• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

السبت، ٢٣ فبراير ٢٠٠٢

الرقم الخاص لتليفون بن لادن فى افغانستان.. سعر الدقيقة 25 مليون دولار


التقطته طائرة تجسس فرنسية ولا يبدأ بـ 0900

الرقم الخاص لتليفون بن لادن فى افغانستان.. سعر الدقيقة  25 مليون دولار


كيف خدع اسامة مخابرات امريكا والعالم ؟

- صقوره السبب وراء اخطاء الصواريخ الذكية واتصالاته تتم من خلال 30 دولة فى نفس الوقت.
- امريكا تعاونت مع ملك المخدرات فى باكستان بدلا من القبض عليه ومنحت كل قائد ينقلب على طالبان 100 ألف دولار.
- زعيم القاعدة يعطى اوامره عن طريق انفاسه وعدد رنين الأجراس وتحركات الملا عمر كانت بدراجة.
  

خمسة أعوام مرت على الولايات المتحدة الامريكية وهي تجهر بعدائها الفاحش للملياردير الهارب اسامة بن لادن ورغم ذلك لم تتمكن من إلقاء القبض عليه...خمسة أعوام وهو يوجعها فى الصومال ونيروبي ودار السلام واليمن جوا وبرا وبحرا قبل ان يعطيها الضربة الكبرى فى عقر دارها فيما يسمى بكارثة ثلاثاء امريكا الأسود.
و ألان رغم ان امريكا اعظم قوى التاريخ أعلنت على الرجل الحرب بصفة رسمية واعدت له اكبر قوات عسكرية فى الحياة تم تجنيدها للقبض على إنسان واحد إلا أنها وحتى الآن 66 يوم على الحملة ضد افغانستان   لم تحصدا سوى الفشل المستمر.
صحيح ان هناك تقارير تؤكد قرب سقوطه وانه محاصر لا يملك إلا اختيارين أولهما الموت وثانيهما الانتحار وان الضربات الامريكية طالت ذراعه الأيمن الظواهري وإصابته وقتلت أسرته..إلا ان تقارير أخرى تضع احتمالات لانهائية لهروب بن لادن من القبضة الامريكية ذلك الهروب الذى ربما يكلف الرئيس الأمريكي بوش الابن ورئيس حربه رامسفيلد وحاكم ولاية بريطانيا العظمى الامريكية برتبة رئيس وزراء تونى بلير مناصبهم ( رغم انهم ارتكبوا جرائم حرب تبكى لها الإنسانية فى افغانستان مع قادة المعارضة الشمالية من اجل القبض على بن لادن وحتما سيوضع كل هؤلاء امام محكمة التاريخ الذى لا ينسى أبدا ولا يتناسى ولا يرحم المجرمين ).
المهم ان بوش واتباعه جميعا مهددين بدون رأس بن لادن التى فشلوا فى قطفها حتى ألان حتى ان  صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية قالت  - نقلا عن مسئولين عسكريين أمريكيين - أن  الولايات المتحدة أصبحت تواجه موقفا شديد الحرج بسبب فشل جهودها العسكرية حتى الآن في اعتقال أسامة بن لادن بسبب أساليب المراوغة الذكية التي يتبعها  وبسبب صعوبة المواقع التي يوجد بها وطبيعة التضاريس الجغرافية في أفغانستان رغم استخدام أشد القذائف ضراوة وأكثر المعدات التكنولوجيا تقدما  فإن بن لادن تمكن من الإفلات من أن يصبح أكبر غنيمة لحكومة الرئيس بوش  والهدف الأول - المطلوب حيا أو ميتا - من هجومها ضد أفغانستان. لذلك هي تطارده وتطارد ظله ورائحته فى آي مكان على ظهر الأرض فى الكهوف والمتوانى وتحت الأرض أو معلقا فوق الجبال .
و لم تجد واشنطن إلا الأكاذيب والشائعات التى تتمكن من خلالها حفظ ماء وجهها امام  الشعب الأمريكي والعالم  فكانت شائعة مقتل بن لادن في غارة عسكرية علي كابول بعد أيام من مقتل أبو حفص المصري وهو ما المح اليه وزير الحرب الأمريكي بل وتمناه  وأن قيادات طالبان وتنظيم القاعدة تخفي ذلك حتى لا يتسرب اليأس التام إلي بقية قواتهما وهي الشائعة التى فشلت فى تغيير الاوضاع وعندما تأكد فشلها. سربت أجهزة المخابرات الامريكية تقرير  لوسائل الإعلام يدعى أنها تعلم كل صغيرة وكبيرة عن تحركات بن لادن وأنصاره - على طريقة معرفة رقم الفانلة الداخلية للرئيس العراقي صدام حسين فى حرب الخليج الثانية - إلا أنها لا ترغب في اصطياده أو قتله  حتى يكون ذلك ذريعة لبقاء عناصر السى أي ايه والكوماندوز والوحدات الخاصة في أفغانستان لفترة طويلة حتى تتمكن القوات الأمريكية الخاصة من القضاء نهائيا علي العناصر الإرهابية الهاربة.
و لان العمليات العسكرية فشلت لم يكن متوقعا ان تكتم الشائعات أفواه المتعجبين ومن أصابهم الملل من فشل امريكا فى اصطياد بن لادن  رغم تصريحات التي رامسفيلد عن أن مهمة القوات الخاصة الأمريكية هي العثور علي بن لادن والملا عمر الذى كان يتحرك فى الأيام  الأخيرة بواسطة الجمال وبالدراجة حتى لا يجري رصده جوا وقتلهما والقضاء علي تنظيم القاعدة‏ بالإضافة إلى تأكيد مسئولي المخابرات الباكستانية بأن القوات الأمريكية الخاصة فشلت تماما في  تجنيد الكثيرين من الأفغان - بمن فيهم المعارضون لطالبان والذين يعتقد بأنه يمكن استئجارهم - من أجل تقديم أية معلومات عن أماكن اختفاء بن لادن أو تحصيناته أو أية معلومات تفضي للإيقاع به او الاستفادة ممن باعوا طالبان من الافغان وتطوعوا لخدمة امريكا التى وضعت يدها مع تاجر مخدرات يدعى ايوب امزيدى وشهرته " ملك المخدرات فى باكستان "  بعد ان كان مطلوبا لوشنطن بسبب تهريب المخدرات اليها وذلك من اجل اتمام مهمتها المسماة بالحرية الدائمة او العدالة المطلقة او النسر النبيل.
و لكن ياترى ما هو سر هذا الفشل الشنيع فى احضار بن رغم سيطرة قوات التحالف الشمالي على افغانيستان  وتضييق الخناق على حركة طالبان وتنظيم القاعدة  بالإضافة إلى فشلهما الذريع في توظيف الإمكانيات التقنية والتكنولوجية الهائلة المسخرة لهما  والتي تكلفت مليارات الدولارات بلغت التكلفة " المعلنة " للحرب الامريكية فى شهر واحد مليار دولار-. فمن المعروف أن الولايات المتحدة قد حشدت أحدث تكنولوجيا التجسس وأعقد الأسلحة الخفيفة والثقيلة لاصطياد بن لادن والملا عمر والقضاء على تنظيم القاعدة  فتم - على سبيل المثال - توفير أعداد هائلة من نوع جديد من البنادق تسمى البندقية القناصة  يمكن أن تدمر الأسلحة الخفيفة من على بعد ميل تقريبا  ووفرت شركة "آي تي تي" مناظير ليلية تتيح لمن يستخدمها أن يرى لمسافة أبعد وبصورة أكثر وضوحا  ودون احتياج لأي مصدر للضوء سوى ضوء القمر أو النجوم  فضلا عن إمداد أفراد القوات الخاصة بأجهزة للتصوير الحراري لا تحتاج لأي ضوء  ويمكن أن ترى خلال الضباب والدخان - بل ومن خلال الحوائط أيضا - إذا التقطت أي مصدر حراري.
كما وفرت الشركات الأمريكية جهازا لتحديد المواقع بحجم نصف كف اليد   يرسل إشارات إلى الأقمار الصناعية بحيث تحدد موقع الشخص الذي أرسل الإشارة  مما يتيح لجندي القوات الخاصة استخدامه في تحديد موقعه بدقة لا تتجاوز العشرة أمتار وكذلك في تحديد مواقع زملائه أثناء عمليات التفتيش في الجبال الأفغانية  فضلا عن أنه يوفر لجندي العمليات الخاصة أن يحدد أي هدف بأشعة الليزر ثم يرسل إحداثيات الهدف إلى قاذفة من طراز " بي ـ 2 " ليقوم الطيار بدوره بوضع الإحداثيات في جهاز الكومبيوتر الخاص بقنبلة تبلغ وزنها 2000 رطل  وفي ظرف دقائق قليلة يكون الهدف قد تحول إلى ركام ودخان .
كما قامت شركة لوكهيد بإطلاق قمرين لصالح المكتب القومي للاستطلاعات - وهو هيئة محاطة بسرية بالغة - بحيث يساعدان في المعلومات المتعلقة بالحرب ضد أفغانستان  إلى جانب إنتاج نظام محمول يلتقط الإشارات التي يصدرها الهدف ويحدد مصدرها تم قتل ابو حفص المصرى وباقى قيادات القاعدة ممن اعلن مصرعهم بهذه الطريقة -  بينما وفرت شركة "بي تي جي" خوذة بها أجهزة اتصال ونظام فيديو يرسل الصور من ميدان المعركة إلى قادة الهجوم   فضلا عن برنامج المحارب الأرضي لتزويد الجنود بزي يحتوي على كومبيوتر ونظام للتصوير الحراري واتصال بشبكة معلومات عسكرية 
يضاف إلى هذا أنه تم تفرغ 4 أقمار صناعية للتحليق فوق أفغانستان لترصد كل شئ بدقة متناهية طوال 24 ساعة  وتم تدعيمها بطائرات " رايفيت جوينت " وطائرات " جلوبال هوك " التي تمتاز برؤية ليلية تخترق الضباب والسحاب بسهولة.. كما تم الاستعانة بطائرات بريديتور (ومعناها المفترس)  وهي طائرات تجسس متقدمة للغاية بدون طيار  فضلا عن الاستعانة بالجيل الجديد من طائرات " ساريج " الفرنسية  التي نجحت بالفعل مؤخرا في تحديد رقم تليفون بن لادن وهو (00-617932-87361 ) وهى فقط تنتظر مكالمة واحدة من بن لادن بطريق الخطأ لتنقض على موقعه بكل ترسانتها من الصواريخ وربما تمنح امريكا الطرف الاخر من المكالمة مبلغ الـ25 مليون دولار ثمن راس بن لادن.
***
ورغم توافر كل تلك التقنيات الهائلة  إلا أن أجهزة المخابرات الأمريكية والقوات الخاصة فشلت تماما في اصطياد بن لادن أو الملا عمر  ولم تنجح سوى في اصطياد ابو حفص المصري - القائد العسكري لتنظيم القاعدة - حين تم رصد الفندق الصغير الذي كان فيه بواسطة طائرة بريديتور  ثم قامت بإرسال الصور إلى مركز قيادة العمليات في ولاية فلوريدا الأمريكية  وهناك تم تكبير هذه الصور لمحاولة التعرف علي الأشخاص الذين تم تصويرهم  ثم أعطيت صور الهدف إلي ثلاث طائرات مقاتلة كانت تحلق فوق كابول فانقضت علي الهدف وأطلقت عدة صواريخ ذكية علي المبني فحولته إلي أنقاض.. ورغم ذلك فلم يعرف الأمريكيون أنهم قتلوا أبو حفص المصري إلا بعد يومين عندما خرق أحد أفراد تنظيم القاعدة التعليمات الصارمة واستخدم تليفون يعمل بالأقمار الصناعية  ليعلن مصرع القائد العسكري المهم في هذا المبني  ومن ثم فقد رصدت أجهزة التنصت الأمريكية والبريطانية هذا الاتصال كما ترصد كل الاتصالات الأخرى التي تتم داخل أفغانستان وأعلنت نبأ وفاته.
ويبدو أن المسئولين الأمريكيين أنفسهم أدركوا مدى الفشل الذريع لأجهزة استخباراتهم  فصدر الأمر سريعا بتخصيص طائرات عملاقة متطورة للاستطلاع  تنحصر مهمتها في إطلاق أشعة ليزر علي الهدف المحدد وتحديد مكانه وإرسال موقعه عن طريق عدة أقمار صناعية  بحيث يتم توجيه مكان الهدف إلي كمبيوتر الصواريخ الموجودة في الطائرات التي تجوب سماء أفغانستان على فتصبح كل مهمة الطيار أن يضغط علي زر الإطلاق ومتابعة الصاروخ لحين وصوله وانفجاره وتصوير موقع الانفجار  ثم إرسال الصور بواسطة الأقمار الصناعية إلي مركز القيادة لتحليل النتائج ومعرفة مدى دقة الإصابة.
أما اتصالات بن لادن نفسه  فقد فشلت كل أجهزة التنصت والمخابرات والقوات الخاصة وطائرات التجسس العملاقة في رصدها تماما  ومن ثم فقد فشلت في تحديد مكان بن لادن من خلالها.. فقد كانت آخر مرة تم فيها تصوير بن لادن خلال شهر مارس الماضي  حين رصدته طائرة " بريديتور" وتم تصويره بكاميرا فيديو عملاقة - موجودة بالطائرة - وهو بصحبة عدد من أتباعه في مكان مكشوف وسط الجبال ومنذ ذلك الحين لم تفلح كل الأجهزة في تحديد مكان بن لادن  مما دفع الرئيس بوش بعد أحداث 11 سبتمبر لتخصيص 12 مليار دولار لاقمارالتجسس التى يتم استخدامها الان لتحديد مكانه.
وحتى حين نجحت الطائرة " ساريج " الفرنسية في تحديد رقم تليفونه ومطابقة بصمة الصوت المسجلة عن بن لادن مع الصوت الصادر من هذا الرقم وتأكد أنه بالفعل صوته  بدأ بن لادن يستخدم التليفون لتضليل الأمريكان  فراح يجري مكالماته عبر 30 مرحلة من خلال الاتصال بأرقام مختلفة بالعالم لديها خاصية التتبع.. فكان يتصل - مثلا - بإندونيسيا برقم له خاصية التتبع  فيتحول الرقم تلقائيا لتليفون آخر في الصين ثم ثالث في باكستان ثم أمريكا  وفي النهاية لا يتكلم بن لادن وإنما يصدر أوامره بصوت أنفاسه التي قد تكون مسجلة  وبالتالي تتوهم الأجهزة أن بن لادن موجود في مكان هو أصلا غير موجود به.. وأحيانا كان يرسل أوامره من خلال عدد مرات رنين التليفون الميسد كول - ( وورد ذلك فى تقرير نشر على موقع محيط العربى على الانترنت ).
ولعل هذا ما يفسر الأنباء المتضاربة التي كانت تتوهم خلالها أجهزة السى أي ايه وقيادات البنتاجون أنها نجحت في تحديد مكان بن لادن  وأنها على وشك الإيقاع به بين لحظة وأخرى ولكن اتضح بعد ذلك أن بن لادن استخدم الصقور لتضليلهم حيث  قام بربط اريال الاتصال فى ذيل صقور مدربة  فكانت أجهزة التصنت ترصد مكان تواجد الصقر أعلي شجرة أو فوق قمة جبل  فتتحرك الطائرات لضرب المكان الذي يتواجد فوقه الصقر وهو ما يفسر نوعا ما اسباب كثرة القذائف الامريكية الذكية التى يتم الاعلان عن سقوطها خطأ فى اماكن متفرقة.
ونتيجة استخدام بن لادن لهذه الخدعة رصدت القوات الأمريكية وطائرات التجسس مكان التليفون في الشيشان  وبالتالي نشر أن بن لادن في ضيافة المقاتل الشيشاني " ابن الخطاب " ولكن بعد أيام تم رصد تليفون بن لادن في مرتفعات " قره باج " بين أرمينيا وأذربيجان  فتصورت أمريكا أنها حددت مكان بن لادن  ولكن تبين في النهاية أن تليفونه فقط هو المتواجد هناك  ثم تم رصد رقم تليفونه في جبال تركمستان الشرقية  ثم داخل باكستان بين اللاجئين الأفغان.. والعجيب أنه تم رصده كذلك داخل فندق شيراتون بإندونيسيا  ثم تبين فيما بعد أن هذا المكان جناح رئاسي يصعب اختراقه  مما زاد الأمر غموضا.
ومن أهم المكالمات التي تم رصدها مكالمة تتضمن أوامر بجمع السماد الكيماوي ومعالجته بمواد كيمائية ثم حقنها بغازات قابلة للاشتعال  كما تم رصد مكالمة تفيد توجيه صاروخ سكود نحو محطة " سانت لوسي " النووية وإلي كوبري " جولدن جيت " خلال شهر نوفمبر الماضى  ليصاب الامريكيين بالرعب.
ايضا كشف جون شرودر استاذ الجيولوجيا في جامعة نبراسكا الامريكية والذي يعد من ابرز الخبراء في تضاريس الجبال الافغانية. والذى اشار من قبل على السلطات الامريكية بالموقع المرجح لأسامة بن لادن معتمداً على طبيعة الخلفية الجبلية التي ظهرت في احد اشرطة الفيديو الذى اذاعتها قناة الجزيرة عن جهاز حساس للروائح يستطيع استكشاف روائح الجسم البشري الخارجة من مداخل الكهوف طبقا للاطعمة التى يتناولها الهدف ضمن اجهزة أخرى متطورة لدى القوات الامريكية التي تبحث عن ابن لادن. فى حين تتضمن الاجهزة الاخرى الاخرى مقاييس جاذبية محمولة جواً تستطيع تحديد مواقع الانفاق من خلال قياس التغيرات الطفيفة في الجاذبية الارضية من حولها ومجسات حرارية تعمل على الاشعة تحت الحمراء يمكنها التقاط الحركة حول مداخل الكهوف. وزرع «ميكروفونات» في الارض لالتقاط الاصوات من الاعماق وربما تقوم عناصر خاصة بتمرير كاميرات صغيرة للغاية من فتحات التهوية للمراقبة داخل الكهوف قبل شن الهجوم المباشر وقد يلجأ هؤلاء ايضاً الى انزال عربات صغيرة جداً تحمل اضواء كاشفة وكاميرات يتم التحكم بها عن بعد لاستكشاف الانفاق دون تعريض حياة الجنود الامريكيين للخطر.
***
العنصر البشرى فشل هو الاخر في ضبط بن لادن وقيادات القاعدة في أفغانستان  إذ فشلت فرق القوات الأمريكية الخاصة تماما في ملاحقة أسامة بن لادن وقيادات القاعدة  رغم أنه تم تدعيمها بـ 1600 جندى من مشاة البحرية الأمريكية بخلاف القوات البريطانية والفرنسية عناصر من المخابرات الباكستانية والروسية التى تشارك  من اجل إبادة أسامة ومنظمته «القاعدة» وهو ما دفع المعلق المعروف أنتوني لويس لأن يعترف في صحيفة نيويورك تايمز بأن تحديد مواقع بن لادن وضربه تمثل صعوبة شديدة  وأنه على الأمريكيين أن يتحلوا من الآن بقدرات متزايدة على تحمل الفشل  مشيرا إلى أن الرئيس كلينتون سبق أن أطلق صواريخ كروز على معسكر كان فيه بن لادن لكنه أخطأه بتوقيت ساعة كاملة.
فبعد مرور أكثر من 66 علي القصف‏ ومئات الغارات الجوية وسقوط الاف المدنيين الافغان لا يزال بن لادن  طليقا فى مكان ما ولم يعد امام الامريكان سوى قرار واحد لاصطياد زعيم تنظيم القاعدة‏ وهو البحث عن خائن بين المقربين منه ‏.‏رغم فشل كل اجهزة المخابرات الامريكية  فشلا ذريعا فى هذا حين مارست شتى أنواع التعذيب والترهيب والترغيب مع أسرى طالبان والقاعدة  في محاولة للحصول على أية بيانات أو معلومات تقود للإيقاع ببن لادن  لكن دون جدوى حتى ان بعضهم فضل الموت على الابلاغ عنه كما حدث فى سجن جانجى بمزار الشريف وكان شرارة البدء للمجزرة الامريكية البريطانية هناك.
فى حين اكدت صحيفة خابرين الباكستانية التي تصدر باللغة الأوردية أن القوات الامريكية وقوات التحالف الشمالي المعارض نجحت في شراء ذمم 30 من القادة العسكريين لحركة طالبان ممن ليست لهم إنتماءات مذهبية محددة ولا يشاركون طالبان قناعاتها الخاصة بإقامة دولة إسلامية لكنهم انحازوا اليها لأنهم يريدون البقاء في السلطة.وذلك بمبالغ تتراوح بين 20 ألفاً و100 ألف دولار حسب أهمية المنطقة والقيادة التي يشرف عليها القائد الطالباني واعلن وزير العدل الامريكي جون اشكروفت  خطة باسم «برنامج المتعاونين بصورة مسئولة». والتى سيحصل من خلالها العملاء لصالح المخابرات الانريكية على  «الجنسية الامريكية» اذا قدموا معلومات تفيد فى القبض على بن لادن قائلا «نريد مواطنين مسئولين من هذا النوع» ورغم ذلك لم تحصد امريكا الا الفشل ويدفع الثمن الا المواطن الافغانى الاعزل الفقير.

ايضا جربت المخابرات الأمريكية تجنيد عدد من المرتزقة من دول آسيا الوسطي وعملت على ضمان تسللهم داخل الحدود الجنوبية لأفغانستان ضمن قوافل المتطوعين لمساعدة طالبان من باكستان والشيشان بهدف الوصول إلي تنظيم القاعدة  فباءت محاولاتها بالفشل المطلق.. بل إن المخابرات الأمريكية لم تكتف بكل ذلك وإنما لجأت إلي تجار المخدرات بوصفهم الأقدر علي الإلمام بالطبيعة الجغرافية لأفغانستان والدول المجاورة لها  وباعتبار أنهم يحفظون جبالها وكهوفها وخنادقها عن ظهر قلب  إلا أنهم عادوا يجرون أذيال الخيبة وراءهم.
***
أما أخطر فضائح الفشل الأمريكي في اصطياد بن لادن  فقد جاءت على لسان الصحفي الأمريكي المعروف بوب وورد - الذي فجر من قبل فضيحة ووترجيت - حين كشف في صحيفة واشنطن بوست أن المخابرات الأمريكية تنفذ عمليات إسقاط فرق مظلات  في مهام سرية في جنوب افغانستان منذ عام 1997 وأنها تعمل بطاقم مكون من 150 فردا من (وحدة الأنشطة الخاصة) بينهم مقاتلون وطيارون وخبراء منذ 18 شهرا مع رجال القبائل والمرتزقة ومهربى بالاضافة الى قيام القوات الأمريكية الخاصة بعمليات مشتركة مع كازاخستان منذ عام 1997 ومع أوزبكستان منذ عام 2000 للتدريب علي التدخل في شمال أفغانستان وحتى الان لا تعرف اين بن لادن. فهى تطارد السفن التجارية فى المحيطات لتفتش فيها عنه وتضرب الكهوف فى افغانستان عسى ان يكون بها وتفرز قوافل اللاجئين الى باكستان وايران والجمهوريات السوفييتية لنفس السبب.
و حتى ان وجدته لن تستطيع دفن اسطورته بمحاكمة ظالمة او حتى عادلة لان بن لادن حصل مع الظواهرى  على فتوي تجيز قتل النفس بواسطة الغير اصدرا تعليمات الي حراسه بإطلاق النار عليهما وقتلهما معاً أو منفصلين قبل أن يصل الأمر الي حد القبض عليهما وبالتالى لن تحظى امريكا الا بمتعة التمثيل بجثته او تركها لكلاب الشمال لفصل اعضاؤها عن الجسد فى مشهد دموى اخر تحت رعاية العدالة المطلقة الامريكية.
فى كل الاحوال لن تتمكن امريكا من محو بن لادن من الوجود حيا او ميتا رغم كل ما اعدت له وربما سيأتي يوما نعتذر له نحن العرب والمسلمين ونطلب من روحه السماح وربما تشاركنا فى ذلك دولا اخرى لاننا تركناه للموت ولكن كيف ومتى سيموت بن لادن وهل فى عهد بوش الابن ام بوش الحفيد..؟؟؟
لا احد يعلم حتى الـسى أي ايه بجلالة قدرها الذى كان. 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates