• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الثلاثاء، ١٠ يوليو ٢٠٠٧

وصلت السياسة الى "فروج" البنات


يوم الجمعة .. كانت الشمس معلقة فى قلب السماء وفى أجواء حارة مع رطوبة تشارك فى خنق البشر، وخطيب مسجد الإخشيد على كورنيش ضاحية المنيل الراقية، يتحدث فى موضوعات لم يستطع من كانوا يفترشون الأرض خارج المسجد المكتظ أن يعرفوا مغزاها ولا محتواها لشوشرة الأفكار وتقطع الصوت وسخونة الهواء.

وفجأة عاد للشيخ صوته الفخيم واتضحت الأفكار وانتصب المصلين انتباها لدرجة أن أذانهم اتجهت فى مشهد واحد نحو الصوت فالموضوع قال عنه الشيخ انه القضية التى أثارت الرأى العام مؤخرا، فانتبه الناس لأن الشيخ سيتكلم عنهم وعن همومهم، وكان الموضوع هو ختان الاناث وقضية وفاة الطفلة بدور متأثرة بجرعة بنج زائدة اثناء عملية ختان، وهى القضية التى اتسعت الى حد خروج مسيرات فى محافظات الصعيد تندد بالختان وتعتبره جريمة فى حق بناتنا.

لكن خطيب المسجد كان له رأى اخر مغاير للتوجه الرسمي للدولة وفتوى دار الافتاء المصرية التى وزعت على الصحف فى 4 صفحات تتضمن تحريم الختان شرعا واعتباره عادة يجب الامتناع عنها، وهى الفتوى الرسمية التى استشهدت بعدد كبير من أراء وفتاوى رجال العلم والفتوى ومنهم فضيلة شيخ الأزهر والدكتور يوسف القرضاوى وغيرهم تؤيد ما وصلت اليه دار الافتاء.

ويالا العجب ذكر خطيب مسجد الإخشيد نفس الأسماء التى اوردتها فتوى دار الافتاء على انها ترفض الختان، بوصفها مؤيدة له وتقول بأنه سنة واجبة لحماية المجتمع من الانحلال وسيطرة الهم الجنسي على بناته نتيجة عدم الختان، مشددا على أنه لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يختن بناته، بل وذهب الى أن أمريكا تخطط لضرب استقرار الدول الاسلامية من خلال المطالبة بوقف ختان الإناث مستشهدا بتقرير نشرته جريدة الاسبوع حول مطالبة الخارجية الأمريكية لمصر بوقف الختان بوصفه ممارسة ضارة.

لقد وصلت الخارجية الأمريكية وسياسة بوش اذن الى فروج البنات، وبات علينا كوطنيين أحرار أن نختن بناتنا إمعانا فى حب الوطن، وحمايته من الانحلال والسقوط.

تلك كانت صورة أتخيل معها كل أب لديه بنت يسأل نفسه "أعمل ايه" هل امتنع عن ختان ابنتى لأكون رحيم بها من البرود الجنسي وخيانة الزوج وغياب المتعة كما يقول مؤيدى منع الختان واستنادا على الفتوى الرسمية ومسيرات الدولة، ام أختنها فأحفظ المجتمع من الانحلال وأحارب السياسة الامريكية وأكون قد نفذت امرا واجبا فى الاسلام أكدته السنة النبوية بوصفه من الفطرة للبشر.

انها ليست مشكلة الختان وحدها بل مشكلة مجتمع تتجه فيه الدولة الى اتجاه والمواطنين الى اتجاه، ومشايخ دولة ومشايخ ميكروفونات، وعلمانيين فى مواجهة متطرفين كلا يقذف الاخر بالاتهامات، بينما فشلوا جميعا فى التوصل الى حل فى زمن الفوضى... وكم من جرائم ارتكبت بإسم "الختان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates