• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الاثنين، ٣ مايو ٢٠١٠

حزين على لبنان


قضية اعدام أهالى قرية كترمايا اللبنانية الشاب المصرى "محمد مسلم" المشتبه به بقضية مقتل طفلتان وجداهما والتمثيل بجثته.. مازالت تستحق البحث عن تفسيرات جديدة.. وطرح المزيد من علامات الاستفهام حول كافة عناصر القضية التى أزعجت المصريين وعقلاء اللبنانيين على حد سواء.

صور القتل الهمجى البشع التى ألتقطت بدماء باردة.. أظهرت لنا الحقيقة التى نحاول إخفاءها.. اننا شعوب متخلفة.. يحركها الجهل والقبلية.. وكأننا نحن الى ماضينا عندما كنا قبائل نرتحل بلا مستقر.. ولم تؤثر فينا كل القيم التى ندعيها.. بأننا شعوب متحضرة.. أو حتى نحاول ذلك.

فى لبنان الأن تطرح عشرات الأسئلة.. أولها كيف أخطأت الشرطة فى إحضار المتهم الى مسرح الجريمة بعد ساعات من القبض عليه؟؟.. وقبل استكمال التحقيقات معه لمعرفة أسباب الجريمة؟؟.. وكيف سمحت للأهالى بإختطافه مرتين ؟؟.. الأولى من أمام منزل الضحايا والاعتداء عليه بالضرب والطعن ؟؟.. والثانية من المستشفى الذى نقل اليه بين الحياة والموت.. ليتم ذبحه وإعدامه والتمثيل بجثته؟؟.. وتعليقها على أحد الأعمدة بالقرية.. وكأن دولة لبنان تلك مجرد "ديكور" بلا سلطة ولا سلطات.. وكيف تركت تلك الجريمة تحدث على مدار ساعتين كاملتين؟؟.. دون أن تتدخل لسحب الجسد الميت من بين أيدى الغاضبين الهمج.. الذين لم يحترموا قانونا.. ونفذوه بأيديهم دون أن يتحققوا من أن "محمد مسلم" هو القاتل.. وأن جريمته لم يكن لها دوافع معروفة.. ولم يعكن له شركاء.. ودون أن يتحققوا من اتهامات أم الطفلتين القتيلتين.. لطليقها بأنه قد يكون له دور فيما حدث؟؟.

يتساءل العقلاء فى لبنان.. كيف سيتم التحقق الان من أن الشاب المصرى "محمد مسلم" لم يعترف تحت التعذيب بإرتكاب جريمة قتل يوسف أبو مرعي وزوجته كوثر وحفيدتاهما؟؟ خاصة أن بعض المصادر الأمنية قالت لصحيفة الأخبار اللبنانية أن اعترافاته لم تكن واضحة وقاطعة؟؟ .. وأن الشرطة لم تتلاعب فى أحراز القضية أو لم تلفقها له من الأساس ؟؟.. وكيف سيتم تنفيذ مطالب السلطات الأمنية والقضائية بضبط قتلة محمد ومن مثلوا بجثه أمام الناس؟؟.. وهم العشرات من شباب القرية التى فرضت قانونها فوق قانون الدولة اللبنانية ويتفاخرون بأنهم ارتكبوا هذا الجرم البشع والتأكيد على ان مرتكبيها هم كل سكان كترمايا الـ 15 ألف نسمة.. أولئك الذين دمروا سمعة لبنان وأظهروها كدولة يسكنها متخلفين همج.. ونظاما سياسيا ضعيفا يمارس سلطاته بشكل صورى مكتظ بالأخطاء.

وفى القاهرة.. ينتظر سكان الجمالية وصول جثمان محمد ليدفن فى بلاده.. وربما يلفون جسده بالعلم المصرى ويطالبون بالثأر.. رغما أنه كان شقيا مشاغبا تعرض للسجن أكثر من مرة فى مصر كما نقلت الصحف.. لكنهم ينتظرون دورا للخارجية المصرية.. ويطالبون بتحقيق قضائى دقيق.. وبإرسال وفد قضائي مصرى للوقوف على التحقيقات فى لبنان.. وياخذ فى الاعتبار أن الشاب المصرى كان يخطط للزواج قريبا بعد تجربة فاشلة أسفرت عن طفلة فى عمر من اتهم باغتصابها .. ولا يعقل أن يكون قد ارتكب جريمته بدافع اغتصاب طفلتين أكبرهما عمرها 9 سنوات.. كما لا أحد يعرف كيف خرج من مصر بشكل غير شرعى ؟؟.. وكيف دخل لبنان بشكل غير شرعى ؟؟.. وكيف تركته العدالة هناك رغم اتهامه باغتصاب فتاة قاصر؟؟.. بدلا من ترحيله الى مصر يسبب دخوله وإقامته غير الشرعية؟؟

فى القاهرة.. حزن دفين.. على لبنان التى فقدت بعض أبناؤها فى جريمة اتهم فيها مواطن مصرى.. وعلى لبنان التى دمر بعض المتخلفين فيها صورتها أمام العالم.. حزن على مشاهد الدموية التى تجعلنا نخاف من بعضنا.. ونخشى لحظة عودتنا الى طباعنا البربرية الخشنة فى مواجهتنا لأنفسنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates