بالأمس انتهت المرحلة الأولى من الفرز والحساب على يد ثورة 25 يناير.. بسجن كل الكبار فى "طرة".. بداية من الرئيس المخلوع ونجليه علاء وجمال اللذين كانا يستعدان لوراثة البلد، واثنين من آخر ثلاثة وزراء عيَّنهم "مبارك".. والثالت قد ينضم لهم.. ورئيس مجلس الشعب المؤبد "فتحى سرور".. و"صفوت الشريف" رئيس مجلس الشورى بمناصبه المُتعددة وسلطاته المتجبرة ككاهن أعظم فى بلاد حزب السلطة الذى كان.. ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمى.. وسلة من الوزراء.. من فاسدين وقتلة.. وحزمة من كبار الموظفين والمساعدين وأصحاب الأموال ورجال الأعمال.. وهناك آخرون منهم فى الطريق من الكهنة والسحرة وورثتهم، وكأن "طرة" على الأرض صارت كجهنم يوم الحساب والتى يُخاطبها الجبَّار فى كتابه العظيم.. "يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ".