• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ٢٠ أغسطس ٢٠٠٧

مصر وطنا للإسفاف

أغنية .. ـ أو هكذا يفترض ـ تغنيها راقصة ـ أو هكذا يفترض ـ فى فيلم ـ أو هكذا يفترض ـ "إسمه مجانين نص كوم"، أما الأغنية فإسمها "أحمد يا عمر"، وهى لمن لا يعرف جملة سافلة جدا فى قاموس الردح بين أحقر نساء حوارى وأزقة القاهرة القديمة فى زمن تقنين الدعارة، وهى جملة كانت النساء تستخدمها بديلا عن لفظ اعتراض شعبي مكون من ثلاثة حروف، على إعتبار أن ذكر هذا اللفظ يزيدها إحتقارا من أهلها بوصفها إمرأة مارقة "مالهاش راجل يشكمها".

ولكن لأننا فى زمن "سعد الصغير" الذى يمارس ما يشبه الجنس على المسرح فى أحد الأفراح الشعبية فيصبح نجم النجوم، وزمن "دينا" التى ابتلاها الله بفضيحة تقصم ظهر أتخن تخين فى مصر، فأصبحت راقصة الصفوة وعلية القوم، بات الاسفاف هو المخرج الوحيد للنجومية، وهو ما لم يرى فيه مؤلف أغنية "أحمد يا عمر" ومغيتها الراقصة ـ أو هكذا يفترض ـ أى غضاضة فى تقديم اسفافهم للجمهور العربي على اعتبار أن العروبة تقتضى اقتسام الاسفاف بين الشعوب من باب التضامن.

وأتذكر مع كل موجة اسفاف تمر بنا ـ وهى موجات لا تنقطع ـ جملة قالها المخرج السورى نجدت أنزور قال فيها أنه لا يعرف اين يخبئ اطفاله من الاسفاف الذى أصبحت الدراما المصرية تقدمه، ولأنزور كل الحق وان غضب الغاضبون.

فالفن المصري أصبح المصدر الاول للإسفاف الذى دخل كل بيت فى عصر الفضائيات، وبات علينا البحث عن مكان نخبئ فيه أولادنا إن أردنا أن نربيهم، بعيدا عن أحمد يا عمر او تلك القناة التى تتباها بأنها مزبلة ومصيدة ذباب أو تحترق فى نار جهنم، وترى أن المصريين شعب "بيض".

ثم تقرأ خبرا يقول أن نائب كويتي أبدى اعتراضه الشديد بسبب عرض فيلم "كركر" الذى يقوم ببطولته محمد سعد نجم الـ 100 مليون جنيه، دون أن تحذف منه كل ما هو اسفاف وقلة أدب معتبرا أن عرضه بما يحويه الفيلم من مشاهد فاضحة وخادشة للحياء جريمة فى حق وزارة الاعلام الكويتية لا يمحوها إصلاح الوزارة لخطئها.

بإختصار لم يجد محمد سعد ما يقدمه بعد شخصية اللمبي التى أضحكتنا فى فيلمى الناظر واللى بالى بالك، قبل أن يحرق نفسه فى شخصيات مكررة وفاشلة، وبالتالى لجأ الى الحل الأسهل وهو الاسفاف، الذى أصبح يطاردنا فى كل مكان .. فى الشارع والمدرسة والجامعة والنادى والمواصلات العامة والميكروباصات وعلى أجهزة الموبايل التى تنقل الاسفاف بسرعة فضيحة كل ثانية .. ولا أعرف هل نجح أصحاب الاسفاف فى فرض ذوقهم علينا أم أن ذوقنا أصبح زبالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates