• أمام ثورتنا .. أسئلة كبيرة .. لا تقف عند السلفيين وضرباتهم .. ومصير المسلمات الجدد .. وملاعيب الإخوان .. ومناورات الثورة المضادة .. وتوهان القوى السياسية .. ولخبطة أولى الأمر .. وأهم سؤال هو مصير هذا الوطن .. مصير مصر بعد 25 يناير الثورة
  • لست ضد النوايا الطيبة للشيخ حسان وتابعه الشيخ صفوت حجازى وجولاتهما المكوكية فى ربوع مصر لحل ما استعصى على الدولة وما صعب على الحكومة وما فشل فيه أولى الأمر، لكن الدولة دولة قانون
  • أعرف جيدا .. أننى حزين الأن .. لإقتران لقب "أبو العيش" بأمور فساد مالى وإدارى .. بعد أن كانت مثالا للإقتصاد الرحيم .. والتنمية التى لا تنقطع .. ونشر الثقافة .. والتوعية بقضايا البيئة .. والأعمال الخيرية .. وأتمنى من الله .. أن تزول تلك الغمة بظهور الحق وبيان الحقيقة التى لا يحتكرها أحد الان
  • وبين الأب الذى "لم يكن ينتوى" .. والإبن الذى "كان ينوى" .. كانت هناك شهورا قليلة فاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية نفسها .. ولكن أيا منهما لم يكن قد أعلن عن تلك النوايا وكأن مصر ستظل أسيرة نواياهما
  • بينما أولئك المُصنفون "فرز تانى وتالت ورابع" من لصوص ومنافقين.. يحاولون تبديل وجوههم وتغيير مبادئهم وسلخ جلودهم القديمة كالثعابين والأفاعى

الخميس، ١٥ مارس ٢٠٠٧

الهموم الـ 10 للمصريين


  • 95% يشتكون من غلاء الاسعار، و78% من الفساد السياسي، و65% يريدون الخروج من مصر
  • 58% لا يعرفون كيف يرضون الله فى هذا الزمان، و45% يخافون من إهمال الأطباء
  • البانجو والروتين معا فى المرتبة الاخيرة، والبطالة والعنوسة وانحلال المجتمع فى المقدمة
  • توقعنا أن تسجل هموم المصريين 374 هما، فجاءت أوراق الاستطلاع بـ 1095 شكوى

استطلاع أعده: حسن الزوام

فى محاولة لكسر حدة وقتامة الحوار مع الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لجأ الزميل محمد على ابراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية الى ترطيب الاجواء من خلال الاشارة الى أن رئيس الوزراء « 205 سم» يتميز بأنه الاطول بين أقرانه ومن سبقوه، وأنه أول رئيس حكومة يعهد اليه بتنفيذ برنامج انتخابي للرئيس، وغيرها من السمات المميزة، الا أنه نسى ذكر أنه أول رئيس وزراء يعمل بمنطق الادارة - منطق حسابات الربح والخسارة وليس بمنطق السياسة، فى زمن تراجعت فيه السياسة امام الاقتصاد، وتراجع فيه القرار امام الدولار.

فى الحوار قال الدكتور نظيف إنه يعرف المصريين ويتعامل وفقا لدراسات تجريها حكومته، معلنا عن استطلاع للرأى اجراه المجلس وأكد فيه ان المواطن المصري راض بنسبة 80% عن أداء الحكومة مقابل 20% غير راضين، وهو الذى تزامن مع استطلاع للرأى أجرته الميدان حول هموم المواطن المصري، ما هى وماهو ترتيبها، وكعادة الاستطلاعات الحكومية -مهما كانت الجهة التى تنظمها فإن نتائجها تختلف تماما عن تلك الاستطلاعات المستقلة سواء الصحفية منها أو السياسية.


وبغض النظر عن النتائج التى خرج بها رئيس الوزراء من استطلاعه، فنحن نضع امامه وامام كل صانع للقرار فى مصر، هموم المواطن بترتيبها لعله يعرف ما يتجاهله، ويضعه فى مرتبة متأخرة عن هموم النظام.

الاستطلاع الذى اجريناه فى الميدان شمل عينة بلغ عددها 126 فردا ينتمون الى 11 محافظة وتتراوح دخولهم ما بين «صفر»، و3000 دولار بمتوسط دخل للعينة 665 جنيها شهريا، وبلغ عدد الهموم التى حددها أفراد العينة 1095 هما، بمتوسط 8.69 شكوى للمواطن الواحد رغم ان ورقة الاستطلاع تطلب ذكر أكثر خمسة هموم فقط لدى كل فرد، الا أننا كنا مخطئين حين وضعنا خمس خانات فقط، وهو الخطأ الذى تداركه الناس بذكر ستة هموم فى حياتهم على الأقل، وتفرقت الهموم على 14 هما، سجلوا 10 مستويات للقياس.

نتيجة الاستطلاع الذى أجراه قسم الدراسات وقياسات الرأى فى "الميدان" أشارت الى أن غلاء الاسعار كان الهم الاكبر بنسبة 95% الذى يهاجم المصريين وشمل غلاء كل شىء «الطعام - فواتير التليفونات - العلاج - الدواء - الكهرباء - الايجارات الجديدة -رسوم النظافة - العوائد - الضرائب والرسوم»، وإن اتسعت رقعة مشكلتى تكلفة الزواج وارتفاع أسعار السكن على غيرهما من الهموم.

أما الهم الثاني للمصريين فكان البطالة والعنوسة بنفس النسبة، والغريب أن بعضا من الذين وضعوا البطالة ضمن همومهم لديهم عمل ولكن بأجور متدنية لا تكفيهم، ويبحثون عن فرصة عمل اضافية دون جدوى، اما العنوسة سواء كانت مشكلة الشخص المستطلع نفسه أو أحد أقاربه فتساوت مع البطالة فى النسبة التى سجلتها وهى 88%.

وكمؤشر للوعى السياسي للمواطنين وفى المرتبة الثالثة جاء الهم السياسي بنسبة 78%، حيث وضع أفراد عينة الاستطلاع ضمن همومهم فى الحياة مشاكل قالوا أنها تمسهم شخصيا رغم عموميتها وكلها ترتبط بالواقع السياسي مثل «انتشار الفساد -المحسوبية - إهدار حقوق الانسان انعدام المشاركة السياسية لكافة الفرق والفصائل الخوف من عودة الارهاب الخوف من توريث الحكم- تعديل الدستور بشكل يحترم كل طوائف الشعب ويحقق طموحاته»، وجاءت غالبية الفئة المهتمة بالهم ضمن أصحاب العمل والدخول المرتفعة نسبيا مقارنة بمتوسط دخل العينة.

وفى المرتبة الرابعة كان الهم اجتماعىا وهو الخوف المسيطر على 74% من الأفراد، حيث أبدى هؤلاء خوفهم من الفشل فى تربية الابناء او الإخوة الصغار أو حتى الابناء المرتقبين نتيجة التفسخ الاجتماعى وانحدار مستوى الاخلاق فى المجتمع، وشيوع مبادئ لا اخلاقية، كما جاء بالنسبة نفسها وفى نفس التصنيف الاجتماعى، خوف المواطنين من التقصير فى واجباتهم الاجتماعية مع الاهل والأصدقاء نتيجة ضغوط الحياة.

وكنتيجة طبيعية لما سبق أكد 65% من الذين شملهم الاستطلاع رغبتهم المؤكدة فى الخروج من مصر، وأن البحث عن مخرج يشكل هما كبيرا لديهم، وإن تراوحت رغبتهم ما بين الهجرة بشكل نهائي وعدم العودة الى الوطن، او السفر لفترة مؤقتة لادخار مبلغ ثم العودة لمصر لاقامة مشروع لتأمين الحياة الكريمة أو الزواج، ونسبة ضئيلة وضعت السفر لاستكمال التعليم خارج مصر، وتنوعت أسباب الرغبة فى الخروج ما بين البطالة والفقر وتراجع مستوى التعليم.

أما هم عدم القدرة على إرضاء الله سبحانه باقامة العبادات وتعالى نتيجة ضغوط الحياة فجاء فى المرتبة السادسة بنسبة 58% من افراد العينة وجاء فى مقدمتها حج بيت الله الحرام، وتساوت معها فى النسبة نفسها مشكلة الزحام والتكدس المرورى وانخفاض مستوى وسائل المواصلات العامة والاهلية، وارتفاع أسعارها احيانا.

فى المرتبة السابعة وبنسبة 46% جاءت مشكلة تدهور مستوى التعليم ومافيا الدروس الخصوصية وارتفاع أسعارها بما يلتهم جزءا كبيرا من ميزانية الاسرة المصرية، واكد المستطلعون أنهم يعانون الكثير سواء فى تحصيل علومهم او تعليم أبنائهم.

تراجع مستوى الطب فى مصر وانتشار أخطاء الاطباء وتدني مستوى خدمات التأمين الصحي، وعدم القدرة على علاج أفراد الأسرة بشكل جيد كان الهم الثامن للمواطن المصري، حيث أكد 45% من أفراد العينة أنهم يذهبون الى المستشفيات وهم خائفون من الخروج بعاهة أو كارثة أو حتى مواجهة خطر الموت، نتيجة تراجع مستوى الاطباء وتفشي الاهمال والرعاية من ناحية التمريض والخدمات المعاونة، فيما اكد بعضهم انهم عايشوا تجارب واجهوا فيها أزمات داخل مستشفيات حكومية نتيجة تدنى امكانياتها الى درجة عدم وجود أتفه المستلزمات الطبية.

وفى المرتبة قبل الاخيرة تساوت هموم ثلاثة بنسبة 32% رغم تباينها، وهى بطء إجراءات التقاضى، غياب الاهتمام بممارسة الرياضة، وعدم وجود أماكن لممارسة الرياضة وارتفاع أسعار اشتراكات الاندية بشكل مبالغ فيه.

أما فى المرتبة العاشرة والاخيرة وبنسبة 19% جاءت مشاكل مثل انتشار البانجو والمخدرات الاخرى بشكل يهدد تماسك الاسر المصرية، وفساد أجواء العمل بما يعوق الترقى المهنى للمجتهدين، وحرية وسائل الاعلام، والروتين.

راجعوا الأرقام، وقارنوها بنتيجة استطلاع مجلس الوزراء الذى يقول ان 80% من المواطنين راضون عن أداء الدولة، أو عن ادء الحكومة.

برواز 1

الفلوس والهموم

ورقتان مختلفتان لسيدتين كليتهما تعمل فى منصب مرموق، الاولى «ب.م.ح» موظفة بأحد مكاتب مصلحة الضرائب بالجيزة، وتتقاضى 1200 جنيه شهريا، وقد وضعت فى ورقة الاستطلاع 11 شكوى من حياتها هى الاسعار والدروس الخصوصية وتكدس المواصلات و«الضرائب!!!» وسوء مستوى العلاج والتأمين الصحى، وغياب فرص العمل لاولادها وارتفاع الايجارات عليهم وتجريف الاراضى الزراعية وغياب الدعم عن الشعب، وأخيرا تدنى مستوى الرواتب.

أما الثانية فهى مضيفة جوية «س.س» تتقاضى راتبا شهرىا 3000 دولار «يعنى بأسعار صرف الدولار يوم الاثنين» 17 ألفا و130 جنيها، ما هى همومها؟ تشكو من قلة الوقت بما لا يتيح لها زيارة الأسرة والأصدقاء، كما لا تجد وقتا للتسوق وممارسة الرياضة ومتابعة الاخبار العالمية.

برواز 2

الفقراء وطوابيز الخبر والنادي الاهلى

بين أوراق الاستطلاع أطلت بعض الهموم برأسها دون ان تشكل تكرارا يسمح بإحصائها بنسب مؤثرة رغم ان بعضها هام مثل عدم القدرة على النظر لاحتياجات الفقراء وتلبيتها وطوابير الخبز، وتوفير اماكن فى الشوارع للباعة الجائلين وعدم مطاردتهم باستمرار، واصلاح حال الامة العربية والاسلامية، عودة الثقل الاقليمي لمصر، نظافة الشوارع، استمرار النادى الاهلى فى الفوز بالبطولات، تعلم قيادة السيارات، الحصول على تدريب جيد، الفوز فى انتخابات المحليات، وجود رصيد فى البنك، وأخيرا حسن معاملة الزوج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
خد عندك © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates