• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ١٦ يوليو ٢٠٠٧

"عم بطاطا" عطش .. فأحذروه

حسن الزوام

لم يعلو صوتا فى الوطن خلال الأسبوعين الماضيين على صوت "ثورة العطشى" التى سحبت البساط من ضجة الختان فى مجتمع لا يمل من إجترار أزماته التى لا ترى حسما ولا اتفاقا كبرت الأزمة أو صغرت.

فإنتفاضة العطشى التى أتمها أهل قرية برج البرلس على أفضل ما تكون الانتفاضات السلمية كشفت عن عطش مزمن تعانى منه مئات القرى والمدن فى بلادنا المحروسة فى كافة المحافظات بما فيها العاصمة، ولعل تلك الانتفاضة التى حظيت بإهتمام اعلامى واسع، تدعونا الى طرح السؤال .. وماذا لو لم ينتفض أهل البرلس؟ هل كان صوت العطشى سيسمعه أحد .. وهل كانت الفناطيس "المفنطسة" المملوءة بالماء كانت سترابض عند مدخل القرية تحت مسمى "لطيف جدا" اسمه محطات المياه المحمولة، وهل كان سكان قرى بشبيش سيخرجون معتصمين منددين بحرمانهم من مياه الشرب على مدار عامين _ "تخيلوا" عامين - وهم صابرون قانعون مقتنعون بما يرد اليهم من تصريحات يسمونها من باب التلطيف "وردية" بينما هى كذب وخداع وسرقة ونصب ولعب ثلاث ورقات.

كم لدى هذا الشعب من قدرة على الصبر لا تقوى عليها شعوب أخرى مع مراعاة فروق التاريخ والحضارة والريادة، لقد صبر المصريين 7 آلاف سنة على حكامهم ومسئوليهم وكبار موظفيهم ومصرفى أحاولهم من الفراعنة الى الولاة مرورا بالملوك والسلاطين والرؤساء، وليس لديهم أى مانع فى أن يصبروا 7 آلاف سنة أخرى، وليس هذا أوكازيون منهم ولكنها طبيعة شعب لا يثور ولا ينتفض الا للشديد القوى قوى قوى، وبالتالى بات على ولاة أمره أن "يخلوا فى عنيهم حصوة ملح" وبنكسفوا على دمهم مراعاة لدماثة خلق هذا الشعب المسكين الصبور الطيب، ليس خوفا من غضبة لن تأتى ولكن اتقاء للمولى عز وجل، او حتى للتاريخ، أو بلاش نخلى الموضوع تقيل قوى كدة، نخليها طمعا فى برستيج وسيرة ومحبة، أو حتى مصلحة.

لذلك وجب علينا أن نبوس أقدام أهالى البرلس على انتفاضتهم الحضارية التى فتحت صنابير المياه فى بيوت لم تسمع صوت الماء منذ عامين، ونقلت الفناطيس الى مداخل قرى كانت قد اعتادت على الانتحار شربا من الترع الملوثة وجراكن الخزين مجهولة المصدر، ولأنهم كشفوا ما كان مستورا وهو أن تلك الحكومة وغيرها من الحكومات لا تسمع الا صوت الغاضبين، ولا يلتفت مسئولوها الى استغاثات ومناشدات ومطالب الشعب، كما أشكرهم شخصيا لأنهم منحونى فرصة لإهداء اغنية جميلة لحكومتنا كتبها الشاعر جمال بخيت وغناها العبقرى على الحجار منذ قرابة العشر سنوات أو أكثر "إسمها عم بطاطا" الذى هو المواطن المصرى وخاصة المقطع الذى يقول "عم بطاطا يزك الزكة .. يعبر سينا ويفتح عكا .. وبيصبر على الجار السو .. 50 سنةويقول دول فكة .. عم بطاطا بيمشي فى حاله .. علشان رزقه ورزق عياله .. عضبا عنه يقف يتكتف .. بس بكيفه يفك حباله"
حسن الزوام

لم يعلو صوتا فى الوطن خلال الأسبوعين الماضيين على صوت "ثورة العطشى" التى سحبت البساط من ضجة الختان فى مجتمع لا يمل من إجترار أزماته التى لا ترى حسما ولا اتفاقا كبرت الأزمة أو صغرت.

فإنتفاضة العطشى التى أتمها أهل قرية برج البرلس على أفضل ما تكون الانتفاضات السلمية كشفت عن عطش مزمن تعانى منه مئات القرى والمدن فى بلادنا المحروسة فى كافة المحافظات بما فيها العاصمة، ولعل تلك الانتفاضة التى حظيت بإهتمام اعلامى واسع، تدعونا الى طرح السؤال .. وماذا لو لم ينتفض أهل البرلس؟ هل كان صوت العطشى سيسمعه أحد .. وهل كانت الفناطيس "المفنطسة" المملوءة بالماء كانت سترابض عند مدخل القرية تحت مسمى "لطيف جدا" اسمه محطات المياه المحمولة، وهل كان سكان قرى بشبيش سيخرجون معتصمين منددين بحرمانهم من مياه الشرب على مدار عامين _ "تخيلوا" عامين - وهم صابرون قانعون مقتنعون بما يرد اليهم من تصريحات يسمونها من باب التلطيف "وردية" بينما هى كذب وخداع وسرقة ونصب ولعب ثلاث ورقات.

كم لدى هذا الشعب من قدرة على الصبر لا تقوى عليها شعوب أخرى مع مراعاة فروق التاريخ والحضارة والريادة، لقد صبر المصريين 7 آلاف سنة على حكامهم ومسئوليهم وكبار موظفيهم ومصرفى أحاولهم من الفراعنة الى الولاة مرورا بالملوك والسلاطين والرؤساء، وليس لديهم أى مانع فى أن يصبروا 7 آلاف سنة أخرى، وليس هذا أوكازيون منهم ولكنها طبيعة شعب لا يثور ولا ينتفض الا للشديد القوى قوى قوى، وبالتالى بات على ولاة أمره أن "يخلوا فى عنيهم حصوة ملح" وبنكسفوا على دمهم مراعاة لدماثة خلق هذا الشعب المسكين الصبور الطيب، ليس خوفا من غضبة لن تأتى ولكن اتقاء للمولى عز وجل، او حتى للتاريخ، أو بلاش نخلى الموضوع تقيل قوى كدة، نخليها طمعا فى برستيج وسيرة ومحبة، أو حتى مصلحة.

لذلك وجب علينا أن نبوس أقدام أهالى البرلس على انتفاضتهم الحضارية التى فتحت صنابير المياه فى بيوت لم تسمع صوت الماء منذ عامين، ونقلت الفناطيس الى مداخل قرى كانت قد اعتادت على الانتحار شربا من الترع الملوثة وجراكن الخزين مجهولة المصدر، ولأنهم كشفوا ما كان مستورا وهو أن تلك الحكومة وغيرها من الحكومات لا تسمع الا صوت الغاضبين، ولا يلتفت مسئولوها الى استغاثات ومناشدات ومطالب الشعب، كما أشكرهم شخصيا لأنهم منحونى فرصة لإهداء اغنية جميلة لحكومتنا كتبها الشاعر جمال بخيت وغناها العبقرى على الحجار منذ قرابة العشر سنوات أو أكثر "إسمها عم بطاطا" الذى هو المواطن المصرى وخاصة المقطع الذى يقول "عم بطاطا يزك الزكة .. يعبر سينا ويفتح عكا .. وبيصبر على الجار السو .. 50 سنةويقول دول فكة .. عم بطاطا بيمشي فى حاله .. علشان رزقه ورزق عياله .. عصبا عنه يقف يتكتف .. بس بكيفه يفك حباله".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates