• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الأحد، ٢٤ يوليو ٢٠١١

موقعة "البطريق"


حذرت فى نفس هذه المساحة الاسبوع الماضى من خطورة توزيع الاتهامات بالخيانة والعمالة لصالح أمريكا وإسرائيل ضد المتظاهرين بميدان التحرير، دون أى سند ولا دليل، والطعن فى الوطنية بلا برهان فى إطار لعبة يفرض الظرف الحالى أن تتم وفقا لقواعدها – حتى وإن كانت قذرة – ألا وهى السياسة.

رقعة الاتهامات زادت واتسعت .. وكرة الثلج صارت خطرا على الأمة التى إفتخر العالم بثورتها .. لكن الاتهامات استمرت وبقيت الإتهامات .. مجرد "إتهامات".
قد يكون من الطبيعى – احيانا – أن يخرج أحد السياسيين أو لـ"يستعبط" نفسه ويستغفلنا، وهو يتحدث عن التمويل الأجنبي ويمسك بورقة يتحدث فيها عن تدريبات تلقاها الشباب فى الخارج، مستندا على أننا نميل أحيانا الى "إستعباط" أنفسنا بتصديق هذا "العبط"، رغم أن قضية تمويل مؤسسات المجتمع المدنى معروفة لأصغر ضابط فى "البوليس السياسي" الذى كان إسمه "جهاز أمن الدولة" وأصبح "الامن الوطنى"، وأن كافة عمويات التمويل الاجنبى لمؤسسات المجتمع المدنى ومنها منظمات حقوق الإنسان، تتم بعلم سلطات الحكومة ممثلة وزارة التعاون الدولى وعلى رأسها الدكتور "فايزة أبو النجا"، أو المرأة الحديدية التى تنجو بإستمرار من اى عمليات تغيير وزارى، منذ أن قامت فى مصر ثورة.
ولكن المشكلة الحقيقية هى بلوغ الإتهامات مرحلة الجيش بوقاره وصرامته وجديته، بخروج اللواء حسن الروينى عضو المجلس العسكري للقوات المسلحة، فى مداخلة تليفزيونية متهما حركة 6 إبريل بتلقي تمويلا من الخارج وتدريبا فى "صربيا"، وأن شعار الحركة "6 إبريل" "قبضة اليد" علامة صربية، دون أن يذكر ماهية تلك التدريبات ولماذا "صربيا" بالتحديد.
لم تقف إتهامات اللواء الروينى عن هذا الحد، ولأنه أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة – بمثابة رئيس جمهورية –ولديه القدرة على مخاطبة كل الجهات الرقابية والأمنية والمخابراتية، يملك القدرة على التحصن بمستندات حقيقية، خاصة حين يربط بين إتهاماته المباشرة لحركة "6 إبريل" بالإسم، وبين ما قاله حول أن 600 جمعية أهلية طلبت تمويلا من السفارة الأمريكية فى مصر، ولكنه تحصن بما قال أنها معلومات عن حركة "6 إبريل" مرصودة عند أجهزة الامن "ربما يقصد جهاز أمن الدولة المنحل" منذ 2009 بالأسماء والأماكن الذي تم تدريبهم فيها، والمبالغ التي تم إعطاؤها لهم تحت إشراف جمعيات قال أنها "تدعي الوطنية"، وربما كان يقصد "الجمعية الوطنية للتغيير" أو لا يقصدها .. الله أعلم.
ولكن اللواء الروينى ربط بين حركة "6 إبريل" وبين أحداث وأزمات، دون أن يوضح لنا حقيقة وعلاقة الحركة بها، مثل هدم كنيسة "أطفيح" ومصادمات "ماسبيرو" وحريق كنيسة "إمبابة"، وهى الاحداث التى وضعها فى نفس السلة مع "إغلاق مجمع التحرير" و"إعلان عصيان مدني"  والتهديد بإغلاق "محطات المترو" و"قناة السويس"، وإلقاء القبض علي أربعة أجانب يحاولون تصوير أفعال الحركة!!
وحيث أن الإتهامات بتهديد أمن مصر تجاوزت مرحلة "جماعة الماسورة الأم" وحزب "الوفد" وحزب "الوسط" و"الجماعة الإسلامية" و"السلفيين" وميدان "مصطفى محمود" وتابعه "ميدان روكسي"، وبلغت مرحلة "الجيش"، فقد بات لزاما علينا أن نطالب بالفصل فى الأمور أمام القضاء وجهات التحقيق العادلة، لأن أمن مصر – متهيألى – شئ مهم وخطير، وقبل أن تداهمنا "موقعة البطريق" فى حضور قوات الجيش .. بعد موقعة "الجمل 1" و"الجمل 2".. و"الكلب" و"الجحش" و"الخرتيت" و"الدرفيل" و"القنفذ" و"وحيد القرن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates