المرشح لحكومة الاستعمار الامريكية فى العراق يهدد مصر والسعودية
هل يشهد مستقبل العراق سفارة اسرائيلية .. واستقبال رسمى للسفاح شارون
مرة اخرى يعود رئيس الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آى إيه) السابق جيمس ولسى والمرشح لمنصب كبير فى عملية إعادة اعمار العراق بعد الحرب، لتهديد مصر والسعودية بكل وقاحة وفجور حيث صرح ولسى فى حوار مفتوح مع 300 طالب من جامعة كاليفورنيا، أن بلاده تخوض الان "الحرب العالمية الرابعة " وأن نشر الديمقراطية فى الشرق الاوسط لا بد أن يجعل دولا مثل مصر والسعودية تشعر "بالقلق".
وواصل كلامه محذرا الرئيس محمد حسنى مبارك والاسرة المالكة السعودية من أن الديمقراطية على الطريقة الامريكية آتية فى الطريق.
وادعى وولسى ان العنجهية والنازية الامريكية تسعى للوقوف فى صف الشعوب العربية موجها كلامه الى الى القاهرة والرياض "نريدكم أن تشعروا بالقلق، وأن تدركوا الان للمرة الرابعة خلال مائة عام أن امريكا وحلفاءها ماضون قدما، وأننا نقف فى صف أكثر من تخشونهم، يا عائلة مبارك والاسرة المالكة السعودية.. نحن نقف فى صف شعوبكم".
وأضاف قائلا "فى الوقت الذى نمضى فيه قدما باتجاه شرق أوسط جديد خلال السنوات وأعتقد العقود القادمة.. فسوف نجعل الكثيرين فى غاية القلق.
وكشف وولسى بوضوح اكثر المخطط الامريكى الذى تنوى تنفيذه فى المنطقة، قائلا ان الحرب الحالية هى الحرب العالمية الرابعة التى ستدوم لبعض الوقت،وهيموجهة ضد ثلاثة أعداء: حكام إيران الدينيين و"الفاشستيين" فى العراق وسوريا والمتطرفين الاسلاميين مثل تنظيم أسامة بن لادن.
لذلك ستستمر هذه الحرب لفترة أطول كثيرا من الحربين العالميتين الاولى والثانية. ونأمل ألا تصل إلى مدة الحرب الباردة " التى يسمسيه الحرب العالمية الثالثة " التى استمرت أكثر من أربعة عقود كاملة".
وكان وولسى قد ردد نفس التهديدات فى اعقاب الغزو الامريكى لافغانستان وقبل شهور من اعلان الحملة الامريكية البريطانية الاستعمارية ضد العراق، ولكن الخطورة فى الامر ان وولسى احد المحافظين الجدد وابرز اليمينيين المتطرفين اصدقاء الليكود الاسرائيلى.. كما تردد الانباء عن توليهدورا كبيرا فى حكومة الاستعمار الامريكى القادمة فى مرحلة ما بعد صدام، اما الدور المتوقع فهو محصور بين منصب وزير الاعلام للحكومة الجديدة، بل وتصل الترشيحات الى توليه منصب رئيس الحكومة الامريكية المزعومة.
ورغم ن وولسى كان رئيس السي.آي.إيه فى عهد الرئيس السابق بيل كلينتون فى الفترة من فبراير 1993 الى يناير 1995 الا اان ابرز ظهور له فى عهد بوش الابن وخاصة بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر وكان واحدا من ابرز المستشارين المدنيين من المحافظين الجدد اصحاب الصوت المسموع لدى إدارة بوش فيما يتعلق بسياستها الخارجية الراهنة.
وكان الرئيس السابق للمخابرات الامريكية اول من ربط احادث 11 سبتمبر وصدام حسين لدرجة انه نفى مسئولية أسامة بن لادن عنها قائلا: "انها ليست سوى مؤامرة انتقامية مدروسة بعناية فائقة من تدبير صدام حسين".
بل وحاول الاشارة الى ان العراق يقف وراء تفجير مركز التجارة العالمى عام 1993 وأكد ان "ادارة كلينتون فضلت وقتئذ توجيه ضربات من حين لآخر ضد صدام لتبقيه على ركبتيه".
وكتب وولسى وقتها: "لكن ماذا كان يفعل بينما كان على ركبتيه؟ من المحتمل جدا انه كان يخطط ويمول ويدعم العمليات الارهابية ضد الولايات المتحدة"،فسواء كان منفذ 11 سبتمبر هو بن لادن او أعوان له أو بواسطة آخرين، فانها تمت برعاية ودعم وربما حتى بأوامر من صدام حسين".
ووصول مثل هذا الرجل الى اى منصب فى حكومة الاستعمار الامريكية الجديدة سيعنى تحول جذرى للسياسات العراقية تجاه اسرائيل التى قام هذا العدوان من اجل توفير الامن لها.. وربما سنرى يوما استقبال رسمى لشارون فى مطار صدام الدولى الذ ى يغيرون اسمه حتى قبل ان يحتلوه الى مطار بغداد.. وسنرى الحاكم العراقى المصنوع فى امريكا ايا كان شكله يصافح السفاح الاسرائيلى ليتم بعد ذ لك استيعاب الفلسطينين فى الشمال العراقى بعد طردهم الى هناك..
وسيصبح للكيان الصهيونى سفارة فى بغداد وعلم فوق ترابها وهو الامر الذ ى كان مستحيلا من قبل، وربما سيمول البترول البترول العراقى دبابات اسرائيل وهى تدك فلسطين وغيرها من العواصم العربية.
ان امثال هذا الرجل فى الادارة الامريكية كثيرون.. لكنه الاخطر والاكثر كراهية للعرب بعد العنصرى رامسفيلد، فوولسى قال لمجلس الشيوخ الامريكى وهو يلخص السياسات الجديدة للإدارة الأمريكية فى أفغانستان " نعم إننا ذبحنا الديناصور الكبير (الاتحاد السوفياتي)، لكننا نعيش اليوم فى غابة تمتلئ بتشكيلة محيرة من الأفاعى.. اما من الافاعى فهو نحن العرب فى وجهة نظره
وسبق له ان حدد خصوم أمريكا طويلى الأمد فى ثلاث حركات فى الشرق الأوسط. أولهم، المقاتلون الشيعة الذين أعلنوا الحرب على الولايات المتحدة فى وقت مبكر فى 1979، وحزب البعث العراقى علاوة على المقاتلين السنيين، ويراهن وولسى منذ عام 1998 على أن إسقاط النظام العراقي، ومن ثمّ تتحقّق السيطرة على منابع النفط العراقى ولنفس السبب دافع عن ثمانية من العراقيين انتهكوا قوانين الهجرة الامريكية لانهم وفقا لمبرراته رفاق سلاح ناضلوا ضد صدام وضد الطغيان فى العراق، كما قارن المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية بين الوهابية والنازية.. لذلك لابد ان نفيق ونأخذ تهديداته الوقحة بحذر قبل ان يفوت الاوان.
حسن الزوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق