فى عام 2009، بنسبة 47% من الإنفاق المنزلي بالنسب العالمية التى بلغت ـ32% فى الصين و15% فى الكويت و14% فى الامارات العربية و26% فى السعودية فى حين أن هذه النسبة تنخفض إلى 12% فى المملكة المتحدة و9% فقط فى الولايات المتحدة.
الاثنين، ١٦ أغسطس ٢٠١٠
شوية مليارات

تقول الحكمة المصرية القديمة .. "التاجر لما يفلّس .. ييدوّر فى دفاتره القديمة" .. تلك الحكمة تقول ما معناه أن هذا التاجر حين يكون غنيا قويا متعافى يتجاهل ديونه لدى الاخرين .. أو يهمل فى تحصيلها .. وحين يفلس يبحث عن كل قرش يمكن استرداده لأنه بفقره وضعفه "يعرف قيمة كل قرش".
بالأمس قرأت خبرا يقول أن الخبراء فى بلادنا كشفوا عن امكانية توفير نحو 916 مليون دولار تضيع سنويا بسبب الفاقد فى عملية إنتاج رغيف الخبز فى مصر، والعهدة على الخبر المنشور بجريدة الأهرام يوم الاثنين 16 أغسطس الجارى الصفحة الثامنة عشر.
تقول تفاصيل الخبر أن "دراسة أولية" أجريت مع الامم المتحدة أكدت ان هذا الوفر الذى يقترب من المليار دولار يمكن ان يتحقق من خلال رفع كفاءة العملية الانتاجية بما يوفر 50% من تكلفة الانتاج دون اى تأثير على سعر الرغيف أو كمية الانتاج.
مليار دولار سنويا – أو ما يوازى 5 مليارت جنيه مصرى - كان يمكن توفيرها وهو رقم ليس صغيرا ولا هينا .. ويمكن أن نقول أن إجمالى هذا التوفير لو كان قد تم منذ عام 1981 .. فإنه يقترب من إجمالى ما حصلت عليه مصر من المعونة الأمريكية .. وهو ما كان يقتضى أن تتصرف الحكومة حياله من زمن طويل .. وليس اليوم فقط .. تحت ضغط أزمة القمح .. وضغط الدعم على الموازنة.
ولكن دعنا من الحساب فى الماضى .. لنلفت النظر الى إيجابية هذا التفكير بعلاج الأزمة أو جزء منها من المنبع .. وهو ما يحسب للدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى الذى اصدر قرارا بتشكيل فريق بحثى يتولى دراسة النهوض بالاساليب الفنية لعملية انتاج الخبز فى جميع مراحله بدءا من عملية الشراء وانتهاء بخروجه من المخابز إلى المستهلك.
ولكن أفضل ما جاء فى الخبر أن فريق الخبراء هذا "تم تشكيله تنفيذا لبروتوكول تعاون تم توقيعه بين الدكتور محمد فرغلى رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة الاسكندرية للاستفادة بالامكانات البحثية للأكاديمية لمعاونة الغرف التجارية على تطوير الاسواق ورفع مستويات الجودة لجميع السلع وفى مقدمتها رغيف الخبز فى إطار اهتمامات وزارة التضامن".
ولأنى رأيت عن قرب الإمكانيات والخبرات العلمية التى تملكها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا .. وكتبت فى السابق عن حسرتى لعدم استفادتنا منها .. فإنى أراهن على نجاح هذا الفريق الذى يضم خبراء من هولندا وغرفة الاسكندرية الى جانب أساتذة الاكاديمية فى مجال سلاسل الامداد واللوجستيات ومن بينهم د. خالد حنفى عميد كلية النقل الدولى واللوجستيات ود. مصطفى رشيد وكيل الكلية واحمد حسن نائب رئيس غرفة الاسكندرية.
وقد اقترحت لدراسة التحول لمرحلة الانتاج بكميات كبيرة عن طريق مطاحن ومخابز عملاقة وهى عملية لاتحتاج لاستثمارات ضخمة ولكنها تؤدى لتقليل الفاقد إلى أقل قدر ممكن، وأضاف ان هذا التقرير الأولى يقتصر على مرحلتى المطاحن والمخابز إلا ان المراحل التالية سوف تغطى جميع مراحل سلسلة الإمداد للقمح ابتداء من الشراء حتى الاستهلاك وتضم 8 مراحل هي: الشراء والشحن ثم التداول والصوامع ثم النقل الداخلى والمطاحن ليتحول إلى دقيق وبعدها إلى المخابز وانتهاء التوزيع.
وما فهمته من الخبر أن العملية الـ 8 تشهد فقدان كبير من القمح قبل طحنه ومن الدقيق أثناء توزيعه على المخابز .. وكلها أمور يمكن تجنبها .. وإذا دققنا النظر فى تفاصيل كتلك فربما سنجد مئات الأمور التى يمكن تجنبها وتوفر مليارات أخرى .. وهكذا ربما نصحو يوما ما ونجد أنفسنا دولة غنية لمجرد أننا قلبنا فى "دفاترنا الجديدة".
حسن الزوام
الاثنين، ٩ أغسطس ٢٠١٠
"رمضان الأصلى": 7 حاجات ممكن تعملها بعد الإفطار غير مشاهدة الفضائيات
.jpg)
"كل شئ حصرى" .. وهكذا يخشى المرء على نفسه من أن يتحول رمضان بمرور الأعوام الى مجرد كرنفال للمسلسلات وبرامج الكوميديا والفضائح والمسابقات .. والتركيز على خصوصية الشهر من خلال قدرة كل قناة فضائية على جلب أكبر عدد من المسلسلات .. فالظاهرة تتزايد وتتسع .. حتى تحول الشهر الفضيل الى سوق لبيع كل شئ .. ونسيان أن رمضان هو فى ذاته "شهر حصرى بطبيعته" يختص وحده بالصيام اليومى .. والقيام وصلاة التراويح وعدد كبير من الخصال التى أنزلها لنا الله فى قرآنه الكريم .. وفسرها فيما أوحى به على الرسول الكريم فى سنته .. وكلها أبعد ما تكون عن رمضان بشكله الحالى .. الذى يجرفنا اليه التجار.
إنهم تجار من كل نوع .. يستثمرون فى "خصوصية الشهر" بتدمير "خصوصيته" من الأساس .. فبين مئات المسلسلات والبرامج والفوازير لم يظهر رمضان بعد .. ولا وقت لمن يستجيب لدعوات "أولئك الحصريين" ليقوم بأى شئ من رمضان الذى أوصانا به الله ورسوله .. كشهر "حصرى" فى العام .. يختص به الله أيامه بالبركة .. والخير .. والمغفرة .. وقبول الدعاء .. ورفع الأعمال الصالحة.
لذلك سنواصل الصراخ .. ولن نمل .. سنكرر ما قلناه من قبل .. ان رمضان ليس شهر المسلسلات والحكايات، بغض النظر عما تحتويه من مظاهر لا تتناسب مع قدسية الشهر .. عبر قدر أكبر من العرى تتنافس فيه نجمات الأثارة .. مع مطربات هز الأرداف .. تلك فى المسلسل .. وهذه فى الفوازير.
سيل من الملايين التى تنفق من أجل "التسلية" .. و"خطف الأنظار" .. وبالتالى بيع وقتك وإهتمامك لشركات الاعلانات .. وبدورها تبيع شركات الاعلانات قدرتها على "تجميدك مثل الشخص المنوم مغناطيسيا" امام الشاشات الى الشركات الأخرى التى تعتبر شهر رمضان موسم البيع والربح السريع.
هكذا تتحول "أنت" الى سلعة .. تبيع الفضائيات تركيزك بملايين الجنيهات .. الثانية الواحدة من وقتك تدر دخلا على هؤلاء .. وكلما زادت قدرتهم على "استعبادك" حصريا .. كلما زادت مكاسبهم .. وعندما تفاجئنا صلاة العيد .. نكتشف أن الشهر انتهى ولم نستفد منه شيئا .. وأننا عشنا رمضان "الفضائيات" .. شهر فرز تالت .. ونسينا رمضان "الأصلى".
"ملوك الحصرى" يبيعون وقتك ويربحون .. وأنت الخاسر الوحيد
"رمضان الأصلى": 7 حاجات ممكن تعملها بعد الإفطار غير مشاهدة الفضائيات
شرع الله صيام شهر رمضان فى العام الثانى بعد هجرة الرسول .. ومنذ أن فرض الله على المسلمين هذا الأمر الربانى .. قبل 1429 عاما .. لم تتغير عباداته وفرائضه .. ولكنها اليوم باتت عرضة لموجة عاتية من التشويش .. تكاد تقطع الإرسال بين العبد وواجباته .. وتستحوذ على وقته وتركيزه .. بما بات يهدد إلتزام المسلم بفرائضه.
نحن هنا لن نذكر كل مسلم بفروضه فى الشهر الكريم .. وهى الصوم والصلاة .. لكننا نذكره بأن الوقت الذى يملكه وهو المتحكم الوحيد به، وأصبح السلعة الرابحة لسماسرة رمضان "إن كان خاليا ومتاحا".. يمكن قضاؤه فى أمور كثيرة .. تعالوا نتذكرها سويا.
1- قراءة القرآن .. (التفقه فى الدين)
متى كانت أخر مرة قرأت فيها كتاب الله بالكامل .. ذلك الكتالوج الربانى للدين الخاتم الكامل .. الذى وسع كل شئ علما .. هل تفعلها فى شهر رمضان كل عام .. أم أنك لم تنجح فى ختام القرآن قبل ذلك .. فى الحالتين .. يبقى قراءة جزء واحد من القرآن يوميا هو البديل رقم واحد من إضاعة وقتك أمام فضائيات تبيعك لمن يدفع أكثر.
ضع لنفسك جدول .. وإختار التوقيت المثالى المناسب لك لقراءة جزء كامل من القرآن يوميا .. هل يناسبك الساعة التى تسبق الإفطار .. أم قبل ساعة من موعد نومك .. أم تفضل الساعة التى تسبق أذان الفجر .. أو تلك التى تليه.
لسنا هنا فى موضع مقارنة .. ولكن هذا هو الشهر الأفضل كل عام للقيام بهذا الأمر .. والذى يمكن من خلاله أن نتفقه بالدين بقراءة القرآن .. والبحث عن التفاسير، فننعم بثواب القراءة والمعرفة .. ويكون القرآن شفيعا لنا يوم القيامة.
2 - صلة الرحم .. (زور أهلك وناسك)
هل لك عائلة ؟؟.. أم إنك مغترب ؟؟ .. لو كنت مقيما فى بلدك وسط عائلتك .. حاول أن تتذكرهم .. أبوك وامك .. جدك وجدتك .. إخوتك .. وأخواتك .. أعمامك وأخوالك .. عماتك وخالاتك .. وأبناؤهم .. متى كانت أخر مرة رأيتهم ؟؟.. هل تفتقدهم ؟؟.. هل بينك وبين أحدهم خلاف ؟؟.. ألم يأت الوقت لتصفيته؟؟ .. الأن لديك الفرصة لزيارتهم .. فتتبع دعوة الرحمن بصلة الرحم .. ووصية الرسول بزيارة أولى القربى .. ضع لنفسك جدول فى رمضان .. وقم بزيارتهم لتشاركهم الإفطار أو حتى السحور .. أو إدعهم لزيارتك .. فيصيبك أجر إطعام الصائم .. وحين ينتهى الشهر الكريم .. ستبقى وجوهم عالقة فى ذهنك .. ولن تشعر بقيمة الوقت الذى خصصته لهم الا حينما ترى السعادة ترتسم على وجوههم وأنت تقتسم معهم الذكريات .. والحكايات .. وتعطى إن كنت قادرا .. أو يصيبك كرم الشهر إن كنت محتاجا .. وتأكد أنك حين تهبهم وقتك فإنه أفضل ألف مرة من خسارة وقتك فى بورصة "الدراما والفوازير" .. التى لا يربح من ورائها الا اولئك الذين يريدون سرقة شهر رمضان منك.
3 – الإطمئنان على أصدقاء الطفولة .. (عشرة العمر)
هل تتذكر أصحابك؟؟ .. أصدقاء الطفولة .. أولئك الذى تقاسموا معك "تختة المدرسة" أو مدرج الجامعة .. أو شاركوك شقاوة الطفولة وألعاب الشارع .. هل بقيت علاقتك بهم صامدة حتى الان .. لماذا لا تتواصل معهم ؟؟ .. قم بزيارتهم وإطمئن على أحوالهم .. تذكر معهم أيامك الأولى .. وطرائف الطفولة .. إطمئن على أهلم من كانوا بمثابة أهلك يوما ما .. كن أنت سببا فى تجميع من فرّقتهم الأيام .. وألهاهم الروتين اليومى عن تذكر رفاق حياتهم .. وربما حان الوقت لتكون سببا فى قضاء حاجة لأحدهم بتكليف ربانى .. أو أن يكون أحدهم سببا فى قضاء حاجة لك حان وقت قضاؤها .. ففى زيارة الرفاق فوائد عدة .. وقضاء الوقت معهم فى طاعة الله .. أحب وأنسب لشهر رمضان من إستسلامك لمخططات "سحر الميديا" الذى يسرق الوقت والتركيز ويضيع فضائل الشهر الكريم.
4– ممارسة الرياضة .. (الدورات الرمضانية)
إرتبط شهر رمضان لسنوات طويلة – قبل إستيلاء ملوك "الحصرى" عليه – بعادة حميدة ظل الشباب يداوم عليها بإستمرار، قبل أن تتعرض للتآكل والضياع بالتدريج، وهى ممارسة الرياضة، وتنظيم الدورات الرمضانية .. فى كل شارع كانت هناك منافسات ومسابقات بين فرق يتم تشكيلها للعب كرة القدم أو أية لعبة أخرى .. فإن كان عمرك مناسبا لممارسة الرياضة فبادر بشغل وقتك فى ممارسة الرياضة فى أى مكان .. فى الشارع .. فى الساحات .. فى مراكز الشباب .. فى الاندية .. أو حتى مع مجتمع عملك .. وإن كان عمرك لا يسمح أو لا تساعدك صحتك .. فتولى أنت مسئولية التنظيم وتجميع الناس .. فممارسة الرياضة مع الصيام ترفع لياقتك البدنية .. وتزيد من قدرتك على التحمل .. وتحسن وظائف الجسم .. وبعد الإفطار والصلاة تساعد على الهضم.. وتنشيط الدورة الدموية لتستعد لصيام يوم جديد .. وحين ينتهى الشهر .. ستشعر أنك أصبحت أكثر قدرة على الإنجاز والحركة .. وقدمت لجسمك خدمة العمر .. بدلا من أن تحبسه أمام شاشة لا يتوقف سيلها .. فتصلب مفاصلك .. وتضر جسمك .. وتحرمه من طاقة وتجديد يمكن أن ينفعوه.
5– الأعمال التطوعية .. (ساعد أهل الخير)
إرتبط شهر رمضان بالكرم .. لقدرة الأنسان على العطاء فى ظل "كورس" التهذيب الروحى الذى يناله المسلم بالصيام الذى يسيطر على العرائز والشهوات .. لذلك تكثر فى رمضان أعمال الخير والعطاء .. ويمكن الاستفادة من الوقت المتاح لديك للمشاركة فى أعمال الخير .. فيمكنك أن تختار أقرب مكان يقوم بإفطار الصائمين من خلال موائد الرحمن .. والمساهمة بإعداد الطعام لليوم التالى .. أو المساعدة فى إعداد مكان المائدة قبل أو بعد الإفطار .. كما يمكنك العمل مع جمعيات المجتمع المدنى التى تمثف أعمال الخير خلال الشهر الفضيل .. وتقديم العون البدنى لهم .. وفى هذا فضل كبير .. استثمارا لوقتك وجهدك ومالك .. كما بإمكانك أن تساعد فى تشجير المنطقة الذى تسكن بها .. فتساهم فى حماية البيئة .. أو تنظيم حملة صيانة وتجميل للحى .. سواء بالاشراف والدعوة الى ذلك .. أو بتنفيذه بيدك .. وحينها ستدرك قيمة وقتك الذى قدمته .. مع كل ورقة شجرة تكتسب خضرتها برعايتك .. وكل شبر نظيف ساهمت فى منحه واقع أفضل .. وبإمكانك أن تنظم أو تشارك فى رحلات زيارة دور الأيتام .. أو بيوت المسنين .. وصدقنى ستشعر بسعادة غامرة .. وإمتنان بالغ لله الذى منحك القدرة على رسم الابتسامة على شفاه الناس.
6– كن حيث الهواء الطلق .. (تقرب من أولادك)
رمضان هذا العام .. يجيئ فى طقس حار للغاية .. فدرجة الحرارة الملتهبة .. والرطوبة العالية .. البقاء فى البيت أمرا غير مستحبا .. وحتى لا تصبح سلعة تباع وتشترى .. فلديك فرصة عظيمة .. لقضاء بعض الايام فى الهواء الطلق .. بإمكانك أن تتقرب من أولادك الذين تنشغل عنهم فى باقى العام .. فلماذا لا تصطحبهم وتزور الأماكن التاريخية .. ضع لنفسك جدول وحدد أربعة أماكن تزور واحدة منها مرة فى الاسبوع .. ولدينا فى مصر قائمة طويلة بالاماكن والمناطق من الحسين وحتى الأزهر مرورا بالقاهرة القديمة بعد تطويرها .. ولدينا النيل العظيم .. والحدائق العامة .. والمناطق الفرعونية والمعابد.
خصص لأولادك ولو يوم واحد كل أسبوع على مدار شهر رمضان .. وحدد هدفك وفقا لقدرتك المادية .. وانطلق فى الأجواء المفتوحة .. تكلم مع أسرتك .. أشرح لصغارك ما تراه .. علمهم شيئا مفيدا .. وأجعل أعينهم ترى وأيديهم تلمس ما حولهم .. ولا تجلس فى البيت سجينا تمتثل لأوامر من يطلب منك عدم الإقتراب من "الريموت كنترول" .. فمن خلاله ستبقى تحت السيطرة .. حتى تفاجأ بنهاية الشهر الكريم.
7– إقرأ .. (كن على إطلاع)
إقرأ .. إنه الأمر الربانى الأول .. وفى رمضان فرصة كبيرة للقراءة والإطلاع .. إختار لنفسك عدد معين من الكتب .. لتكن 4 أو 3 .. وحدد لنفسك ساعة قراءة يومية .. حددها وقتما تشاء .. وقسم عدد صفحات الكتاب على أيام الأسبوع .. وإبدأ فى القراءة.
هل تعرف أننا من أقل شعوب العالم فى القراءة .. وأن ما يقرأه طفل أمريكى يصل الى أضعاف ما تقرأه أنت .. وأن ما يقرأه رجل أوروبى يساوى وحده ما يقرأه 220 مواطن عربى .. فالقراءة عادة مهملة لدينا نحن الشعوب العربية .. ونحن كمصريين أصبحنا الأقل قراءة .. رغم وجود مبادرة كبيرة مثل مبادرة "القراءة للجميع" التى قدمت للناس أقيم الكتب بأسعار خيالية تصل الى عُشر ثمنها الحقيقى.
لذلك يجب استغلال الوقت المتاح فى شهر رمضان فى القراءة .. فتصبح أكثر إطلاعا ومعرفة .. بدلا من أن تجرجرك برامج التفاهة الى بئر السطحية لتغرق فيه.