• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الأربعاء، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٧

التسول مصلحتك اولا


لا اعرف كيف تطلب وزارة المالية منا أن نصدقها فى حملتها القومية لجباية الضرائب التى أطلقتها وبكثافة على الناس فى شهر رمضان فى صورة اعلانات تهديد ووعيد وتوعية بأهمية الضرائب وكيف انها ارتفعت الى حدود كبيرة نتيجة التزام الممولين وزيادة عدد الاقرارات الضريبية منذ تطبيق قانون الضرائب الجديد

كيف نصدق تلك الحملة التى تعدنا بمستقبل أفضل اذا دفعنا الضرائب لأن تلك الضرائب تستخدم فى بناء المستشفيات والمدارس والجامعات وتزيد من رفاهية المواطنين وتمول الرعاية الاجتماعية، فى الوقت الذى نرى فيه التسول بالشعب المصرى قد وصل ذروته هذا العام

لدينا حساب مصرفى خاص للتبرع لمكافحة الجوع فى مصر – أيوة لمكافحة الجوع – بعد إنشاء بنك للطعام، لأن الجوع أصبح مشكلة فى مصر وده طبعا فى اعلان تبثه القنوات الأرضية والفضائيات، وعندنا تبرع من شركة موبينيل بالاشتراك مع اليونيسيف من اجل تحقيق أحلام أطفال الفقراء فى مستقبل ممكن، وبرضوا ده فى اعلان فضائى، كما تعهدت شركة فودافون بالتبرع بقرش من كل مكالمة لبناء مدارس لأطفالنا بعد ان تجاوزت الكثافة فى الفصول السبعين طالب، واخيرا رزقنا الله بجمعية رسالة التى تجمع الملابس المستعملة لتوزيعها على من لا يجد كسوة تستره

لدينا اعلان لدار الاورمان يدعو للصدقة الجارية على المصريين لأنه هناك أناس تأكل قشر البطيخ وتفطر فى رمضان على ماء الطرشي والعيش الحاف ولا تجد مصدر رزق ولا قلب حنون ولا حكومة ترعى، وأخر انشئ من اجله صندوق يدعى "مصر الخير" يدعو للتصدق على حساب 100 100 لمراعاة الفقراء، متخذا شعار "هتتحسبلك" للتأكيد على أن الله مطلع على عباده اهل الخير، وان تبرعه سيحسب زكاة

ظللنا لسنوات ندعو للتبرع لمستشفى 57375 حتى اكتمل بناءها، وندعو الآن للتبرع لاستمرار تشغيلها، كما ندعو للتبرع لتطوير القصر العينى، والتبرع للمعهد القومى للأورام الذى امتلأ عن اخره بالمسرطنين من أبناء مصر

لدينا حسابات للتبرع للأيتام والمعاقين والمشردين والعميان وهى الحملات المقترنة بالدعاية التليفزيوينة وهناك المئات غيرها تدار فى سرية تامة ودون فضائح

باختصار لدينا جوع وعرى وفقر وبطالة ومرض وجهل .. وبعد كل هذا ورغم نزول هذا الكم الهائل من اعلانات الشحاتة على المصريين، تباغتنا وزارة المالية باعلان تقول فيه الضرائب مصلحتك اولا لكنها لم تقل لنا "هى بتكلم مين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates