• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الأربعاء، ٧ يونيو ٢٠٠٠

السيارات .. واحدة من أهم اختراعات البشرية .. وأبرز عناصر التنمية .. هل تتخيل مشروعا بدونها.. أو مجتمعا جديدا .. فالحياة بدونها أصعب .. ولم يتفق على ضرر لها، سوى أنها ألة القتل الأكثر حصدا للأرواح .. وأن عددد ضحايا حوادثها .. أكثر من ضحايا الحروب.

بهذه الأهمية .. ومع الأخذ فى الحسبان هذه القفزة المذهلة فى أسعار الوقود .. ومشتقات البترول .. يحلم العالم باليوم الذى تسير في شوارعه سيارات لا تعمل بالبنزين، ولا تتعاطى السولار ولا تستنشق الغاز .. ولا يحركها الايثانول أو "الوقود الحيوي" الذى صنع ابتكاره أزمة غذاء فى العالم تحتل اليوم جدول أعمال اجتماعات منظمة الاغذية والزراعة "الفاو".

هكذا يفكر العالم .. ويلهث صناع السيارات وراء فكرة السيارة الكهربائية بالكامل، وهو ما تظهره الماذج التجريبية العديدة التي عرضتها الشركات العالمية، ولكن الأزمة التى تواجه الباحثين هو البحث عن وسائل إنتاج وتخزين هذه الطاقة داخل محرك السيارة، خاصة ان بطاريات "الليثيوم" قادرة على تحريك السيارة فى رحلات قصيرة، وتحتاج السيارة للوقود للقيام بالرحلات الطويلة.

وهنا توصل الصناع الى فكرة السيارات الهجين، التى تسير بطاقتى الوقود والكهرباء معاًَ، وبالتالي يتم شحن بطارية السيارة أوتوماتيكياً بمجرد أن تتحرك السيارة، وقد أظهرت دراسة حديثة ارتفاع مبيعات السيارات الهجين فى الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجارى الى 187 ألف سيارة، وسط توقعات بزيادة مبيعات سيارات الهجين إلى 345 ألف سيارة في نهاية العام.

ولا يختلف شكل السيارة الهجين كثيراً عن شكل السيارة العادية، إلا أن بإمكانها أن تقطع مسافة تزيد عن 60 إلى 120كم في الجالون عن السيارة العادية (والجالون يعادل حوالى 4.5 لتر)، بينما تتساوى تكلفة صيانتها مع تكلفة السيارة العادية، ويزيد سعر السيارة الهجين بحوالى 3 آلاف دولار عن السيارة العادية المماثلة لفئتها، وهو المبلغ الذى يمكن توفيره مع انخفاض استهلاك الوقود.

وفى سبيل هذا زادت الشركات العالمية من زيادة استشماراتها فى صناعة سيارات المستقبل، وهو ما فعلته شركة "نيسان موتور" اليابانية على سبيل المثال، والتى اعلنت استثمار أكثر من 115 مليون دولار فى انشاء مصنع مشترك مع شركة أمريكية متخصصة، لإنتاج بطاريات "الليثيوم" للسيارات، بحيث يكون انتاجه جاهز لمواجهة "الطلب المتزايد" على السيارات الكهربائية والسيارات الهجين.

وستنتج نيسان من خلال الشركة الجديدة 13 ألف بطارية ليثيوم فى السنة خلال العام الأول، على أن يرتفع انتاج هذا المصنع وحده الى 65 ألف بطارية ليثيوم سنويا، وتلك الخطوة أقدمت عليها "نيسان" لأنها تستعد لطرح سيارات كهربائية في الولايات المتحدة واليابان العام بعد القدم 2010، على أن تكون تلك السيارات متوفرة لبقية العالم بعدها بعامين وتحديد ا فى عام 2012.

مرسيدس أيضا قدمت سيارات مزودة بتكنولوجيا الهجين في معرض ديترويت الأخير، كما عرضت بي إم دبليو أيضا سيارتها إكس 6 المزودة بمحرك كهربائي إضافى، كما أعلنت جنرال موتورز أنها ستطرح 12 سيارة هجين خلال السنوات الأربع المقبلة.

باختصار .. سيتغير شكل العالم فى السنوات القليلة القادمة .. وربما يتم التوصل الى سيارة كهربائية "من ساسها لراسها" خلال عامين على الأكثر .. لتنهى مشاكل التلوث وأسعار الوقود.
انهم يشكلون المستقبل ويصنعونه.. و"طبعا احنا ضيوف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates