• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠٠٧

لو أنى أعرف خاتمتى .. ما كنت عبرت



نقاط النزيف الأخيرة تتساقط من عام 2007 لتعلن مرور العام الثانى فى مرحلة ما بعد العبور للمسقبل وانتخاب رئيس الدولة من بين عدة مرشحين للمرة الاولى فى تاريخ مصر.


عامين مرا واكثر منذ اعلان ادارة مصر بفكر جديد ومنطق أخر وثقافة مغايرة لتلك التى تربينا عليها، بعد أن رفع الحزب الوطنى شعاراته فى وجهنا مبشرا ايانا بالاصلاح فى كل المجالات.

والسؤال .. ماذا حصدت مصر خلال العامين الماضيين؟ وما هو مؤشر هذا الحصاد ودلالته على تحول الشعارات الى كلام فعلى، والخطط الى مردود ايجابى .. فالحكومات ما لم تسعى لتقدم حياة الشعوب .. فما هى وظيفتها اذا؟

حصدت مصر الغضب .. ولم يشهد تاريخها هذا الكم من المظاهرات والاعتصامات .. كل فئات الشعب أعلنت غضبتها .. طلاب يطاردهم الأمن حتى قاعات المحاضرات .. ومحامون يعلنون غضبهم من معاملة موظفى المحاكم .. وقضاة يتكتلون ضد تصرفات وزير العدل ..ومعلمون وأطباء يبحثون عن كادر .. وصحفيون يطاردون وعد رئاسي بالغاء الحبس فى قضايا النشر .. وعمال يضعون حياتهم فى كفة وحصولهم على حقوقهم فى كفة اخرى .. وموظفين يبيتون على الأسفلت خلف مكتب رئيس الحكومة طمعا فى مساواة مع أقرانهم فيحصصدون التجاهل تلو الاخر .. وفلاحون هجروا أراضيهم لأن الأسمدة فى يد المحتكرين وانتاجهم بلا ثمن ولأن الفلاحة لم تعد منها فائدة .. ومواطنون دفعهم العطش أو غياب الامن لقطع الطريق أملا فى شربة ماء .. وبشر يحلم بحقه فى الديمقراطية والحرية.

كل هؤلاء وغيرهم الكثير والكثير .. اعلنوا غضبهم منذ أن عرف الشارع طعم التظاهر ومواجهة عام 2005، لأن حقوقهم أهدرت، دون أى أمل فى استرجاعها .. وبات مرور اليوم دون ان تستفز الحكومة شعبها حدثا يستحق الذكر والوقوف أمامه .. فوزراء حكومتنا صاروا يتنافسون على تصدير الصدمات للشعب .. فوزير يخرج مبشرا بنهاية عصر الدعم .. ينافسه اخر معلنا نهاية زمن الطعام الرخيص .. كأن الحياة كانت ممكنة فى ظل الدعم .. او أن الجوع الذى أنشئ لمكافحته بنكا فى مصر كان مستبعدا فى أيام الطعام الرخيص.. لكن السادة الموظفون على مقاعد الوزراء يتصرفون وأنهم يحكمون شعبا يكرهوه .. شعبا يريدون الخلاص منها وحرقه بجاز، مع الحفاظ على مستثمرى المنتجعات ورجال البورصة ورموز ثورة الاتصالات و"الدوت كوم" ومحتكرى الحديد والاسمنت وملاك عبارات الموت ومستوردى الهواء معبأ فى "أزايز" وجزء من البشر لزوم خدمتهم والترفيه عنهم وتوفير قطع الغيار البشرية فى سوق تجارة الأعضاء الذى أصبحت مصر فيه من الرواد عالميا.

ننتظر 2008 عاما يافعا .. يختفى فيه الظلم والقهر والاستعباد والإفقار والتهجير والخلع من الجذور .. عاما يعبر بكل الشعب - وليس جزءا منه - الى المستقبل حقا.

وصدق الشاعر حين قال "لو أنى أعرف خاتمتى .. ما كنت عبرت"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates