• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الثلاثاء، ٣ نوفمبر ٢٠٠٩

لماذا لا يصبح حمدى الطحان وزيرا للنقل



من بين كافة أعضاء مجلس الشعب المصرى من المنتمين للحزب الوطنى الديمقراطي .. لم يكن هناك نائبا مزعجا للحكومة ورجالها، بقدر حمدى الطحان رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب، فالنائب الذى ينتقل أحيانا الى مقاعد المعارضة اذا ما ازدادت وتيرة التصفيق والتهليل من زملائه، كان دائما الرجل الأمين الذى تلجا اليه وسائل الاعلام لاحاطتها بالحقيقة فى أى أمر يتعلق بالنقل وهمومه فى مصر وما أكثرها.

وفى أعقاب الاستقالة التى تقدم بها محمد منصور وزير النقل على خلفية حادث العياط الذى راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين، وتكليف الرئيس مبارك للدكتور حسن يونس وزير الكهرباء بادراة ملف النقل لحين اختيار الوزير الجديد، فإننا نطرح اسم حمدى الطحان للمنصب الوزارى الشائك ولو فى تلك المرحلة الانتقالية الخطرة التى قد تمتد لأكثر من عامين .. ونتسائل عما اذا كانت هناك موانع لهذا الاختيار أم لا.

حيثيات ترشيحنا للطحان تستند على أكثر من مبرر، أولها أن الرجل على دراية كاملة بملف النقل بحكم منصبه البرلمانى كرئيس للجنة النقل والمواصلات على مدار أكثر من عشر سنوات عاصر خلالها كل أزمات ملف النقل فى مصر، وكان فى أعقاب كل أزمة، واحد من قلائل يضعون روشتة للاصلاح، وهو صاحب تعبير "السكة الحديد .. لا يديرها سوى رجال من حديد" .. وكان دائما مغروسا فى الوساطة لحل الازمات والاضرابات التى قام بها عمال السكك الحديدية، على مدار السنوات الخمس الماضية.

يملك الطحان ثقة المعارضة واحترامهم، لأنه النائب الذى أعلن صراحة عدم اكتراثه بالالتزام الحزبي وعدم احراج حزبه تحت قبة البرلمان، اذا ما تعارضت مواقفه مع مصلحة الوطن، رافعا شعار "إذا وضعت الحقيقة ومصلحة الوطن فى كفة، والالتزام الحزبى فى كفة، سأختار مصلحة الوطن والحقيقة، ومؤكدا أن هيبة الدولة تتراجع بسبب عدم حفاظها على مرافقها وتطبيق القانون.

تعرض الطحان للنبذ كثيرا داخل حزبه، وتحمل فى سبيل مواقفه الابتعاد عن بعض الاجتماعات الحزبية شديدة السرية، لأنه كان يرفع دائما صوته بما تيسر له من الحق، لا يتورع عن القول بأن البلد فى انهيار وأن الحكومة أصبحت لديها القدرة على مواجهة الناس وهى مخطئة.

أليس الطحان هو الرجل المناسب فى تلك المرحلة التى تتطلب رجلا سياسيا عالما بمواطن الأزمات داخل قطاع النقل، ويركز على تحقيق أمال الناس واحتياجاتهم لايمانه أن "الشعب فوق الجميع".. بدلا من البحث عن رجل أعمال مثل محمد منصور رجل الأعمال ووكيل السيارات المعروف الذى تعامل مع الوزارة كمؤسسة تحاول تقليل خسائرها وتجاهد لبلوغ نقطة الربح، ناسييا متناسيا الطبيعة الخدمية الخاصة للوزارة، وأن مواجهة مشكلات العمال أهم من تحديث القاطرات، أو التنقيب عن رجل أكاديمي لم يفارق مكتبه منذ سنوات ليغوص فى وحل الوزارة.

تحتاج المنصب لرجل لا يخشى فى الحق لومة لائم .. رجل يخشاه من فى الوزارة .. رجل حين كلف باعداد تقرير لجنة تقصي الحقائق عن العبارة السلام 98 التي راح ضحية غرقها 1033 مواطنا، لم يخاف من المناخ العام ولم تردد من الاشارة الى الفساد .. فماذا يحتاج المنصب أكثر من ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates