• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الثلاثاء، ٢٧ مايو ٢٠٠٣

فرانكس يكشف تفاصيل خيانة القادة العراقيين، وكوناليزا رايس اخفت اسرار عملية 11 سبتمبر



تقول الحكمة القديمة ان الحقيقة هى اول ضحايا الحروب، ونزيد ان الضحية فى الحروب التى تكون فيها الولايات المتحدة طرف هى البشرية جمعاء، لما ترتكبه الة القتل الامريكية من جرائم فى حق البشرية، بدأ من جريمة القتل الجماعى التى مارستها ضد اليابان فى الحرب العالمية الثانية، ونهاية بالحرب العراقية وفى كلاهما استخدمت امريكا اسلحة دمار شامل غير شرعية، ولا انسانية.
ولان العالم اصبح ضيقا بالقدر الذى لم تعد هناك اسرار تستحق الصبر عليها لعشرات السنين، بدأت الحقائق تتكشف فى الاحداث الدامية التى شهدها العالم منذ احداث سبتمبر الى الان، واصبحت الشكوك والظنون حولها، مسلمات اكثر ميلا للتصديق.
فكما شاءت الأقدار أن تصعد ادارة بوش اليمينية المتطرفة الى سدة الحكم مع حدوث انفجارات سبتمبر بكل ما مثلته من تبريرات دفعتها الى المضى قدماً فى مخططات الهيمنة والاستئساد وتهميش القانون الدولى ومنظمته ومجلس الأمن، يبدو ايضا أن دفن أسرار ما حدث يوم الثلاثاء الحادى عشر من سبتمبر سيكون البساط السحرى الذى سيهبط ببوش ورفاقه على البيت الأبيض لولاية جديدة تبدأ فى 2004 وتنتهى فى 2008.
وهذا ما تفعله الإدارة الأمريكية فعلاً، فبينما يضع المساعدون السياسيون لسيد البيت الأبيض تفصيلات الحملة الانتخابية القادمة والمبنية فى الأساس على استغلال عواطف الناس وإثارة هواجسهم الأمنية ودفعهم للتكتل خلف الإدارة الحالية التى تخوض حرباً طويلة ضد ما تسميه بالإرهاب  سعياً لجلب الأمن لمواطن الأمريكى المسكين والذى يعانى من اختلال أمنى داخلى منذ الثلاثاء الامريكى الاسود، يشدد مخططو الحملة الإنتخابية للرئيس الحالى على ضرورة تفادى أى إنتقاد للرئيس أو لأحد أفراد طاقمه الأساسيين تلقى عليهم شبهة التقصير والتكاسل عن التعامل مع أحداث سبتمبر قبل وقوعها ، خاصة أن تقارير أكدت معرفة جهات كثيرة بينها الرئيس نفسه باحتمال وقوع اعمال انتقامية ضد الولايات المتحدة فى عقر دارها.
اذن الحقيقة الاولى التى بدأت تتكشف هى ان امريكا كانت تعلم بالهجمات ولكنها تركتها حتى تجد مبرر لتنفيذ خطتها الامبراطورية للسيطرة على العالم واحتلال مواطن الثروات والمواقع الاستراتيجية فيه من افغانستان الى العراق ولا احد يعرف اين سينقض النسر الامريكى فى ضربته القادمة.
هذا ليس كلامنا، فحول هذه النقط اكدت مجلة النيوزويك الامريكية ان ادارة بوش تفرض طوقا من السرية الشديدة على تقرير سرى مكون من 800 صفحة اعدته لجنة تحقيق خاصة شكلها الكونجرس وترفض نشره بكل الطرق القانونية وباستغلال كل سلطة متاحة للرئيس الامريكى لمنع ذلك حتى على اعضاء المونجرس الامريكى انفسهم، ويعدد التقرير كم الاخفاقات والفشل والتسيب الذى شاب اداء اجهزة المخابرات ووكالة المن القومى والمباحث الفيدرالية قبل وقوع الهجمات وهو ما يدعم شبهة ان، تلك الاجهزة كانت تعلم بما سيحدث ولكنها تركته ليقع حتى تستغله فى مخططاتها المعدة سلفا والتى كانت تحتاج فقط الى محرك قوى.
بل ان التقرير الذى تتحدث عنه النيوزويك اتهم البيت الابيض بتجاهل عدد كبير من التحذيرات واتهم بوش ومستشاريه بالتهاون وعدم اخذ التحذيرات مأخذ الجد.
ولان اعلان نتائج مثل هذا التقرير للرأى العام سيكون بمثابة محاكمة علنية لادراة بوش، وقد تكون المسمار الاخير فى نعش هذه الادارة وتحرمها من الاستمرار فى البيت الابيض لاربع سنوات اخرى، فقد احبط مستشارو بوش محاولات الكونجرس لنشر هذا التقرير الذى جاء نتيجة لعشرة اشهر من التحقيقات المتواصلة التى مارستها اللجنة وراقبت اداء وكالات الامن فى فترة الهجوم وما قبلها، لتثبت بما لا يدع مجلا للشك تقصير الادارة الامريكية الحالية فى التعامل مع التهديدات والتحذيرات التى وردت اليها تدق ناقوس الخطر بعنف.
الغريب ان التقرير توصل الى هذه النتيجة رغم ان لجنة التحقيق لم تتمكن من استجواب الصقور فى البيت الابيض مثل كونداليزا رايس رامسفيلد ومساعديه حتى كولن باول، رغم ان بعضهم متهم بالتقصير بشكل رئيسى، وتأتى رايس مستشارة الامن القومى والشهيرة "بالمرأة السلعوة" على رأس المتهمين، حيث تؤكد نتيجة التحقيقات ان ورقة وضعت على مكتبها تؤكد فيما يشبه النبوءة ان تنظيم القاعدة يخطط للقيام بعمليات داخل الولايات المتحدة وتلك العمليات ستحدث خسائر فادحة وتتضمن اختطاف طائرات امريكية !!! 
وبينما كان مستشارى الرئيس قد بنوا استراتيجيتهم الانتخابية على استخدام الثلاثاء الامريكى الدامى، عن طريق تأجيل مؤتمر الحزب الجمهورى الذى سيدشن فيه ترشيح بوش لفترة جديدة، الى الاول من سبتمبر لاستحضار ذكرى الهجوم وجعل المؤتمر وكأنه احتفالية سوداء بالذكرى مما يسهل على ادارة بوش ان تنكأ الجراح فى صدور الامريكيين ويتمكن الجمهوريين تحت وطأة هذه الحالة العاطفية من سرقة البيت الابيض لولاية جديدة.
الا ان الايام ربما تحمل جديد خاصة مع اصرار محققة الكونجرس - والديمقراطيون منهم بالخصوص بوب جراهام الذى ينوى ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة فى الانتخابات القادمة - على نشر كل التقارير السرية التى تؤكد تخاذل الادراة الحالية فى مواجهة الهجوم لحاجة فى نفسها، وربما يطيح ذلك بأحلام اليمين الامريكى فى مواصلة الانفراد بقرار القطب الاوحد ويجنب العرب بالتحديد عبء التعامل مع جورج بوش الابن وحاشيته من الافاعى لاربع سنوات قادمة.
فسواء كان اخفاء التقرير يأتى لامر انتخابى بحت يبيح لادراة بوش استخدام عنصر الرعب ضمن المؤثرات التى يسعون ان تعيد انتخابهم مرة اخرى، او لاخفاء حقيقة التواطؤ الامريكى مع الاحداث لاستغلالها فى اشعال الحروب، فان شيئا ما سيحدث عندما تنتهى ادارة بوش من فحص التقرير قبل اعادته للكونجرس، اما سريا لتثور معركة قانونية، او مشمولا ببعض المواد السرية التى ندمت هذه الادارة على تسليمها الى لجنة التحقيق اصلا.
اما ثانى الحقائق التى بدأت فى التكشف فهى قضية حسم الحرب فى العراق، وكيف سقطت بغداد، ودور الخونة والخيانة فى اسقاط بغداد فى لمح البصر وكيف حسمت القوات الامريكية معركة المطار تحديدا وهو ما نقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية عن رئيس القيادة الأميركية الوسطى الجنرال تومى فرانكس والذى استقال هذا الاسبوع رغم انه متهم بارتكاب جرائم حرب فى العراق أن القوات الخاصة الأمريكية قامت بدفع رشاوى لضباط كبار فى الجيش العراقى مقابل تعهدهم بعدم القتال وتمهيد الطريق أمام القوات الأمريكية والبريطانية القادمة من الكويت.
وأن هؤلاء الضباط العراقيين الخونة بعثوا إليه برسائل أبلغوه فيها أثناء الحرب أن ولاءهم لم يعد لرئيسهم صدام حسين وأنهم سيقفون إلى جانب قوات الاحتلال التى تدفع لهم.
كان ذلك نصف الحقيقة حيث لم يوضح فرانكس، عدد هؤلاء الضباط أو قيمة الرشاوى التى تسلموها، لكن المؤكد ان القوات الأمريكية كانت تركز على القوات الخاصة والحرس الجمهورى التى أوكلت إليها مهمة الدفاع عن العاصمة العراقية بغداد.
وقال مسؤول كبير فى وزارة الدفاع الأميركية إن رشوة الضباط العراقيين كانت وسيلة حرب مؤثرة وأثمرت نصرا سهلا وسريعا وقللت من أعداد الضحايا فى صفوف القوات الأمريكية - البريطانية.
وأضاف المسئول أن تكلفة صاروخ كروز قد تصل الى 2.5 مليون دولار، وأن الرشوة هى أيضا 'صاروخ موجه بدقة' حقق هدفه ولكن من دون دماء ولا أضرار، واضافت الاندبندنت أن هذا الكشف من تومى فرانكس يوضح الغموض الذى لف ملابسات سقوط بغداد.
وتلتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية الاسبوعية بتقرير يحوى تفاصيل اكثر حول تعرض صدام للخيانة من ابن عمه ماهر سفيان التكريتى الذى كان معاونا لنجله قصى فى قيادة الحرس الجمهوري، مشيرة إلى ان ماهر سفيان امر قواته بعدم الدفاع عن بغداد، اثر اتفاق عقده مع الأمريكيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن صدام قال انه تعرض "للخيانة" خلال خروجه الى الشارع فى أحد أحياء بغداد الذى لم يكن قد تم احتلاله بعد، فى التاسع من أبريل الماضى . كما أشارت إلى تصريحات لاحد المسئولين عن الدفاع عن العاصمة العراقية وهو اللواء مهدى عبدالله الدليمى قال فيها :" فى 4 ابريل تاريخ السيطرة على مطار صدامكنا قد فقدنا السيطرة على المدينة. فطلبنا الاوامر من اللواء سفيان التكريتي، فكانت الاوامر بعدم القتال والانسحاب".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عراقي آخر ان التكريتى عقد اتفاقا مع الامريكيين منذ عام مضى يقضى بعدم اشتراك 100 الف عسكرى من الحرس الجمهورى فى القتال، وانه اقتيد مع عائلته سرا فى 8 أبريل على متن طائرة "سى 130" الى قاعدة امريكية، مما يؤكد أن نبأ موته الذى سربته امريكا ليس صحيحا.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه "الخيانات" تفسر "سبب رهان وزير الدفاع الأمريكى دونالد رامسفلد باستمرار على ان العراقيين لن يقاتلوا، الا انها تدل أيضا على ان الإطاحة بنظام صدام حسين كانت مبرمجة، وان المفاوضات داخل الامم المتحدة كانت مجرد مناورات.
اما بالنسبة للسلاح الذى استخدمته امريكا لحسم معركة المطار، فكان وفقا لتقارير اولية سلاح كيميائى جديد حارق، يفصل الجلد عن الجسم ويترك الضحية، مشفاة وكانها محترقة بنسبة 100 % حتى الموت، وهو ما يفسر سر الاعتداء الامريكى ليلة فصل معركة المطار على طواقم وسائل الاعلام حتى تغادر العراق ولا تحاول معرفة او توثيق ما حدث فى المطار او تصور المشاهد البشعة للقتل الذى استخدمت فيه امريكا هذا السلاح الغير انسانى المدمر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates