• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ٧ يونيو ٢٠١٠

"الأراضى الأمريكية المحتلة"


هل تعتبر إسرائيل حليفا مفيدا حقا للأمريكان؟

سؤال مهم يطرحه السياسيون والمحللون الامريكان الآن، لإلقاء الضوء على العبء الإسرائيلى على السياسة الامريكية، ومدى الضرر الذى يمكن لحكومة متطرفة مثل التى يقودها نتانياهو، للمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، ونظرة العالم أجمع لها باعتبارها دولة كبرى تحمى مجموعة من المارقين، لايقيمون وزنا للشرعية الدولية ولا بمواثيق حقوق الإنسان التى حاولت أمريكا طوال القرن الماضى أن تصور نفسها بصورة حامية حماها، وسندها الأقوى.

وكان المحلل الأمريكي جيم لوب واحد ممن حاولوا الاجابة على هذا السؤال فى أعقاب عملية اقتحام اسرائيل لأسطول "الحرية لغزة" الذى حاول كسر الحصار عن المدينة المحاصرة، وقتل عدد من أعضاؤه فى المياه الدولية الاسبوع الماضى، فى جريمة قرصنة وإرهاب دولة، وحماية واشنطن حليفتها باستخدام الفيتو – كالمعتاد – لحمايتها من "مجرد الادانة" بمجلس الامن، وأنقل هنا مضمون مقال كتبه لوب الاسبوع الماضى ونشرته وكالة "انتر بريس سيرفس" يمكن من خلاله رصد تغيير النظرة لإسرائيل فى الأوساط الأمريكية المختلفة.

يقول لوب "شاءت الأقدار أن يجيب مدير المخابرات الإسرائيلية "الموساد" علي التساؤلات المتجددة والمتنامية في واشنطن حول مدي المنفعة الحقيقية التي تجنيها المصالح الإستراتيجية الأمريكية من وراء تحالفها الوثيق مع إسرائيل، فقد قال مائير داجان أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي أن "إسرائيل بدأت تتحول تدريجيا من كونها قيمة لأمريكا إلي عبء عليها"، وهو ما دفع أنتوني كوردسمان، أحد أهم المحللين السياسين لشئون الشرق الأوسط وأكثرهم سمعة وإحتراما في دوائر واشنطن، للكتابة عن مدي جدوي تحالف بلاده مع إسرائيل، قائلا "حان الوقت لتكون إسرائيل قد أدركت أن لديها إلتزامات تجاه الولايات المتحدة، شأن الولايات المتحدة تجاهها، وأن تصبح أكثر حذرا من مدى إختبارها لحدود صبر الولايات المتحدة وإستغلالها لدعم اليهود الأمريكيين".

وأضاف كوردسمان الذى شغل منصب مستشار الأمن القومي للمرشح الرئاسي الجمهوري لعام 2008، السيناتور جون ماكين المعروف بولائه الشديد لإسرائيل "ينبغي أن تراعي الحكومة الإسرائيلية حقيقة أن تصرفاتها تؤثر بصورة مباشرة على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في العالمين العربي والإسلامي".

ثم تابع أن "هذا لا يعني إتخاذ إجراء واحد من شأنه أن يقوض أمن إسرائيل، لكنه يعني إدراك أن إسرائيل يجب أن تتصرف بما يعكس حقيقة المصلحة الإستراتيجية للولايات المتحدة في عالم معقد وكثير المطالب".

ووفقا لـ"لوب" تنم تعتبر أراء أنتوني كوردسمان هذه عن تحول في فى أراء النخبة حول قيمة الدعم غير المشروط لإسرائيل، خاصة مع حكومة عدائية كتلك التي يترأسها بنيامين نتنياهو، خاصة في أعقاب الهجوم الاسرائيلي الدامي علي "أسطول الحرية".

ما كتبه كوردسمان "علنا" كان مهما للغاية، وإعتبره سياسيون ودبلوماسيون أمريكيون رسالة حقيقية مفادها أنه "بات على إسرائيل أن تتريث للتفكير بعمق" كما يرى السفير تشارل فرييمان الدبلوماسي الأمريكي الرفيع المتقاعد ومرشح أوباما لمنصب رئيس مجلس المخابرات الأمريكي في العام الماضي، والذى نجح اللوبى الاسرائيلى فى إجباره على التنحى.

وكذلك ستيفن ولت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد الذى اعتبر ما كتبه كوردسمان "علامة على أن الخطاب والمواقف قد تغيرت"، مضيفا "لقد فهم الكثيرون في المؤسسة الأمنية الوطنية -وخاصة في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الأمريكية- أن إسرائيل لا تمثل قيمة، ولكن لا أحد يريد أن يقول ذلك لأنهم يعرفون أنه قد يضر بحياتهم المهنية"، مشيرا الى أهمية ترقب مصير كوردسمان، والطريقة التى سيُعامل بها في المستقبل".

ولعل ما كتبه "جيم لوب" و"كوردسمان"، وأراء "فريمان" و"ولت" وغيرهم كثيرون .. يؤكدون حقيقة واحدة .. وهى أن أوباما وأى رئيس أمريكى لا يمكن أن يعوّل عليه .. وأن الجالس فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض مجرد أداة تحت تصرف اللوبى الإسرائيلى .. ويعنى أن إسرائيل لم تعد عبء فقط على أمريكا .. ولكنها أصبحت المسيطرة عليها .. مثل الفيروس الذى يصيب الكمبيوتر .. فيتحكم به متى يشاء .. ويشل حركته متى شاء .. أو ما يمكن أن نسميه "الإحتلال الإسرائيلى لأمريكا" .. ويجوز معه وصف أمريكا "بالأراضى الأمريكية المحتلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates