• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الأربعاء، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٦

المرأة الفلسطينية 100 عام من الصمود





المرأة الفلسطينية 100 عام من الصمود
عفوا يا نساء بيت حانون

كان مشهدهن أقوى من ألف قنيلة عنقوية تسبح به اسرائيل تقربا للشيطان والموت والدمار، مائة إمراة فلسطينية قررن أن يكسرن حصار اسرائيل عن المسجد المحاصر وحالت دون هدمه وتمكنت من فك اسر عشرات المقاومين.
صفعت نساء بيت حانون الاحتلال الاسرائيلى بالحذاء على وجهه، ولكنها لم تصفعه وحده بل أحرقتنا ووضعتنا فى سلال المهملات.

لم تعد نساء فلسطين يستصرخن امة عربية، ضعفت الى مستوى القاع لتستقر مسترخية فيه.
لذلك يجب ان نطلب منهن العفو والسماح، اقبوا اعتذارنا وليس عذرنا فنحن لا نملك من امرنا شيئا.
نطلب العفو من نساء بيت حانون اللواتى لم تخرج عن مسيرة المرأة الفلسطينية الصابرة لأكثر من مائة عام، فهى أم الشهيد وزوجته واخته وابنته، وهي الشهيدة والمستشهدة  فى سبيل الله وفى سبيل وطنها وارضها وعرضا.
نطلب العفو من كل إمراة فلسطينية تقف شامخة كحد السيف صامدة في وجه تاريخ من الظلم والقهر.
تاريخ تعرضت خلاله للذل وللاعتداءات الجسدية داخل سجون التعذيب الإسرائيلية، ولم ترضخ.
نطلب العفو من المرأة التى تودع أبناؤها المقاومين بالزغاريد لتلهب حماسهم وتحثهم على التضحية والاستماتة في الدفاع عن الوطن، وتستقبل شهدائها بالزغاريد لتعلن اعتزازها وفخرها بأبنائها.
يا نساء بيت حانون لقد جعلتمونا ننقب ونعتز ونفتخر بدوركن التارخي في مقاومة الإحتلال الوحيد الباقى على ظهر الارض منذ بدايات القرن الماضى، عندما احتلت المرأة الفلسطينية مكانـها في النضال منذ عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، فشكلت مجموعة من النساء لجان إسعاف، ولجانـًا لجمع التبرعات للوفود الفلسطينية التي كانت ترسلها الهيئات القومية وقتها للدفاع عن الوطن ومواجهة الخطر الناجم عن وعد بلفور عام 1917.
نطلب العفو من المراة التى لم تستطع المرأة الفلسطينية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام قضاياها فلم تهرب ولم تهرول للعيش خارج ديارها، وقررت ان تقوم بدورها فى دعم عائلات الشهداء وعائلات الثوار التي خرج أبناؤها للجبال للاشتراك في الثورة على الاحتلال البريطاني، وشاركت في نقل الطعام والماء والسلاح والاسعافات إلى الثوار في الجبال.
يا نساء بيت حانون أنتن بنات من قاوموا النكبة فى عام 1948، وواجهوا النكسة فى عام 1967 لتكتسبن خبرة على خبرة، وأعلى درجات النضج والوعي السياسي أدت إلى إدراكها لأهمية النضال من أجل الوطن، فحملن السلاح للدفاع عن الوطن رغم علمهن أن ذلك قد يسبب في هدم منزلها وتشتيت عائلتها وتعرض أفرادها للتعذيب، أنتن حفيدات الشهيدات أو من فقدت عينـًا أو يدًا أو كلتيهما أو اصابتها شظايا أثناء تنفيذ عملية ضد المحتل.
أنتن بنات الانتفاضة الاولى التى اندلعت عام 1987، والتى دفعت بالمرأة في الأراضي المحتلة للصفوف الأولى  خلف الأطفال والشبان اللذين خرجوا إلى الشوارع يرجمون جنود الاحتلال بالحجارة، وانتن من شاهدناهن ينتزع الشباب من بين أنياب الجنود، ويخترقن حظر التجوال والحصار العسكري المفروض علي الارض والبشر، فإحتملن أكثر سبعة آلاف حالة إجهاض في زمن الانتفاضة بسبب استنشاقهم للغاز السام، وقدمت خلالها صورة الأم المثالية والمناضلة المميزة والقائدة والشهيدة الخالدة والأسيرة الصامدة والمبعدة الحالمة بالعودة، والمحررة الصابرة التي أمضت شهور و سنوات طويلة وراء القضبان.
أنتن بنات من  سجل التاريخ مواقفهن الأسطورية عام 1996 عندما رفضن الأسيرات الإفراج المجزوء عنهن على أثر اتفاق طابا، وطالبن بالإفراج الجماعي ودون ذلك فضلن البقاء في السجن واستطعن أن يفرضن موقفهن في النهاية ليتم الإفراج عن جميع الأسيرات في بداية عام 1997.
أنتن امهات الانتفاضة الثانية اللواتى حارربن جنبا الى جنب الزوج والولد والاب، ومن شادهنا صورهن وهن يلقمون أطفالهن الحجارة لضرب الاسرائيليون بها .. نحن نطلب العفو عن عجزنا.
نطلبه ممن تقدمن الصفوف للثأر من الظالمون من آمنة الأخرس وشادية أبو غزالة ومنتهى الحوراني ولينا النابلسي ودلال المغربي وتغريد البطمة وعائشة البحش وإلهام أبو زعرور وخديجة شواهنة وفوزية أبو جزر ووفاء إدريس ونورا شلهوب ودارين أبو عيشة وآيات الأخرس وعندليب طقاطقة وهبة ضراغمة وهنادي جرادات وريم الرياشي وزينب أبو سالم والمئات من الشهيدات اللائي روين بدمائهن تراب وطننا الحبيب.
ما فعلتموه يا نساء بيت حانون جاء فى اللحظة المناسبة.. والزمن المناسب.. والمكان المناسب.. لنتذكر عجزنا فلا نتعايش معه كأنه المصير .. ما فعلتموه أكبر بكثير من مفاهيم البشر وقدتهم على التحمل والاحتمال .. لتسجلوا معان لم نكن لندركها يوما لولاكن. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates