• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠٠٧

الغد "التائه" على منصات القضاء


جاءت التطورات الاخيرة فى ملف حزب الغد والخاصة بالاستئناف المقدم من لجنة شؤون الأحزاب، للطعن على حكم محكمة جنايات القاهرة بالاعتداد بموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد وأحقيته فى الحصول على دعم لجنة شئون الأحزاب لحزب الغد، لتفتح الملف الشائك من جديد وتبعث بإشارات أمل لممثلى للجناح الاخر داخل الحزب والذى يقوده إيهاب الخولى رئيس جبهة أيمن نور، الذى اعتبر أن الاستئناف المقدم من لجنة شئون الأحزاب مؤشرا على ما وصفه بوجود تيار عاقل فى النظام بدأ فى التخلى عن عنده وانتقامه من حزب الغد.

"المال" من جانبها طرحت التطورات الأخيرة على طرفى النزاع، خاصة ان كلاهما يحمل المسمى نفسه وهو رئيس حزب الغد، الاول وهو موسى مصطفى موسى بحكم القضاء، والثانى وهو ايهاب الخولى بحكم الامر الواقع وتمثيله للتيار الأصيل للحزب بأيدلوجيته التى تأسس على منطقها.

وكان الملاحظ ان كل من الطرفين "موسى ـ الخولى" تذرع بالثقة والامل لحسم الامر لصالحه، معتبرا أن تصريحات الاخر لا تنسحب عليه، وأن الحق ملازما لكل منهم بسلطة القانون.

موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد بحكم القضاء نفى دلالة الاستئناف المقدم من لجنة الأحزاب على وجود ما يعيق قرار اللجنة بالاعتداد به رئيسا للغد، مشيرا الى أن الحكم الصادر فى 28 يونيو 2007 شمل الشق المستعجل الخاص بصرف المقدم من الدولة للحزب، والشق المستعجل باعتباره رئيسا له من تاريخ 1 أكتوبر 2005.

وأضاف موسى أن هيئة قضايا الدولة قامت فى 14 يوليو 2007 باستئناف الحكم، بوصفه إجراء طبيعى لأنها تقوم باستناف أى حكم صادر فى مواجهة جهة تمثل الدولة، وهى لجنة شئون الاحزاب، وتحدد لنظر الاستئناف تاريخ 27 سبتمبر القادم، ولكن على الصعيد العملى قمنا باستخراج الصيغة التنفيذية للحكم الصادر لصالحنا لتنفيذ الشق المستعجل، واجتمعت لجنة الاحزاب فى 31 يوليو الماضى لتنفيذ الحكم الصادر لصالحنا الذى يقضى برئاستى للحزب، ثم قامت بتنفذ الشق المستجل فى 1 أغسطس الجارى بصرف الدعم المادي المقرر لنا وتم صرف شيك بقيمة 100 ألف جنيه تمثل الدعم المقرر لنا سنويا، ونسعى لتسوية مستحقات أخرى لنا فى القريب العاجل.

وإعتبر موسى أن لجنة شئون الاحزاب بتنفيذها الحكم فإن تكون قد تنازلت عن استئنافها، وبصفها هى المستأنفة وفى نفس الوقت هى التى نفذت الحكم، متوقعا أن تشهد جلسة 27 سبتمبر القادم أمر من إثنين، الاول هو أن يحضر ممثلا عنها ويطالب بشطب الاستناف لتنفيذ الحكم، أو عدم حضور أى ممثل عنها وبالتالى شطب الاستئناف بشكل آلى.

وتعليقا على إصرار الجناح الاخر الذى يقوده ايهاب الخولى على استعادة الحزب، اعتبر موسى ان ما يفعله الخولى هو إضاعة للوقت وانه لا مجال للاستشكال فى الحكم الصادر لصالحه لأنه تم تنفيذه بالفعل، قائلا أن الخولى أيضا ينتحل صفة رئيس الحزب بلا سند قانونى، وهو ما دفعه الى تقديم بلاغات للنائب العام يقع من خلالها تحت طائلة المادة 86 مكرر من قانون العقوبات، وهى الخاصة بتكوين جماعات غير شرعية، وهى الجريمة التى يعاقب عليها بالاشغال الشاقة المؤقتة.

وقال موسى "فليقل الخولى ما يقول، وأنصحه ان يتدارك موقفه حتى لا يقع تحت طائلة القانون، وهو يضر نفسه بنفسه" مشيرا الى أن بلاغ النائب العام لم يقتصر على الخولى وحده ولكنه ضم معه قيادات أخرى من تيار الدكتور أيمن نور مؤسس الحزب، كل من جميلة اسماعيل وعبد المنعم التونسي، وسيد بسيونى وأكمل تمام، معتبرا أن ما يفعله هؤلاء هو حلاوة روح، وأن الخبر الذى نشرته الصحف حول استئناف لجنة شئون الأحزاب مجرد قنبلة هواء.

وبنفس الثقة والهدوء التى تمتع بهما موسى فى تقليله من تبعات التطورات الاخيرة، جاءت تصريحات ايهاب الخولى "للمال" والتى أكد فيها أن الحكم الصادر لصالح موسى ليس له اى حجة فى مواجهته كرئيس لحزب الغد، مشدد على ان أسباب الحكم مكملة لمنطوقه، وأن من ضمن تلك الاسباب هو الاعتداد بأخر جمعية عمومية للحزب، وهى الجمعية التى انتخبتنى رئيسا له، مؤكدا ان لجنة شئون الاحزاب لم تصدر قرار إدارى حتى الان يفيد بأنها اعتدت بموسى رئيسا للغد، كما لم يصله هذا القرار حتى الان ولم يصل له أى قرار بعزله، مشيرا الى أنه سيخاطب اللجنة قريبا لمعرفة الواقع فى قضية الغد.

وأضاف الخولى "المفاجاة ان حزب الغد فى الجمعية العمويمة التى عقدت 11 ابريل 2004 قرر رفض الدعم المالى المقدم من الدولة، وبالتالى لا يمكن لأى شخص أن يلغى هذا القرار ويقبل هذا الدعم تحت لافتة حزب الغد الا بجمعية عمومية، وهو امر لم يحدث فى اى جمعية عمومية حتى بما فيها الجمعيات التى عقدها موسى، وبالتالى لا يجوز صرف الدعم، مشير الى أن موسى ليس له صفة لأنه تم فصله من الحزب فى 18 سبتمبر 2005، من خلال جمعية عمومية ولا يوجد من يملك أن يعدله، بالاضافة الى ان قرار الفصل سابق على أى جمعية عمومية عقدها.

وكشف موسى عن ان مذكرة الاسئتناف التى تقدمت بها لجنة الأحزاب والتى ستنظر فى 27 سبتمبر القادم، تقول أن موسى ليس له صفة، مشير الى أنه ينتظر نظر دعوى عدم الاعتداد يوم 22 سبتمبر القادم بمحكمة جنوب القاهرة قبل نظر اسئناف لجنة شئون الاحزاب بخمسة أيام.

كما كشف عند أن المتابع لقضية الحزب يكتشف وجود حكمين أحدهما لصالحنا والاخر لصالح موسى، رغم أن الحالة واحدة والاطراف والاثنان منظوران امام الإستناف، مشير الى أن دخل كطرف فى احدهام وسيدخل فى الثانية لاعادة الحزب الى أصحابه.

وشدد الخولى على أنه يمثل تيار حزب الغد الأصيل، وأنه سيواصل معركته لاعادة الاستقرار الى الغد، معتبرا ان استئناف لجنة شئون الأحزاب يشير الى وجود شخص عاقل فى النظام يسعى للتخلص من حالة الغل والتربص بحزب الغد، أن الحزب يسعى بشكل حقيقى الى المشاركة السياسية.

وحول البلاغات التى تقدم بها موسى للنائب العام ضده وأخرون، أكد الخولى أن حق الشكوى مكفول للجميع، وهو يحث الدولة على حبسنا ولنا ان نتخيل الى أين من الممكن ان تصل بنا هذه النماذج، ولكن كل هذا الكلام لا يحرك ساكن لدينا، لأننا موجودين بشكل قانونى ونستمد الشرعية من الناس، وموسى متصور ان التيار الذى يسانده داخل النظام سيظل على موقفه للنهاية معتبرا أنه "راجل طيب" على حد وصفه.

حسن الزوام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates