"برلمانات الشوارع" .. غضب لا يسكته الانتقال الى جدول الاعمال
"صقور الحزب الوطنى" دعموا المعارضة .. وأعادوا "البرادعى" .. شكرا
- قيادات الوطنى أسقطت 15 عاما من التغيير .. واستنسخوا برلمان 1995 فى 2010
- عاد البرادعى مدعومة بوجهة نظر ثبت صحتها .. فظهر ذلك على تهديداته للنظام
نجح صقور الحزب الوطنى فى حسم إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة وفقا لرؤيتهم .. وبأغلبية ساحقة وبكل الطرق الشرعية وغير الشرعية تم إقصاء المعارضة ومسح جماعة الإخوان المسلمين من على الساحة السياسية الرسمية .. وبلوغ النقطة التى كانوا يريدونها وهى "برلمان صامت" .. بلا صداع وبدون استجوابات .. وأوشحة سوداء ومظاهرات ووقفات داخل القاعة "المقدسة" .. وفى أروقة المبنى العتيق وداخل أسواره.
نزع صقور الوطنى الحصانة عن المعارضون .. وإستنسخوا برلمانا شبيه ببرلمان عام 1995 .. حين فرد الحزب الوطنى أجنحته كطائر الرخ على تشكيلة النواب .. فحصد 417 مقعدا مرفوعة اليد .. موافقة على ما تمليه حكومتى الدكتور عاطف صدقى وكمال الجنزورى .. ومستسلمة لنظرات وإشارات الوزير الراحل كمال الشاذلى .. وكانت النتيجة برلمان 2010 الجديد .. بلا معارضة حقيقية .. يبارك إبتكارات حكومة الدكتور أحمد نظيف ومن ستليها .. وأعضاؤه رهن إشارة واحدة من زعيم البرلمان الجديد أحمد عز .. رجل المرحلة "الفولاذى" .. ولكن هل ما كان يصلح عام 1995 .. يبقى ممكنا فى عام 2010؟.
عمليا .. كانت للمعارضة فى البرلمان السابق وكان لديها .. صوتا عاليا .. ولكن بلا مخالب .. وكانت الأغلبية بقيادة أحمد عز ومباركة الدكتور أحمد فتحى سرور قادرة على إجهاض فاعليتها .. ومواجهتها دائما بالإنتقال الى جدول الاعمال وطرق أخرى تم إختراعها من صلب القانون ولوائح المجلس .. فما كان من النواب الا اللجوء الى الإعلام .. من صحف وفضائيات ومواقع انترنت.
الصورة الأن تغيرت بالكامل .. ولم يعد للمعارضة الحقيقية وجودا يذكر .. اللهم من 15 نائب (نفس العدد فى برلمان 1995) .. منهم 4