• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

السبت، ١٢ يناير ٢٠٠٨

بكل فخر


فاجأنى الدكتور ابراهيم أبو العيش مؤسس مبادرة سيكم للتنمية البشرية، والمنبثقة عن كيان اقتصادى عملاق يمثل جزءا من مجتمع بشرى نالت طريقة ادارته جائزة نوبل "المستحدثة" كنموذج للحياة الحقة التى تدار وفقا لنظرية يسميها الرجل بـ"اقتصاد المحبة".

فاجأنى الرجل الكريم باستجابة لطلب ألححت به عليه منذ لقائنا الأول قبل 8 سنوات تقريبا، وهو توسيع النموذج الذى أغلق أبوابه على حدوده فى مزرعة عملاقة بالقرب من بلبيس بمحافظة الشرقية ليخدم البيئة المحيطة ممثلة فى 15 قرية مجاورة صحيا وثقافيا وتعليميا الى جانب تشغيل ابنائها حتى وصل عدد العاملين فى هذا الكيان الكبير الى أكثر من 2000 عامل.

كان أبو العيش يرفض متعللا بأن الكائنات الديناصورية أقرب من غيرها للانقراض، وأنه ينتظر من يأتى اليه ويطلب منه العون لتكرار النموذج فى ربوع مصر .. لكن أحدا لم يأتى .. فخاطبته فى تلك الزاوية أطالبه بألا ينتظر .. ولم أكن أحلم بأكثر من أن يستجيب الرجل.

ما عرفته أنه جمع رجاله .. ودرس الفكرة .. وفى النهاية بعد مداولات امتدت لأيام .. تم التوصل الى نتيجة مفادها أنهم فقط القادرون على تكرار التجربة بصورتها النموذجية كبيئة اقتصادية اجتماعية متكاملة .. وبناء على ذلك قرر شراء "آلاف الأفدنة" لتكرار التجربة فى كل من سيناء والواحات وجنوب الوادى.

سمعت كلمة "آلاف الأفدنة" .. فأصابنى "طرش" إرادى .. وودت سماعها مرة أخرى .. فكررها على مسامعى وشدد على أن سطرا معينا فيما كتبته هو الذى دفعه للتفكير فى هذا الأمر بجدية واتخاذ هذا القرار الهام، وكنت أخاطبه فى هذا السطر قائلا "لو انتظرت عشرات السنين ليأتى من يفعل مثلك .. فلن يأتى .. فتوكل على الله".

وقد حدث .. ووقع الاختيار على أكثر المناطق وعورة فى صحراء مصر من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها .. للدخول فى تحدى جديد .. تحدى يخدم المصريين وينحنى تحت أقدام الوطن .. وأحلم أن تزرع التجربة الأمل فى قلوب بدو سيناء الغاضبون .. وتغرس المستقبل فى أرض الصعيد الفقير .. وتحصد الانجاز على أيدى أهل الواحات المسالمون.

حقيقة .. منحنى ابو العيش لحظة سعادة لن انساها على المستوى الشخصى .. لأن الاستجابة لم تكن من محافظ الاسماعيلية مثلا للموافقة على بيع سيد معوض للنادي الاهلى، ولا استجابة فنانة استعراضية بتغطية صدرها وتعرية سيقانها .. ولكنها كانت استجابة للسعى الى خلق مجتمع متكامل أخر على أرض مصر .. يقوم عليه أناس مخلصون محبون لوطنهم.

وكما كتبت من قبل معبرا عن "حسد حميد" لأبو العيش وهو يحتفل بعامه الثلاثين لتجربته الرائدة، أحسد الان سكان القرى المجاورة للكيانات الجديدة من الفلاحين والبدو والصعايدة ممن ستدخل المدنية حياتهم من أرقى أبوابها .. ونحن فى انتظار غرس أول نبتة فى الرمال القاحلة.

هناك تعليق واحد:

  1. خبر يدخل على سعادة غامرة أن أعلم بتوسع سيكم وضمها آلاف الأفدنة الجديدة فى بقاع مختلفة من أرض مصر الحبيبة، وخاصة فى سيناء وفى أقصى الصعيد. أحلم بأن أرى تلك الأفدنة مزروعة بالفعل ومنتجة وتتسع حولها مجتمعات مبنية على اقتصاد الحب الذى بدأته ونجحت فيه سيكم على مدى ثلاثون عاماً هى تاريخ إنشائها. بل أحلم بزيارة تلك المواقع وتصويرها ونشرها للجميع كى يرا كيف أنه مازال هناك من يعمل بجد وبعلم لصالح الناس ولصالح هذا البلد الحبيب.

    ردحذف

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates