• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الخميس، ٨ نوفمبر ٢٠٠٧

الهروب من مصر


لماذا يدفع شاب فى مقتبل العمر 35 ألف جنيه ليلقى بنفسه الى المجهول والهجرة الى أوربا، سؤال قديم ومؤرق لم يحصل على اجابات فى عصر السرعة الذى نعيشه والذى لا يسمح بالتوقف لدراسة ما يحدث فيه من هول التكرار المفجع للكوارث فى حياتنا

أزعم أن الأسباب المنطقية هى البطالة والفقر بكل تأكيد، ولكن ضخامة المبلغ المدفوع لسماسرة الموت تجعل علامة الاستفهام أكبر من برج الجزيرة، فأنا أستطيع أرشاد أى شاب من المصريين الذى أرادوا الهروب الى ايطاليا فى قوارب الهجرة غير الشرعية الى عشرات المشاريع الصغيرة التى يمكن بدء الحياة من خلالها بهذا المبلغ، وعدد من الأفكار الاخرى التى يمكن من خلالها تنمية المهارات بهذا المبلغ الضخم لصناعة فرصة عمل حقيقية ومحترمة

ولكن المشكلة ليست فى فرص العمل كما هى ليست فى الفقر ولكنها فى مناخ مصر الان، هذا المناخ الذى يقتل الطموح بسكين الظلم، ويخنق الأحلام بجبروت الفساد الذى أصبح واحد من تكاليف أى مشروع يمكن أقامته فى مصر، وأهم عناصر دراسة الجدوى، كم سأدفع لمن حتى أحصل على الترخيص أو أحمى نفسى من الرقابة أو أجنب مشروعى ويلات بعض الفاسدين من مأمورى الضرائب أو عسكر المرور، ومهندسي المحليات، وموظفى الصحة، ومراقبى التموين، وأمناء الشرطة

فى مصر عمليات سطو مسلح من فئة من الفاسدين على أحلام الشباب، وعمليات قهر من أصحاب العمل ترتقى لدرجة اغتصاب طاقاتهم، وابتزاز لا محدود لقدراتهم بأبخس الأسعار، وكأنها مشاع يمكن استخدامها بالمجان

لهذه الأسباب لم يصدق هؤلاء الحالمين بالهروب من مصر الى جنة الاتحاد الأوربى وعددهم يتجاوز الـ 180 شاب، اعلانات "البلد بتتحرك" و"انت لسه قاعد على القهوة" وقصة الشاب الذى ركب القطار فانتقل من وظيفة لأخرى، فاختاروا الطريق الاخر وهو الهروب، ففى الهروب سبع فوائد، وفى الخروج من مصر 70 فائدة بالنسبة لهم، لذلك لا يتوقف هروبهم على الهجرة بل يتعداه الى طلب التخلى عن الجنسية المصرية بعد أيام من حصولهم على جنسية البلد الذى فروا اليه

هؤلاء كفروا بمصر فأعماهم كفرهم عن سبل احتمال قهرها ايمانا بحبها المزروع فينا، وعشقنا لترابها وناسها وحواريها وسواقيها وطين الأرض، ليلقوا بأنفسهم الى الموت فى عملية انتحار جماعى، وكأنهم يصرخون بأعلى صوتهم حتى نلتفت للمراكب التالية، لكننا فقط سنلتفت الى الخبر القادم الذى يزف الينا خبر انتحار جماعى جديد على سواحل أوروبا، ووقتها ستتضخم علامة الاستفهام أكثر، على أمل أن تتحرك الدولة بكل طاقتها لايقاف هذا الابتزاز الجديد للشباب والمؤكد أن ورائه حيتان صغار يحظون بحماية غيلان كبار (وإضرب معايا 35 ألف جنيه فى 185 شاب وأهو كله فى بطن الحوت بشر وفلوس)

هناك ٣ تعليقات:

  1. الكلام حلو .. عندك سكة سفر إن شالله اروح الصومال حتى ؟؟؟ حلوة أوى حتة كفرنا بالبلد دى ... و أنا عن نفسى لو خدت جنسية أى بلد تانية أقسم بالله العظيم لأرمى الجنسية دى فى الزبالة ... إيه ذنبنا إحنا شباب الجيل الحالى ناخد سمعة بشر وسخة سافروا و بوظوا سمعة المصريين فى كل العالم .. تروح الخليج يقوللك المصرى ده حرامى و شحات و معفن ... تروح أوروبا تبقى زى الجربان محدش بيقرب منك .. تيجى تقدم فى سفارة عشان تروح أى بلد تترفض بنسبة 99% إلا من رحم ربى ... كس ام دى بلد بنت متناكة على دين أم اللى ماسكينها بشر وسخة ...

    ردحذف
  2. انا عن نفسى لو لقيت اى بلد اسافرها ولو اسرائيل واخد الجنسيه الاسرائيليه اقسم بالله العلى العظيم انا لا امانع وكسمك يامصر وكسم نيلك كسم اللى يسافر ويفكر يجيلك كسم الحضاره دى شوية حجاره

    ردحذف

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates