كان الحوار فى الحلقة الاخيرة من برنامج "حالة حوار" للزميل المتألق عمرو عبد السميع يدور عن غزة ومعضلة غزة وحدودنا مع غزة وتصرفات حماس وعلاقتها بالأمن القومى المصرى.. فى حضور وزير الخارجية احمد أبو الغيط كضيف رئيسى.
ويتألق عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف اليومية أحد الضيوف المحاورين للوزير فى عرض وجهة نظره وهى بالطبع وجهة نظر عليها ما عليها ولها ما لها .. ولكن كمال اختطف الحديث الى اتجاه أخر وموضوع أخر لا علاقة له من قريب او بعيد بموضوع الحلقة ولا بتساؤلات الشباب الذى لوحظ أنه إما من شباب الحزب الوطنى او من محررى روزاليوسف الصغار.
عبد الله قطع الحوار عن غزة واعلن رفضه لكلام الوزير الذى ورد فيه اسم أيمن نور وصيف انتخابات الرئاسة الأخيرة ومؤسس حزب الغد والبرلمانى السابق والمحامى المعروف والزميل الصحفى بجريدة الوفد قبل كل ذلك، مسبوقا بلقب السيد .. وقال فيما معناه أن أيمن نور مجرد متهم بالتزوير ومزيف ولا يستحق أن يسبق اسمه وصف "السيد"، وأنه فاقد الأهلية فى لهجة سخرية لا تليق بين زملاء مهنة – شاء عبد الله أو أبى – وأبناء جيل واحد.
وجاهدا حاول الزميل عمرو عبد السميع لفت نظر عبد الله كمال الى أن أيمن نور مواطن مصرى وأن تعبير السيد لا يقف عند حدود معينة .. الا أن رئيس تحرير جريدة روزاليوسف أصر على رأيه فى نقد الوزير لأنه قال السيد أيمن نور فى حضرته، بينما اكتفى الوزير بابتسامة، اتحدى كائن من كان على كوكب الأرض أن يعرف ان كانت ابتسامة رضا عن ما يفعله عبد الله أم نتيجه إحراجا له ومحاولة لاقحامه فى كلام لا يستحق الوقوف امامه، خاصة وان أحمد أبو الغيط وزير خارجية ويعرف قيمة التصريحات ومدى الفرق بين استخدام الحروف والألقاب بل وحتى علامات التشكيل فى العلاقات بين الدول وبالتالى فإنه يزن جيدا كلامه قبل أن ينطقه أو يتم توريطه فيه.
وبودى الأن أن أعرف .. ما الذى يريده عبد الله كمال، وأين ينتهى طموحه، وما هى حدود الأخلاقيات المهنية وقواعد الزمالة فيما يكتبه فى جريدته أو يطلقه فى ظهوره التليفزيونى، وهو قائد حرب الصحف المستقلة والحكومية ومطلق شرارتها، وصاحب براءة اختراع تعبير "المحظورة" الذى تناقلته الجوقة من بعده.
وقد اخترع عبد الله بابا خاصا لتلطيش وتجريح البشر وكل من لا يعجبه ومن لا يروق له رأيه أو موقفه أو إنتماؤه أو حتى شكله، وقد اختار لهذا الباب اسما يعبر بدقة عن هدفه وهو "جدول الضرب" .. هاجم فيه كل الزملاء تقريبا .. وكان منهم الرائع الراحل الزميل السيد مجدى مهنا الذى اختطفه الوجع المسيطر على أكباد المصريين منا يوم الجمعة .. وأحاول أن أقارن بين مهنا الذى ستبكيه المهنة وبين عبد الله كمال الذى تبكى المهنة منه ولا أجد وجها للمقارنة، رغم اعترافى بمهنية رئيس تحرير روز اليوسف وقدرته على التطوير، يفسدها لغته الحادة فى الانتقاد وذهابه بعيدا فى عداواته وطموحاته.
فهل لدى أحدكم إجابة على السؤال؟ .. أم ننتظر خروج السيد أيمن نور من سجنه ربما يخبرنا بما لا نعرفه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق