• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ١٩ نوفمبر ٢٠٠٧

مصر تستحق


على مصطبة بنيت بعناية فائقة من الطين اللين .. ضمن مدرجات المسرح الرومانى، وبجوارى عمال مصانعه وشباب من قارات العالم المختلفة وعدد كبير من الصحفيين والمسئولين الذين جاءوا يهنئون بالحدث السعيد .. احتفلت مع الدكتور ابراهيم أبو العيش بمرور 30 عاما على حلمه الذى تحقق.

لم تمنعنى سعادتى من ان أحسد الرجل – حسد حميد بالطبع - لنجاح حلمه الذى تحقق بالعمل والجهد والمثابرة والاجتهاد .. فكم من حلم فى مصر لا ينال منه صاحبه أكثر من الرثاء بعد الفشل .. والبكاء بعد الانكسار.

أبو العيش جاء للصحراء المقحلة منذ 30 عاما قادما من أوروبا، و- لنتذكر سويا كيف كانت مصر فى هذا التاريخ، وكيف كانت اوروبا، لندرك خطورة قراره - جاء ليبنى المستقبل ويبيع سلعة ليس لها سوق، طبقا لأسس اقتصادية نتيجتها الحتمية الخسارة القريبة، ووفقا لدراسة جدوى تنظر الى الربع قرن القادم .. وليس الى ربع العام التالى.

جاء أبو العيش الى صحراء بلبيس ليلقى ثمار مشروعه "شركة سيكم" مستمدا اسمها من جذوره الفرعونية والكلمة تعنى الحيوية من الشمس.. كبرت الشركة فصارت مؤسسة، وأصبحت رائدة ما يعرف الأن بالزراعة الحيوية التى أدخلت مصر فى منطقة "الأورجانيك" لتصبح الان دولة رائدة فى العالم، فى زمن عزت فيه الريادة، ثم أصبحت الشركة مبادرة، تعتمد على "اقتصاد المحبة" التى تنظر للربح نظرة اخرى، وتتعامل مع التنمية الاجتماعية بنظرة مختلفة تماما.

فى أول لقاء لى معه قبل 8 سنوات تقريبا .. كنت أظنه - واعترف بجهلى - أنه مجرد عطار "فتح الله عليه ورزقه من حيث لا يحتسب"، لكننى خرجت من المقابلة بانطباع اخر تماما، هو أن ذلك الرجل عالم جليل .. مفكر حقق طموحات فلاسفة العصور الوسطى فى خلق الجمهورية الفاضلة .. وعلى من يظننى مدعيا أن يزور قرية سيكم فى بلبيس .. وليخبرنى بعدها ما هو انطباعه.

لقد غيرت مقابلتى الأولى مع أبو العيش رؤيتى له شخصيا .. فأصبحت من أشد المؤمنين بما يفعله على مستوى التنمية الاجتماعية .. وتعهدت أن أكتب عنه كلما اتيحت لى مساحة لتعرف مصر كلها هذا الرجل، وليغار منه كل صاحب مال فيحاول تقليده .. وأحلم باليوم الذى ينتشر فيه نموذجه التنموي الذى نال عنه جائزة نوبل، فى ربوع مصر ليغطى كل حبة رمال بها .. أدعوه أن يكرر تجربته فمصر تستحق .. وأقول له لو انتظرت عشرات السنين لن يأتى فارس ليفعل ما فعلته أنت .. فلن يأتى .. فلا تنتظر .. وخذ قرارك وتوكل على الله .. وأكرر .. مصر تستحق.

Elzawam3@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates