• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الثلاثاء، ٢٤ يونيو ٢٠٠٣

عودة إسم "سيف العدل" للظهور مرة أخرى


بعد التفجيرات التى ضربت الرياض والدار البيضاء
عودة إسم "سيف العدل" للظهور مرة أخرى

مرة اخرى عاد اسم المصرى "سيف العدل" الى الظهور بقوة بعد التفجيرات التى ضربت الرياض والدار البيضاء الاسبوع الماضى والتى وجهت فيها اصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة الذى اعلن عن نفسه بقوة على طريق العودة الى ارهاب الولايات المتحدة الامريكية، فصحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مصادر بـالمخابرات الامريكية (سى اى ايه) ان سيف العدل هو العقل المدبر للتفجيرات الاخيرة، وهو القائد العسكرى لـ"القاعدة"، والذى تولى المهمة بعد مقتل أبو حفص القائد العسكرى للقاعدة أثناء حرب أفغانستان.

وتعتقد مصادر أميركية ان هناك الآن قيادتين رئيسيتين لتنظيم القاعدة احداهما فى إيران والأخرى على طول الحدود الافغانية الباكستانية، لافتة إلى أن سيف العدل يتولى الآن القيادة العسكرية لتنظيم القاعدة ـ يقوم هو ومحمد المصرى قائد التدريب فى القاعدة وسعد بن لادن ابن أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوى الذى اختبأ فى العراق فى العام الماضى يتواجدون فى منطقة ما داخل إيران ويشكلون واحدة من مجموعتى القيادة الرئيسيتين لتنظيم القاعدة، بينما رجحت بعض المصادر أن يكون قد غادر إيران، وموجود حاليا الى جانب ابن لادن فى الشريط الحدودى او داخل افغانستان.
سيف العدل هو المسئول ايضا عن حراسة اسامة بن لادن أصبح القائد العسكرى لتنظيم القاعدة بعد اعتقال خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر،حيث أظهر كفاءة فى دوره كمسئول عن الأمن فى القاعدة،وحماية ابن لادن الذى يتصدر قائمة المطلوبين فى العالم، وهو مسئول ايضا عن تسجيل وفحص الاعضاء الجدد وتطوير انظمة الاتصالات بالقاعدة.
ويضع مكتب التحقيقات الاميركى سيف العدل ضمن قائمة اخطر المطلوبين احياء او اموات ويعرض مكافأة 25 مليون دولار مقابل رأسه، وتلاحقه الولايات المتحدة قضائيا بسبب التفجيرات التى استهدفت سفارتى واشنطن فى كينيا وتنزانيا عام 1998.
وقالت واشنطن بوست ان سيف العدل هو الذى أعطى الأمر بتنفيذ تفجيرات الرياض التى تسببت فى مقتل 34 شخصا.. انه الآن أهم شخصية قيادية فى القاعدة إلى جانب بن لادن ونائبه الظواهرى اللذين يعتقد انهما غير قادرين على الاتصال بباقى التنظيم، وأضافت ان الولايات المتحدة طلبت من إيران تسليم هذه المجموعة، غير أن طهران امهم يقيمون داخل حدودها.
من ناحية اخرى اكد روحان جوناراتنا مؤلف كتاب "داخل القاعدة.. شبكة الارهاب العالمية" ان القيادة العسكرية للشبكة انتقلت إلى سيف العدل بعد القبض على خالد شيخ محمد فى باكستان فى مارس الماضى، وقال المؤلف ان بن لادن اختار "العدل" لانه أكفأ رجاله، وانه سيتبنى اسلوبا مختلفا للهجمات المستقبلية لتصبح اكثر سرية بمراحل..فهو رجل ذكى بصورة غير عادية وينسب له الفضل فى بقاء اسامة بن لادن على قيد الحياة حتى الان.
كما ذكرت مجلة "نيوزويك" فى عددها الاخير نقلا عن مصادر لم تحددها فى مكتب التحقيقات الفدرالى (اف بى آي)، ان تنظيم القاعدة يحضر لتنفيذ اعتداءات اخرى فى الولايات المتحدة مستخدما معلومات جمعها قبل الاعتداءات الارهابية فى الحادى عشر من سبتمبر 2001، وان عناصر من القاعدة ارسلوا، فى مارس 2001، الى تكساس كعناصر استطلاع واستكشاف ليقوموا بعمليات رصد فى محيط مزرعة الرئيس بوش فى كراوفورد وميناء فريبورت المهم فى تكساس ايضا، واضافت ان مصادر الـ FBI ذكرت ان لديها ادلة عن عمليات رصد اخرى قام بها تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن ويمكن ان تكون اهدافا لاعتداءات فى الولايات المتحدة،وان خالد شيخ محمد امر العام الماضى عناصر القاعدة بتحديد مبان تستخدم الغاز فى التدفئة ويمكن تفجيرها، كما قام اخرون بابحاث واسعة النطاق حول محطات الطاقة وخزانات المياه ووسائل النقل والكبارى.
الايام القادمة ستحمل رعبا معنويا اكبر على الامريكيين.. فى ظل وجود رجل مثل سيف العدل على رأس العمليات العسكرية للقاعدة..
محمد ابراهيم المكاوى او سيف العدل ضابط سابق فى الجيش المصرى برتبة عقيد قوات خاصة ويتميز بشخصية قيادية ومعتد بنفسه وشخصيته الى حد الغرور، اتهم فى القضية رقم 401 عام 1987 المتعلقة بمحاولة إعادة إحياء تنظيم الجهاد وتمت تبرئته منها وبذل محاولات مكثفة لاستعادة موقعه فى الجيش الا انه فشل فى ذلك بعد رفض الطعن ضد قرار احالته للتقاعد.
اقام سيف العدل قبل مغادرته مصر فى نفس عمارة وزير الداخلية الاسبق زكى بدر حيث كان يسكن بالشقة التى تعلو شقة الوزير بنفس العقار الذى يقع فى ميدان الجامع بمصر الجديدة وتم كشفه مع ثروت صلاح شحاتة وابراهيم العيد راوس بعد مشاكل كثيرة اثارها مع الوزير بسبب الاجراءات الامنية لصعوده ونزوله من شقته بالعمارة وهو من الرعيل الاول لقادة تنظيم الجهاد، وهو ابرز المتهمين بتفجير سفارتى الولايات المتحدة فى نيروبى ودار السلام فى أغسطس 1998، والتجهيز لهجمات سبتمبر الشهيرة التى ضربت واشنطن ونيويورك ولكن بدأ الاهتمام به بصورة اكبر والتعامل معه كخطر داهم مطلوب القبض عليه عقب مقتل محمد عاطف (أبو حفص المصري) ـ صهر أسامة بن لادن وثالث أهم مسؤول فى منظمة "القاعدة" ـ فى غارة جوية امريكية وتولى سيف العدل مكانه.
وتشير المعلومات الواردة عن سيف العدل انه يعد نائباً لزعيم التنظيم ايمن الظواهرى واحد المقربين منه لفترة من الفترات وسافر من مصر فى عام 88 الى السعودية ثم ذهب الى أفغانستان والتقى مجدى سالم ثم الظواهرى وعمل معه فى معسكرات التدريب فى مدينة بيشاور ثم سرعان ما اختلف معه بسبب محاولات مكاوى للتصعيد فى صفوف التنظيم الا ان أيمن رفض ذلك، وهو الوقت الذى تزامن فيه توجيه ضربة أمنية مؤثرة للتنظيم بكشف تنظيم طلائع الفتح فى عام 93 والذى ضبطت فيه سلطات الأمن نحو 300 من عناصر التنظيم، اضافة الى فشل محاولات اغتيال عدد من الوزراء، وهو ما جعل سيف العدل يستغل الموقف ضد الظواهرى واتهمه بالعمالة للمخابرات الامريكية ومنذ انشقاق المكاوى لم يعرف له دور بارز بين الأصوليين وانقطعت أخباره ونشاطاته الا من تصريحات صحفية لمهاجمة الظواهرى وانصاره معترضا على سياستهم داخل التنظيم الى ان عادت اخباره كخليفة للمصرى ابوحفص الذى جاء نفسه ليخلف المصرى ايضا على الرشيدى الشهير بأبو عبيدة البنشيرى الى لقى مصرعه غرقا فى بحيرة فيكتوريا عام 1995 وجميعهم تولوا منصب القائد العسكرى لتنظيم القاعدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates