• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٠

السؤال المحظور


لا تسأل أحد هذه الأيام كيف أحواله .. إنها نصيحة لا تحمل فى طياتها نوع من النكران أو العزلة .. لكنها نوع من أنواع الوقاية .. والحفاظ على الوقت .. وتجنب سماع ما سيتكرر على أذنيك مع كل سؤال تسأله لأى شخص تقابله.
لا تسأل أحد هذه الأيام عن صحته .. فالسؤال معروفة إجابته قبل أن يسأل .. فصحة المصريين تحت سيطرة فيروس الأنفلوانزا هذه الأيام .. ولا يوجد بيت فى مصر على الإطلاق لم يعانى من دورة الأنفلوانزا التى ما أن تصيب فرد فى العائلة الا وانقلت بالتدريج أو بشكل جماعى الى الأخرين .. حتى أصبحت قائمة الأدوية المكررة فى كل بيت واحدة .. قائمة موحدة وتختلف وفقا لشطارة كل شركة أدوية وعلاقتها بالطبيب الذى يصف الدواء .. ويمكنك أن تعرف من نظرة واحدة الشركة التى قامت بحملة علاقات عامة مؤخرا مع طبيبك الذى اعتدت عليه .. وفى كل الأحوال لا ترجو خيرا من الدواء .. فهو وإن كان يهد جسدك ويضعف مناعتك .. لا يؤدى الغرض منه الا بعد طول تعاطى .. إما لأن الدواء الذى أخدته من الصيدلية مغشوشا .. أو أن المادة الفعالة فيه هبطت الى حدودها الدنيا.
لا تسأل أحد هذه الأيام عن أحواله المالية .. فسواء كان راتبه الشهرى 1000 جنيه أو عشرة أمثاله .. فالشكوى واحدة .. وهى أن النقود بلا قيمة .. سيخبرك أحدهم عن تتابع الأعياد والمناسبات وكيف أنها أكلت الأخضر واليابس خلال الشهور الأربع الماضية .. التى بدأت بالمصايف ورمضان وعيد الفطر .. ثم لحقتها المدارس ومنها الى عيد الأضحى .. وكلها مناسبات تحولت الى بلاعات لإلتهام الفلوس .. وربما يحدثك أخر عن ارتفاع الأسعار وجشع التجار .. وكيف أن مغامرة شراء وجبة عشاء من نوعين من الجبن مع علبة تونة وكيلوا لبن كلفته 100 جنيه .. وأن ورقة الأ 200 جنيه بها أجنحة تطير بمجرد أن يفك أسرها وعليك أن تصدق ولا تتعجب .. أو كيف أن ارتفاع كيلوا الطماطم الى 10 جنيهات أثر على سعر كل شئ .. حتى أصبح شعار تجار أى شئ .. "ده كيلوا القوطة بقى بعشرة جنيه" يا محترم .. رغم أن سلعته لا علاقة لها بالطماطم من قريب أو بعيد.
لا تسأل أحد هذه الأيام عن أولاده .. وإلا ستسمع ما تحب .. عن الفلوس التى ابتلعتها مصاريف المدارس وتبرعات المدارس .. أو تكاليف الزى المدرسى .. قبل أن يجرجرك من شعرك الى مصاريف الدروس الخصوصية التى لا تتوقف .. وكيف أنه مجبر عليها .. بغض النظر عن نوع المدرسة التى ينتمى لها أولاده .. فالهم واحد .. والدم واحد .. ودراكولا الدروس الخصوصية لا علاقة له بحجم المصاريف التى دفعتها .. فسواء كان أولادك فى تعليم حكومى .. أو تجريبى .. أولغات .. فالدروس الخصوصية ستبتلع من دخلك من 500 جنيه الى 1000 جنيه شهريا للإبن الواحد .. حسب الحالة بميزان حساس.
لا تسأل أحد هذه الأيام من سيعطى صوته فى الانتخابات التشريعية الجارية هذا الشهر .. والا ستصبح أذناك مجرد "قفة" لتجميع اللعنات والسباب .. على البلد والذين وصلوا بها وبأهلها الى هذا المنحدر .. وعلى الحكومة ونوابها ممن ينتمون للحزب الوطنى الديمقراطى الذى يرفع من باب المسخرة شعار .. "علشان تطمن على مستقبل أولادك" .. او حتى على السياسة ورجالها معارضة وتابعين .. الى يوم أن نلقاك يارب العالمين .. وحينها ستعرف أن المصريين شعب كافر بالسياسة .. يعتبر الديمقراطية نكتة .. والحرية كذبة .. والإنتخابات تمثيلية .. ولا يؤمن الا بلقمة العيش التى أصبحت من فرط صعوبتها .. أفضل شعار إنتخابى يحصد أصوات الشعب الأخرس.


حسن الزوام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates