كشفت الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى أفضت الى إقصاء المعارضة بكل طوائفها .. عن أن الزمن فى مصر يتقدم خطوة ويتراجع خطوتان .. فالنتائج البرلمانية الأخيرة أعادت مصر 15 عاما .. الى زمن برلمان 1995 .. حينما سيطر الحزب الوطنى بشكل مماثل تماما على مقاليد الأمور .. ومقاعد النواب.
وكان الحزب الوطنى قد اكتسح نتائج انتخابات مجلس الشعب عام 1995 بعد فوزه بـ 94% من مقاعد مجلس الشعب مقابل 3% تقريبا لأحزاب المعارضة .. ومثلها للمستقلون .. فيما تكرر السيناريو نفسه بحصول المعارضة على نفس النسبة 3% من مقاعد مجلس الشعب – تم فصل نصفهم من حزب الوفد ونائب جماعة الإخوان وتوفى نائب حزب التجمع - .. وإن زادت نسبة المستقلون لتصل الى 10% ومعظمهم يتبع الحزب الوطنى .. ولكن الحزب لم يسعى لضمهم – على غرار الإنتخابات الماضية فى 2005- بعد أن حقق الأغلبية الساحقة الماحقة.
وحقق الحزب الوطنى فى الانتخابات الأخيرة 439 مقعدا تمثل 87% من المقاعد .. من أصل 504 مقعد بعد إضافة "كوتة المرأة" التى سيطر عليها الحزب أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق