• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ٩ أغسطس ٢٠١٠

"رمضان الأصلى": 7 حاجات ممكن تعملها بعد الإفطار غير مشاهدة الفضائيات


"كل شئ حصرى" .. وهكذا يخشى المرء على نفسه من أن يتحول رمضان بمرور الأعوام الى مجرد كرنفال للمسلسلات وبرامج الكوميديا والفضائح والمسابقات .. والتركيز على خصوصية الشهر من خلال قدرة كل قناة فضائية على جلب أكبر عدد من المسلسلات .. فالظاهرة تتزايد وتتسع .. حتى تحول الشهر الفضيل الى سوق لبيع كل شئ .. ونسيان أن رمضان هو فى ذاته "شهر حصرى بطبيعته" يختص وحده بالصيام اليومى .. والقيام وصلاة التراويح وعدد كبير من الخصال التى أنزلها لنا الله فى قرآنه الكريم .. وفسرها فيما أوحى به على الرسول الكريم فى سنته .. وكلها أبعد ما تكون عن رمضان بشكله الحالى .. الذى يجرفنا اليه التجار.

إنهم تجار من كل نوع .. يستثمرون فى "خصوصية الشهر" بتدمير "خصوصيته" من الأساس .. فبين مئات المسلسلات والبرامج والفوازير لم يظهر رمضان بعد .. ولا وقت لمن يستجيب لدعوات "أولئك الحصريين" ليقوم بأى شئ من رمضان الذى أوصانا به الله ورسوله .. كشهر "حصرى" فى العام .. يختص به الله أيامه بالبركة .. والخير .. والمغفرة .. وقبول الدعاء .. ورفع الأعمال الصالحة.

لذلك سنواصل الصراخ .. ولن نمل .. سنكرر ما قلناه من قبل .. ان رمضان ليس شهر المسلسلات والحكايات، بغض النظر عما تحتويه من مظاهر لا تتناسب مع قدسية الشهر .. عبر قدر أكبر من العرى تتنافس فيه نجمات الأثارة .. مع مطربات هز الأرداف .. تلك فى المسلسل .. وهذه فى الفوازير.

سيل من الملايين التى تنفق من أجل "التسلية" .. و"خطف الأنظار" .. وبالتالى بيع وقتك وإهتمامك لشركات الاعلانات .. وبدورها تبيع شركات الاعلانات قدرتها على "تجميدك مثل الشخص المنوم مغناطيسيا" امام الشاشات الى الشركات الأخرى التى تعتبر شهر رمضان موسم البيع والربح السريع.

هكذا تتحول "أنت" الى سلعة .. تبيع الفضائيات تركيزك بملايين الجنيهات .. الثانية الواحدة من وقتك تدر دخلا على هؤلاء .. وكلما زادت قدرتهم على "استعبادك" حصريا .. كلما زادت مكاسبهم .. وعندما تفاجئنا صلاة العيد .. نكتشف أن الشهر انتهى ولم نستفد منه شيئا .. وأننا عشنا رمضان "الفضائيات" .. شهر فرز تالت .. ونسينا رمضان "الأصلى".

"ملوك الحصرى" يبيعون وقتك ويربحون .. وأنت الخاسر الوحيد

"رمضان الأصلى": 7 حاجات ممكن تعملها بعد الإفطار غير مشاهدة الفضائيات

شرع الله صيام شهر رمضان فى العام الثانى بعد هجرة الرسول .. ومنذ أن فرض الله على المسلمين هذا الأمر الربانى .. قبل 1429 عاما .. لم تتغير عباداته وفرائضه .. ولكنها اليوم باتت عرضة لموجة عاتية من التشويش .. تكاد تقطع الإرسال بين العبد وواجباته .. وتستحوذ على وقته وتركيزه .. بما بات يهدد إلتزام المسلم بفرائضه.

نحن هنا لن نذكر كل مسلم بفروضه فى الشهر الكريم .. وهى الصوم والصلاة .. لكننا نذكره بأن الوقت الذى يملكه وهو المتحكم الوحيد به، وأصبح السلعة الرابحة لسماسرة رمضان "إن كان خاليا ومتاحا".. يمكن قضاؤه فى أمور كثيرة .. تعالوا نتذكرها سويا.

1- قراءة القرآن .. (التفقه فى الدين)

متى كانت أخر مرة قرأت فيها كتاب الله بالكامل .. ذلك الكتالوج الربانى للدين الخاتم الكامل .. الذى وسع كل شئ علما .. هل تفعلها فى شهر رمضان كل عام .. أم أنك لم تنجح فى ختام القرآن قبل ذلك .. فى الحالتين .. يبقى قراءة جزء واحد من القرآن يوميا هو البديل رقم واحد من إضاعة وقتك أمام فضائيات تبيعك لمن يدفع أكثر.

ضع لنفسك جدول .. وإختار التوقيت المثالى المناسب لك لقراءة جزء كامل من القرآن يوميا .. هل يناسبك الساعة التى تسبق الإفطار .. أم قبل ساعة من موعد نومك .. أم تفضل الساعة التى تسبق أذان الفجر .. أو تلك التى تليه.

لسنا هنا فى موضع مقارنة .. ولكن هذا هو الشهر الأفضل كل عام للقيام بهذا الأمر .. والذى يمكن من خلاله أن نتفقه بالدين بقراءة القرآن .. والبحث عن التفاسير، فننعم بثواب القراءة والمعرفة .. ويكون القرآن شفيعا لنا يوم القيامة.

2 - صلة الرحم .. (زور أهلك وناسك)

هل لك عائلة ؟؟.. أم إنك مغترب ؟؟ .. لو كنت مقيما فى بلدك وسط عائلتك .. حاول أن تتذكرهم .. أبوك وامك .. جدك وجدتك .. إخوتك .. وأخواتك .. أعمامك وأخوالك .. عماتك وخالاتك .. وأبناؤهم .. متى كانت أخر مرة رأيتهم ؟؟.. هل تفتقدهم ؟؟.. هل بينك وبين أحدهم خلاف ؟؟.. ألم يأت الوقت لتصفيته؟؟ .. الأن لديك الفرصة لزيارتهم .. فتتبع دعوة الرحمن بصلة الرحم .. ووصية الرسول بزيارة أولى القربى .. ضع لنفسك جدول فى رمضان .. وقم بزيارتهم لتشاركهم الإفطار أو حتى السحور .. أو إدعهم لزيارتك .. فيصيبك أجر إطعام الصائم .. وحين ينتهى الشهر الكريم .. ستبقى وجوهم عالقة فى ذهنك .. ولن تشعر بقيمة الوقت الذى خصصته لهم الا حينما ترى السعادة ترتسم على وجوههم وأنت تقتسم معهم الذكريات .. والحكايات .. وتعطى إن كنت قادرا .. أو يصيبك كرم الشهر إن كنت محتاجا .. وتأكد أنك حين تهبهم وقتك فإنه أفضل ألف مرة من خسارة وقتك فى بورصة "الدراما والفوازير" .. التى لا يربح من ورائها الا اولئك الذين يريدون سرقة شهر رمضان منك.

3 – الإطمئنان على أصدقاء الطفولة .. (عشرة العمر)

هل تتذكر أصحابك؟؟ .. أصدقاء الطفولة .. أولئك الذى تقاسموا معك "تختة المدرسة" أو مدرج الجامعة .. أو شاركوك شقاوة الطفولة وألعاب الشارع .. هل بقيت علاقتك بهم صامدة حتى الان .. لماذا لا تتواصل معهم ؟؟ .. قم بزيارتهم وإطمئن على أحوالهم .. تذكر معهم أيامك الأولى .. وطرائف الطفولة .. إطمئن على أهلم من كانوا بمثابة أهلك يوما ما .. كن أنت سببا فى تجميع من فرّقتهم الأيام .. وألهاهم الروتين اليومى عن تذكر رفاق حياتهم .. وربما حان الوقت لتكون سببا فى قضاء حاجة لأحدهم بتكليف ربانى .. أو أن يكون أحدهم سببا فى قضاء حاجة لك حان وقت قضاؤها .. ففى زيارة الرفاق فوائد عدة .. وقضاء الوقت معهم فى طاعة الله .. أحب وأنسب لشهر رمضان من إستسلامك لمخططات "سحر الميديا" الذى يسرق الوقت والتركيز ويضيع فضائل الشهر الكريم.

4– ممارسة الرياضة .. (الدورات الرمضانية)

إرتبط شهر رمضان لسنوات طويلة – قبل إستيلاء ملوك "الحصرى" عليه – بعادة حميدة ظل الشباب يداوم عليها بإستمرار، قبل أن تتعرض للتآكل والضياع بالتدريج، وهى ممارسة الرياضة، وتنظيم الدورات الرمضانية .. فى كل شارع كانت هناك منافسات ومسابقات بين فرق يتم تشكيلها للعب كرة القدم أو أية لعبة أخرى .. فإن كان عمرك مناسبا لممارسة الرياضة فبادر بشغل وقتك فى ممارسة الرياضة فى أى مكان .. فى الشارع .. فى الساحات .. فى مراكز الشباب .. فى الاندية .. أو حتى مع مجتمع عملك .. وإن كان عمرك لا يسمح أو لا تساعدك صحتك .. فتولى أنت مسئولية التنظيم وتجميع الناس .. فممارسة الرياضة مع الصيام ترفع لياقتك البدنية .. وتزيد من قدرتك على التحمل .. وتحسن وظائف الجسم .. وبعد الإفطار والصلاة تساعد على الهضم.. وتنشيط الدورة الدموية لتستعد لصيام يوم جديد .. وحين ينتهى الشهر .. ستشعر أنك أصبحت أكثر قدرة على الإنجاز والحركة .. وقدمت لجسمك خدمة العمر .. بدلا من أن تحبسه أمام شاشة لا يتوقف سيلها .. فتصلب مفاصلك .. وتضر جسمك .. وتحرمه من طاقة وتجديد يمكن أن ينفعوه.

5– الأعمال التطوعية .. (ساعد أهل الخير)

إرتبط شهر رمضان بالكرم .. لقدرة الأنسان على العطاء فى ظل "كورس" التهذيب الروحى الذى يناله المسلم بالصيام الذى يسيطر على العرائز والشهوات .. لذلك تكثر فى رمضان أعمال الخير والعطاء .. ويمكن الاستفادة من الوقت المتاح لديك للمشاركة فى أعمال الخير .. فيمكنك أن تختار أقرب مكان يقوم بإفطار الصائمين من خلال موائد الرحمن .. والمساهمة بإعداد الطعام لليوم التالى .. أو المساعدة فى إعداد مكان المائدة قبل أو بعد الإفطار .. كما يمكنك العمل مع جمعيات المجتمع المدنى التى تمثف أعمال الخير خلال الشهر الفضيل .. وتقديم العون البدنى لهم .. وفى هذا فضل كبير .. استثمارا لوقتك وجهدك ومالك .. كما بإمكانك أن تساعد فى تشجير المنطقة الذى تسكن بها .. فتساهم فى حماية البيئة .. أو تنظيم حملة صيانة وتجميل للحى .. سواء بالاشراف والدعوة الى ذلك .. أو بتنفيذه بيدك .. وحينها ستدرك قيمة وقتك الذى قدمته .. مع كل ورقة شجرة تكتسب خضرتها برعايتك .. وكل شبر نظيف ساهمت فى منحه واقع أفضل .. وبإمكانك أن تنظم أو تشارك فى رحلات زيارة دور الأيتام .. أو بيوت المسنين .. وصدقنى ستشعر بسعادة غامرة .. وإمتنان بالغ لله الذى منحك القدرة على رسم الابتسامة على شفاه الناس.

6– كن حيث الهواء الطلق .. (تقرب من أولادك)

رمضان هذا العام .. يجيئ فى طقس حار للغاية .. فدرجة الحرارة الملتهبة .. والرطوبة العالية .. البقاء فى البيت أمرا غير مستحبا .. وحتى لا تصبح سلعة تباع وتشترى .. فلديك فرصة عظيمة .. لقضاء بعض الايام فى الهواء الطلق .. بإمكانك أن تتقرب من أولادك الذين تنشغل عنهم فى باقى العام .. فلماذا لا تصطحبهم وتزور الأماكن التاريخية .. ضع لنفسك جدول وحدد أربعة أماكن تزور واحدة منها مرة فى الاسبوع .. ولدينا فى مصر قائمة طويلة بالاماكن والمناطق من الحسين وحتى الأزهر مرورا بالقاهرة القديمة بعد تطويرها .. ولدينا النيل العظيم .. والحدائق العامة .. والمناطق الفرعونية والمعابد.

خصص لأولادك ولو يوم واحد كل أسبوع على مدار شهر رمضان .. وحدد هدفك وفقا لقدرتك المادية .. وانطلق فى الأجواء المفتوحة .. تكلم مع أسرتك .. أشرح لصغارك ما تراه .. علمهم شيئا مفيدا .. وأجعل أعينهم ترى وأيديهم تلمس ما حولهم .. ولا تجلس فى البيت سجينا تمتثل لأوامر من يطلب منك عدم الإقتراب من "الريموت كنترول" .. فمن خلاله ستبقى تحت السيطرة .. حتى تفاجأ بنهاية الشهر الكريم.

7– إقرأ .. (كن على إطلاع)

إقرأ .. إنه الأمر الربانى الأول .. وفى رمضان فرصة كبيرة للقراءة والإطلاع .. إختار لنفسك عدد معين من الكتب .. لتكن 4 أو 3 .. وحدد لنفسك ساعة قراءة يومية .. حددها وقتما تشاء .. وقسم عدد صفحات الكتاب على أيام الأسبوع .. وإبدأ فى القراءة.

هل تعرف أننا من أقل شعوب العالم فى القراءة .. وأن ما يقرأه طفل أمريكى يصل الى أضعاف ما تقرأه أنت .. وأن ما يقرأه رجل أوروبى يساوى وحده ما يقرأه 220 مواطن عربى .. فالقراءة عادة مهملة لدينا نحن الشعوب العربية .. ونحن كمصريين أصبحنا الأقل قراءة .. رغم وجود مبادرة كبيرة مثل مبادرة "القراءة للجميع" التى قدمت للناس أقيم الكتب بأسعار خيالية تصل الى عُشر ثمنها الحقيقى.

لذلك يجب استغلال الوقت المتاح فى شهر رمضان فى القراءة .. فتصبح أكثر إطلاعا ومعرفة .. بدلا من أن تجرجرك برامج التفاهة الى بئر السطحية لتغرق فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates