• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الأربعاء، ١ أغسطس ٢٠٠٧

نهاية مرشح رئاسة

حسن الزوام

كانت سابقة ترشيح الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد للرئاسة، هى الاولى فى تاريخ مصر لذلك لم يكن هناك رأس ذئب قد طارت من قبل ليعرف منها "نور" مصير مرشح الرئاسة حين يقف أمام السلطة وحين يمارس السياسة بمنطق القوة فى مناخ لا قوة لأحد الا الحاكم، أو لمعرفة المصير الذى سيؤول اليه مسجونا مريضا ترفض المحكمة الافراج عنه صحيا، وبلا سند سياسي سواء كمواطن لا يحق له ممارسة السياسة لاتهامه فى جريمة ماسة بالشرف وهى تزوير توكيلات تأسيس حزبه، أو كنائب فى مجلس الشعب بعد أن فقد كرسيه فى باب الشعرية، او حتى كرئيس للحزب الذى أسسه بعد ان منحت لجنة الأحزاب يوم الثلاثاء الماضى الشرعية لموسى مصطفى موسى الذى إنشق عنه فى البدايات مؤسسا فرعا للحزب ظل حيا لمدة عامين فى حالة حزبية نادرة.

وبين الماضى والمصير تظل قضية مستقبل حزب الغد، وأيمن نور نفسه على المحك، انتظارا لم ما قد تحمله الأيام القادمة، خاصة مع وجود تيار يرى فى نور زعيما للغد، بغض النظر عن أحكام القضاء وقرارات لجنة شئون الاحزاب، كما يقول إيهاب الخولي رئيس الحزب، الذى أكد "للمال" ان حزب الغد لم ينتهي وأن قضية مؤسسه أيمن نور قد أغلقت، مشير الى أن الحزب انتقل من مرحلة نضال لها طبيعة خاصة الي مرحلة اخري لها ظروفها وتدابيرها، وأن مؤسسى الحزب غيروا وجههتهم من النضال السياسي الي العمل على حفظ تراث الحزب.

وأضاف الخولى نحن مستمرون وسنقاوم تعسف الحكومة وسنقوم بالطعن في مواجهة لجنة شئون الاحزاب، قائلا ان باب الاستئناف ما زال مفتوحا أمامنا في كل القضايا التي تحاول بها الحكومة القضاء علي الحزب، وأنه اذا كانت الحكومة قد تمكنت من سجن ايمن نور وتقييد حركته فكيف يستطيعون مواجهة نصف مليون مؤيد لأيمن نور، لذلك سنستمر بالرغم عن انف السلطة ونواصل الاصلاح والنضال الذي بدأناه وسنستمر تحت اسم الحزب وليس تحت اسم موسي مصطفي موسي فهو ليس الرئيس الفعلي وهناك قضايا كثيرة مرفوعة من اجل ذلك وسوف نكسبها ونعيد الشرعية الي الحزب وإلى أيمن نور مرة اخرى.

من جانبه اعتبر السفير ناجي الغطرفى الرئيس السابق للحزب ان ما تسمارسه السلطة ضد ايمن نور هو محاولة للقضاء عليه علي حزب الغد بوصفه الحزب الذى أزعج السلطة بشعبيته وقدرته علي المنافسة علي كرسي الرئاسة، وأضاف أن ما حدث من لجنة شئون الاحزاب ليس منح الشرعية لموسي مصطفي موسي كرئيس للحزب، وانما سحب ترخيص حزب الغد الاصلي ومنح شخص اخر ترخيص جديد لحزب لا نعرف عنه شيئا ونختلف في توجهاته واراءه وافكاره عن حزب الغد.

واكد الغطريفى علي الاستمرار في النضال من اجل الحزب مشيرا الي ان قيادات الحزب علي عهدها ومبادئها ومستمرة في العمل على اقرار الحريات والاصلاح السياسي والدستوري، وأنهمم سيستمدون شرعيتهم من الشارع صاحب الكلمة الاصيلة والكلمة العليا، والذى قال في انتخابات الرئاسة ان حزب الغد هو بديل السلطة وهو من سيساندنا في كفاحنا ونضالنا في معركة الاصلاح، اما مصير ايمن نور السياسي فهذا مرهون بسلوك النظام لان هذا السلوك هو الذي سيحسم المنتصر في النهاية.

اما وائل نوراة أحد مؤسسي حزب الغد فوصف ما حدث بأنه مهزلة حقيقيقة، مشير الى أن الحكومة لا تكتفي بدروها في اختيار الوزارء والمسئولين، وتريد أيضا التدخل فى اختيار المعارضة الحزبية والصحفية، حتى تأتمر المعارضة بأمرها، معتبرا أن أيمن نور تحول الي بطل قومي مشبها اياه بالزعيم الهندى "غاندي" يستمد شرعيته من الشارع الذي يحميه ويؤيده سواء كان علي راس حزب الغد او استمر في طريق النضال السياسي تحت اي مسمي.

واضاف نواره ان تشكيلات الحزب قائمة وستستمر، وأن للحزب برامجه واهدافه التي سنحققها بعيدا عن موسي مصطفي موسى، والجمهور هو الحكم والفيصل في الاختيار بين شرعية ايمن نور وشرعية موسي ، ولكننا لن نستسلم وسنقاوم الي ان يبت القضاء في المشكلة.

موسى مصطفى موشى الحاصل على حكم الشرعية لرئاسة حزب الغد لم ير فى تزامن الحكم بعدم قبول الافراج الصحي عن أيمن نور مع إجتماع لجنة شئون الأحزاب لمنحه رئاسة الحزب أية أهمية، معتبرا أنها فد تكون صدفة أو يعى لايصال رسالة ما ولكنه غير مهتم بأيهما، ولكنه مهتم بأن الشرعية أخذت مجراها وأن الحزب عاد الى تياره الأحق من وجهة نظره، مؤكدا ان لجنة الأحزاب لم تجامل أحد، ولكنها نفذت أمر المحكمة النهائي بشقه المستعجل، مشيرا الى أنه سيمارس رئاسة الحزب من مقره الحالى، وسيعمل على انهاء كل المظاهر غير الشرعية من العضوية الباطلة وايقاف جريدة الغد الأخرى التابعة لمجموعة نور، الا انه اكد أنه سيسمح لمن يريد أن ينضم للحزب من تلك المجموعة بعد عرض أوراقه على لجنة خاصة ستشكل.

وأضاف موسى ردا على تساؤل حول موقف الحزب من قضية مؤسسه المحبوس والذى رفض الافراج الصحى عنه، أنه لن يتدخل لمخاطبة الجهات الرسمية للافراج عن نور، قائلا ان هذا الدور تقوم به زوجته ومحاموه على أكمل وجه، معبرا عن تمنيه أن يعود نور الى أسرته، ولكنه لن يمارس أى دور نفاقى على حد تعبيره لطلب العفو عنه على خلفية الصراع بينهما والذى قال أن نور هو الذى اختار له هذا الطريق بفصله – أى موسى نفسه - ومن معه من الحزب.

وأضاف أن القانون يمنع نور من ممارسة السياسة لا يمثل خروجه أى تهديد له على رئاسة الحزب، وأنه لم يعد له أى علاقة بالحزب الا، مشير الى أن الحزب ملك مؤسسيه وأن نور ليس زعيمه ولا قائده، وانه كرئيس للحزب لو أتت فرصة لمساعدة نور فى أزمته سيساعده دون استغلال الأمر اعلاميا ولا سياسيا، معتبرا أنه ليس مطلوب منه النزول الى الشارع بصور نور وأعلامه البرتقالية للمطالبة بالافراج عنه، وهو امر كلنا يعلم انه فى أيدى الرئيس وحده.

وكشف موسى أنه سيعمل خلال الاسابيع القادمة على اعادة توصيف الادوار القيادية بالحزب، وصياغة تشكيلاته، كما سيخاطب المجلس الاعلى للصحافة لايقاف صحيفة الغد "فرع نور"، وسيعقد اجتماعات لهيئة المكتب ويفعل من دور فروع الحزب فى المحافظات، كما سيراجع كافة المقرات التابعة للحزب لضم أى مقر مسجل بإسم حزب الغد الى سلطته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates