• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

السبت، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧

إلا حقوق الكلاب

فى الوقت الذى ينشغل فيه الوسط الصحفى من "بطن رجله" الى "أم رأسه" بموضوع الساعة وهو الحكم بحبس أربعة من عتاولة رؤساء التحرير فى مصر فى قضية الاساءة لرموز الحزب الوطنى الحاكم، ومطالبة الصحفيين بتنفيذ الوعد الذى أطلقه الرئيس قبل عامين بالغاء حبس الصحفيين فى قضايا النشر، وهو الوعد الذى تم "تفريغه من مضمونه" على أيدى رجال حول الرئيس فبقيت 18 مادة منتشرة فى القانون المصرى تسجن الصحفى وتحرض على سحقه وإذلال اللى خلفوه

كشفت منظمة عالمية كبرى أن وعدا رئاسيا أخر قد قامت الجهات المعنية بتفريغه من مضمونه وتبديد محتواه، وهو وعد الرئس بعدم المساس بالكلاب، - أيوة المساس بالكلاب - وفقا للخبر المنشور فى "جريدة المصرى اليوم" فى الصفحة الاخيرة للعدد الصادر الاثنين الماضى الموافق 24 منه

والقضية أن منظمة تدعى "صوت الكنديين العالمية للرفق بالحيوان" قد أبدت انزعاجها من معاملة الكلاب فى مصر وخاصة عند قتلها فى الشوارع بالرصاص، وهددت بأنه ما لم يتم تنفيذ الوعد الرئاسيى بحماية الكلاب، فإنها ستضغط حتى يتم فرض عقوبات اقتصادية على مصر

وكانت المنظمة الكندية أكثر دقة ومباشرة فى خطاب وجهته للرئيس لتنفذ وعده الرئاسي، أكثر من مطالبات منظمات حقوق الانسان العالمية التى خاطبت القيادة المصرية لتنفيذ وعدها الخاص بعدم حبس الصحفيين، حيث حددت المنظمة الكندية بالاسم من هو الشخص المسئول عن إهدار تعليمات الرئيس مبارك بحماية الكلاب وهو الدكتور عبد الله بدر مدير الطب البيطرى بمحافظة الجيزة وأعوانه

وإذا كانت مصر بوصفها دولة حرة لا تقبل الضغوط ولا تمتثل سوى لقوة القانون فى دولة المؤسسات ولا تأبه بالتهديدت الدولية، فإننى وبحكم ثقافتى الواسعة، ومشاهدتى اليومية لقناة "إم بى سي فور"، أحزر كل من يحب هذا الوطن، من الاستهتار بتهديد المنظمة الكندية بفرض عقوبات اقتصادية على مصر لاساءتها معاملة الكلاب، "واللى مش مصدقنى" يشوف برامج "أوبرا وينفرى" و"إنسايدر" و"إنسايد إديشن" على القناة المذكورة بعاليه، ليعرف قيمة الكلاب وأهمية حفظ حقوقهم لدى هذا النوع من البشر ومنظماته

وأحذر من أن الموضوع "مش سهل المرة دى" ولا يمكن التهرب منه، فإذا كان حفظ حقوق الصحفى فى مناخ ديمقراطى يحميه من أن يدخل السجن فى مقالة، موضوع فيه سياسية ومعارضة ومحظورة وخلافه، وبالتالى فإنه شأن داخلى لا تقبل فيه مصر الضغوط، فإن موضوع حفظ حقوق الكلاب والمطالبة بتنفيذ الوعد الرئاسي بذلك وابعاد المغرضين الذين يسيئون لوطنهم ورئيسهم ويريدون الصاق صفة "قاتل الحيوانات" بالرئيس بدلا من "الحاكم العادل" وفقا لنص خطاب المنظمة، موضوع لا يقبل التسويف والمماطلة .. اللهم قد بلغت .. اللهم فأشهد
حسن الزوام

هناك تعليق واحد:

  1. مدونتك رائعة تستحق ان توصف بانها صوتا صارخ للمقهورين

    الف شكر على تعليقك الجميل

    ردحذف

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates